بتـــــاريخ : 9/3/2008 10:02:38 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1270 0


    مابين النوم واليقظة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : ( د/ جمال دغيدي ) | المصدر : www.khayma.com

    كلمات مفتاحية  :

    الليْـــــلُ ،
    ينـاوُله جـرعـاتِ الفكــْرِ .
    يستحلبُ قرصـاً ،
    يبــلعُ قرصـاً ،
    يمضغُ فى مضضٍ قرصـا.
    وعلى شـبَّاكِ الحجــرةِ ،
    حــَطَّ عُـقـَابْ .
    ونباحُ الوحــدةِ حـينَ يــدُعُّ ،
    الراحــةَ بالأبوابْ .
    يتلحــَّفُ بالصـبْرِ .

    حــــلم (1) :

    بالساحةِ تُعْــبدُ آلـهةٌ أُخرى
    ويُشَّـيدُ تمثــــالٌ لجـلالتِها
    قابــيلُ يطـوفُ بساحتها
    وجنـودُه.
    يسْـتلقِى بالطرقاتِ على أرضٍ بِكْــرِ
    يتمـطَّى فى سُكْــــرِ .
    فإذا لاحــتْ من بُعْـدٍ جـبهةُ هابــيلٍ
    إستحـضر فى عيـنيه الغَـدْرا .
    ( يتقاذفُ فى لهفٍ نحـو الأهدافْ. )
    ( ويُفــتِّلُ من طمعٍ حـبلَ الخُطافْ. )

    حــــلم (2) :

    وتقــولُ الأرضُ :
    الآفــةُ تأكلُ أوراقَ شـجيراتى
    الآفــةُ يخشـاها الغصـنُ الغـضُّ .
    الآفــةُ تزْحـفُ أحيـانا ، وتطـــــيرْ .
    قد تهْجــمُ صوبَ الفرعِ وتنْـقضُّ .
    وتلاطـفُ أحيـاناً أُخـرى أوراقَ فريسِـتها .
    تمتصُّ لـــذيذَ عصارتها
    ( قد شَـحَّ أبـــو قـــــردانْ )
    ( وبِكارةُ أرضٍ ساميةٍ كادتْ تنْفَضُّ . )

    حـــلم (3) :

    تطــفُـو أحـيـاناً نطْـفـةُ زيتٍ فـوق المـاءْ .
    تتـلألأُ ،
    يهتـزُّ الفنجـانُ وتمتزجُ الأشـياءْ .
    لكنَّ النطـفةَ تبعثُ برقـا .
    لا تفـقـد شـكلاً أو عمقـا .
    للنطْفـةِ حـدٌّ مرسومٌ وضيـاءْ .
    فى وقتِ الشّدّةِ حين تَدورُ النارُ على الأحـــيـاءْ .
    يتبخَّـرُ جــــلُّ المـاءْ .
    والنطْفةُ تبـقَى .
    ( هـل توجـدُ أرضٌ عذريـّةْ . ؟ )
    ( من تلك النطْفـةِ تحْبـلُ حرّيـةْ. )

    حـــلم (4) :

    بالشـارعِ كان زحـــــامْ.
    وجـوادُ مخْصىُّ وبقــايا ضامرةُ ، وصهيـلْ .
    الآنَ – تحدَّثت امرأةٌ – يتخلّصُ ،
    من ضُـرّ ِ .
    لن ينجـبَ أوجاعا .
    لنُْ ينجـبَ مُهْــراً يعبثُ فى أوراقِ صحـيفةِ سـائسِهُ
    أو يصنعَ بالميـدانِ ضجــــيجاً وصــُداعا .
    قالت : تـوّاً تشْـتدُّ روافـعُهُ
    ويَزيدُ الشحْـــمُ على الظـَهْــرِ.
    ( العاقـلُ مَنْ يستأصل ما قـد أتعبهُ
    ليريحَ جــوانَبهُ .
    يلقيه بسلَّة نسـيانْ .
    ولْيشربْ خمـراً .. لُيفـيــقْ . )

    خـــــتام :

    يتمايلُ بالطرقاتْ.
    والأرضُ بـــوَارْ.
    وخمـارُ الدمعةِ يحجـبهُ
    يمنعهُ عن رؤيِة أرضٍ ،
    فيها سـمكُ القـرشِ ،
    تسـلل نحـو الأنهـــارْ 

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()