تحتفل مصر اليوم بعيد الأم الذي يحل في 21 مارس من كل عام.
و تثب للمقدمة من بين الحضارات القديمة سير النساء في الحضارة الفرعونية التي تعد من أقدم الحضارات التي عاملت المرأة بقدر كبير من الاحترام والتقديس. فقد احتلت المرأة مكانة متميزة لدى المصري القديم وتمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل الذي كرمها وأقام لها احتفالات شبيهة باحتفالات عيد الام التي تقام اليوم. ويذكر التاريخ للفراعنة أنهم توجوا المرأة المصرية كملكة فقد كانت الملكة الام الوصية على العرش تقوم بدور بالغ الاهمية بجانب ابنها ومن أشهر الملكات اللاتي حظين بمكانة متميزة الملكة "حتب حرس" زوجة الملك "سنفرو" وأم الملك "خوفو" وكانت تتمتع بمكانة جليلة. وقدم أحمس محرر مصر من الهكسوس نفس هذا التبجيل والاحترام لامه الملكة "راع حتب" التي تولت الوصاية على أحمس ابنها وحلت مكانه بالعاصمة عند ذهابه للقتال. وأقام أحمس لوحة كبيرة بمعبد الكرنك تبين قدرة هذه الام والملكة المثالية من أجل تحقيق استمرارية الاسرة بفضل نشاطها وإنجازاتها في مختلف المجالات لدرجة أنها تمكنت من التوحيد بين جيوش مصر. وكانت راع حتب" أول امرأة تنال وساما عسكريا حيث أرفق أحمس مع مومياء أمه المبجلة التذكارات المرتبطة بشجاعتها الاسطورية.