رقصت آلاف النساء عاريات الصدور أمام ملك سوازيلاند مسواتي الثالث احتفاءً بالعفة والأنوثة ورفضاً للانتقادات الموجهة إلى الاحتفال الضخم في أحد أفقر بلدان جنوب إفريقيا.
ويطلق على الرقصة التقليدية اسم "أوملانجا ريد" وترقص فيها نساء وفتيات عمر أصغرهن خمسة أعوام وهن يرتدين تنانير قصيرة ويمسكن بالعصي والهواتف المحمولة ويرددن الأغاني تقديرا للملك والملكة الأم المعروفة باسم "أنثى الفيل العظيمة".
وقالت جسبين دلاميني (18 عاماً) وهي تقف مع عشرات السياح الذين يلتقطون الصور إلى جانب النساء عاريات الصدور "أنا فخورة بأني عذراء من سوازيلاند. نحن هنا لإظهار الوحدة مع الملك ومع بعضنا البعض".
يذكر أن ملك سوازيلاند لديه 12 زوجة على الأقل وثروة شخصية تقدر بحوالي 200 مليون دولار، وقد واجه احتجاجات غير مسبوقة في العام الماضي، بعدما أفلست حكومته عقب فترة الركود التي ضربت جنوب إفريقيا في العام 2009.
وتتجمع النساء في هذا الحدث السنوي حول الملك في احتفالات تستمر لفترة أسبوع، فيما تراقب الشرطة عن كثب ما يمكن أن تدلي به النساء من معلومات للصحافيين والسياح في القرية الملكية التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن العاصمة أمبابان.
يذكر أن الملك كان يستغل سابقاً هذا الحفل لاختيار زوجة جديدة من بين النساء الراقصات.
وقالت فاكازيل دلاميني (14 عاماً) التي وصلت على متن شاحنة من قرية تبعد 60 كيلومترا عن مكان الحفل إنه "إذا تم اختياري، فسأتمكن من عيش حياة أفضل ويصبح لدي الكثير من المال وأحيا حياة ملكة وأسافر إلى الخارج".
ويقدم الملك إلى زوجاته هدايا ثمينة من بينها سيارات من طراز "بي.أم.دبليو"، بالإضافة إلى أنه يوفر لهن حياة رغيدة في قصور خاصة بهن، الأمر الذي يثير انتقادات في بلد يعيش أكثر من ثلثي سكانه البالغ عددهم حوالي 1.4 مليون شخص في حالة فقر مدقع.