"المعلم" .. "الزعيم".. "الباشا" وأخيراً "نخنوخ".. هكذا تعرف أجهزة الأمن والمواطنين اسم أحد أبرز قادة "دولة البلطجية" في مصر.
صبري حلمي نخنوخ، الذي ألقت الشرطة القبض عليه اليوم، في قصره بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، لم يكن بلطجياً ينحصر نشاطه في "منطقة" محددة، فالرجل "مليونير" حقيقي، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، التي أفردت تقريراً كاملاً عن ثروته وسطوته التي امتدت من الإسكندرية إلى القاهرة والجيزة.
ذاعت شهرة نخنوخ كأهم قائد للبلطجة في أحياء القاهرة مع بداية عام 2000، حيث كان يملك، حسب الوكالة، مكاتب لتوريد البلطجية بمناطق البساتين والمهندسين والهرم وفيصل، ليستخدمهم الحزب الوطني المنحل في تأمين صناديق الانتخابات وتسويد البطاقات لصالح أعضائه. وأضافت الوكالة :"أشيع اشتراك نخنوخ في تخريب المنشآت العامة والسجون خلال ثورة 25 يناير لنشر الذعر على أمل أن يخاف المواطنون ويخضعون للأمر الواقع ببقاء مبارك في السلطة لحمايتهم وتوفير الأمان المفقود".
جمع نخنوخ مبالغ مالية طائلة من خلال فرض الاتاوات على أصحاب المحلات وسائقي الميكروباص وقيامه بتأجير بعض المحال التجارية بمنطقتي الهرم والمهندسين، فـ"المعلم"، كما يطلق عليه "البلطجية الصغار"، يحكم "شبكة بلطجية" تتوزع أعمالها في أنشطة عديدة منها، حماية الكازينوهات التي تتعرض من وقت لآخر لمشاكل وتهديدات.