فى الأسبوع قبل الماضى شهدت مدينة 6 أكتوبر واقعة غير مسبوقة فى مصر، حيث قام أحد المواطنين المتطوعين برفع الأذان بالصيغة الشيعية الإيرانية والتى قال فيها: أشهد أن علياً ولى الله"، وهو الأمر الذى أثار حفيظة المصلين. وتكرر الأمر فى أكثر من مسجد، وهو ما بدا خطة مدبرة لنشر التشيع فى مصر، وكان لافتًا أنها جاءت انطلاقًا من 6 أكتوبر أكبر مدينة تضم أكبر عدد من أعضاء الجالية العراقية فى مصر. ليس هذا فحسب، بل انتشرت أخبار تؤكد وجود عدد من المدارس والمساجد المخصصة لنشر التشيع فى مصر.
يقول جابر على إمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر، إنه أبان النظام السابق تم القبض على بعض الرموز الشيعية الذين حاولوا نشر الفكر الشيعى، إلا أنه تم الإفراج عنهم بعد فترة وجيزة، مشيرا إلى أن الخطورة الآن تتمثل فى عودة هذه الظاهرة بقوة من خلال زيادة توزيع الكتيبات الصغيرة التى تحث على اعتناق الفكر الشيعى بمدخل التصوف وحب آل البيت والتمجيد فيهم.
وأوضح من ضمن تلك الكتب كتاب "كيفية الصلاة على النبى" وبعض الأوراق التى تتعلق بأسماء النبى وبعض تواريخ الصحابة، معتبرا أنها تمثل مدخلا لاعتناق المذهب الشيعى.
فيما حذر سامى جمال مقيم بمدينة أكتوبر من وجود عدد من المساجد تساهم فى نشر الفكر الشيعى، ومن بينها مسجد قريب من بريد الشيخ زايد ومسجدان آخران فى مدينة أكتوبر، مشيراً إلى أن بعض المدارس أيضا تبث فى التلاميذ روح الفكر الشيعى مثل مدرسة زاد المعاد فى مدينة الشيخ زايد ومدرسة تحمل اسما لصحابى جليل بالقرب من مسجد الحصرى بـ6أكتوبر، على حد قوله.
علاء غراب من سكان 6 أكتوبر، أكد أن أعداد الشيعة تتزايد بشكل كبير فى مدينة أكتوبر والشيخ زايد، لافتا إلى ظهور انتشار كتب شيعية أمام المساجد والشوارع. وقال: "فوجئت بقيام مسجد رفع الآذان بالصيغة الشيعية"، معتبرا أن التمادى فى السكوت من شأنه أن يحول المنطقة إلى مدينة شيعية.
وأكد محمد عبد اللطيف أمين مساعد حزب الحرية والعدالة بالقاهرة أن هناك مخاوف حقيقية من انتشار الفكر الشيعى فى مصر، مشيرا إلى أن اتخاذ مدينة 6 أكتوبر مقرا لانطلاق هذا الفكر يعبر عن ذكاء وخطة مدروسة نظرا لطبيعة هذه المدينة.
وشدد على أهمية مواجهة أى فكر يؤصل للفرقة وينشر الريبة والعقائد التى تخالف الكتاب والسنة. وأضاف أن الحزب سيسعى خلال الفترة القادمة إلى محاربة هذا الفكر، وأيضا محاصرته بإصدار قانون يجرم هذا الأمر، مشيرا إلى أنهم سيقومون بعمل استجوابات للمسئولين ومناقشة هذا الأمر بعد عودة البرلمان .