أعلن المركز الاعلامي السوري المعارض أن جيش النظام قام بتسوية مدينة الحراك بريف درعا بالأرض بعد اقتحامها. وان الجيش الحر اضطر للانسحاب من المدينة حفاظا علي أرواح المدنيين,
وبسبب نقص الذخيرة, وفقا لأحد القادة الميدانيين من الجيش السوري الحر في المدينة,واسمه أسامة سلامات. وأفادت الهيئة العامة للثورة أن جيش النظام شن حملة دهم واعتقال في مدينة داريا في ريف دمشق بعد اقتحامها.وأكدت المعارضة أنه ارتكب مذبحة في المدينة, وقام بحرق الجثث.
وتحدث ناشط- قدم نفسه باسم أبو كنان- لرويترز هاتفيا عن جثث كثيرة محاصرة تحت أنقاض البنايات المتهدمة, وعن مدنيين يحاولون الهروب إلي دمشق فرارا من داريا, التي تتعرض منذ ثلاثة أيام لقصف بالمروحيات والدبابات والمدفعية والمورتر.
واقتحمت قوات النظام قدسيا بدمشق مساء أمس الأول وسط إطلاق نار كثيف, وقصفت حي سيف الدولة في حلب, ومدينة اعزاز في ريف حلب.وقامت بقصف صاروخي ومدفعي عنيف علي درعا البلد.
يذكر أن لجان التنسيق المحلية في سوريا أعلنت أن206 قتلي سقطوا برصاص الأمن السوري في جمعة لا تحزني يا درعا إن الله معنا يوم أمس الأول. وغادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر جاي أمس دمشق مع انتهاء مهمة البعثة التي يرأسها بقرار من مجلس الأمن الدولي في20 أغسطس الجاري. وفي غضون ذلك كشف موقع عمون الالكتروني القريب من الحكومة الأردنية ان اللواء محمد موسي الخيرات قائد الفرقة السابعة السورية وصل الي الاردن فجر أمس,بعد انشقاقه.
وكان اسم اللواء الخيرات قد ظهر ضمن قائمة نشرتها إحدي اللجان التنسيقية للثورة السورية في شهر يناير الماضي في مدينة جاسم المجاورة لمدينة درعا, وضمت القائمة اسماء عدد من العسكريين اتهمهم النشطاء السوريون بقمع الحركة الاحتجاجية في مدينة جاسم بطريقة وحشية.ويعد الخيرات ثاني ضابط رفيع برتبة لواء يصل الأردن.وقالت مصادر المعارضة ان اللواء دخل الأردن برفقة عائلته.
وفي هذه الأثناء أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن الرئيس بشار الاسد لن يتنحي علي الاطلاق,لأنه لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة, مشيرا إلي أن الحديث عن تنحي الاسد ليس سوي أحلام للمعارضة في الخارج. وأضاف أن صناديق الاقتراع هي الطريقة الوحيدة التي سيعبر بها الشعب عن رغبته فيمن يقود البلاد, موضحا أن الشعب هو من يقرر اتجاهات البلاد الاقتصادية والسياسية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني قوله تتوفر فرصة جيدة لمناقشة الأزمة السورية, وفي المقابل رفض وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو بشدة الادعاءات الايرانية التي تشير أن تركيا تزود المعارضة السورية بالسلاح, منتقدا بشدة السياسة الايرانية الخاطئة حيال الشأن السوري, حسب وصفه. وقال إن العملية المؤلمة في سوريا لن تستمر لفترة طويلة.