بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
اعلن باحث سعودى ان
الاثنين 25 رمضان 1433 للهجرة . تلك الليلة والعلم عند الله أنها ليلة القدر
أعلن باحث إسلامي سعودي أنه توصل بعد سبعة أعوام من البحث العلمي والشرعي المتواصل إلى معرفة ليلة القدر من رمضان وأنها ليلة الثلاثاء الفردية من العشر الأواخر، وهي الليلة التي يتحراها المسلمون في ليالي الوتر (الليالي الفردية) الخمسة الأخيرة من رمضان سنويا للاجتهاد في العبادة خلالها على اعتبار أن العمل الصالح فيها «خير من ألف شهر».
وقال إن من المعلوم أن ليلة القدر تصادف الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة ثلاثاء، وهو ما دعاه بالتالي إلى استنتاج مفاده أن ليلة القدر يمكن تسميتها فيما لا يمكن حصرها بتاريخ بعينه، فهي ليلة فردية تصادف ليلة ثلاثاء، وبالتالي فإن تحريها يكون في ليالي الثلاثاء الفردية من العشر الأواخر.
وبين »أن التوقيت الذي أنزل فيه القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء كان الوقت في شرق الكرة الأرضية (اليابان تحديدا) هو ليل ويكون هذا التوقيت في مكة المكرمة هو قريبا من وقت العشاء، فإنزال القرآن جاء في ليلة القدر وهي ليلة واحدة على كل الأرض وتكون هذه ليلة واحدة في حالة واحدة وهي أن التوقيت في اليابان ليل أي قبل مطلع الفجر ويكون وقت مكة المكرمة ليلا أيضا (….) ونتائج البحث كثيرة وكلها خير ولله الحمد فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهدينا إلا لخير عظيم».
وشدد على أنه يستند إلى أحاديث نبوية توضح أن صبيحة ليلة القدر تظهر فيها الشمس لا شعاع لها، وأنه وجد كل ليالي الثلاثاء الفردية على مر الأعوام السبعة (مدة البحث)، تظهر شمسها في صبيحة النهار التالي بلا شعاع، معتبرا أن هذا أكبر دليل.
وطالب ممدوح الجبرين رحمه الله «من المؤمنين الصادقين ان يراقبوا صبيحة الليالي التي تسبق ليلة القدر كأن تكون صبيحة الاثنين ويراقبوا طلوع الشمس حتى ترتفع، ويقارنوا ما يرونه من صفة الشمس صبيحة ليلة القدر وهي صبيحة يوم الثلاثاء ليروا بأعينهم ولتؤمن قلوبهم بما دل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن الشمس صبيحة ليلة القدر تطلع بيضاء لا شعاع لها فهذه الصفة للشمس صبيحة ليلة القدر هي صفة هدانا لها ولمراقبتها ولمعرفتها رسول الله، وهي بكل تأكيد تختلف اختلافا كليا عن طلوع الشمس في أي صبيحة أخرى، ما حددها لنا رسول الله الا أنها حقا ويقينا صحيحة من انها تطلع بيضاء لا شعاع لها وهذا الوصف من رسول الله هو فقط مخصص لصبيحة ليلة القدر».
ودلل على أن ليلة القدر ليست مغيبة بـ «قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في مجموعة الفتاوى، المجلد ص 25 و285 و286: فينبغي ان يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، (تحروها في العشر الاواخر) وتكون في السبع الاواخر أكثر، وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام او اليقظه فيرى انوارها، أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح الله على قلبه من المشاهدة ما يتبيّن به الامر».
وذهب إلى أن استنتاجه هذا يفضي إلى استنتاج آخر، وهو أن شهر رمضان المبارك لا يمكن له أن يبدأ في يوم جمعة ولا يوم أحد، لأنه في هذه الحالة لن تكون ليلة الثلاثاء التي تأتي في العشر الأواخر فردية، ما يعني استحالة بدء رمضان في أي من هذين اليومين.
يشار إلى أنه في حال بدء رمضان في يوم جمعة فإن الثلاثاء التي تأتي في العشر الأواخر تصادف ليلة السادس والعشرين، فيما إذا بدأ رمضان في يوم الأحد ستصادف ليلة ثلاثاء العشر الأواخر تاريخ الرابع والعشرين.
وأبان الباحث السعودي أنه يختلف مع كل من يقول إن ليلة القدر ليلة في علم الغيب، مشددا على أنه لم يجد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يؤكد أن ليلة القدر ليلة في علم الغيب على اعتبار أن الرسول صلى عليه وسلم حددها بليال لا تتجاوز الخمسة من رمضان في كل عام، وهي تختلف من عام إلى آخر في تاريخها لكنها تتفق جميعها في كونها ليلة ثلاثاء فردية، وفق بحثه الذي استغرق سبعة أعوام متتالية.
وهنا يعود الجبرين مطالبا مخالفيه بأن يأتوا بدليل واحد سواء من الكتاب أو السنة يثبتوا فيه أن ليلة القدر مغيبة عن المسلمين، داعيا كل من لا يتفق مع طرحه إلى مناقشته للوصول إلى ما يفيد المسلمين.
منقوووووووول