مليون دولار مقابل "لبؤة جينول"
|
باعت دار سوثبي للمزادات منحوتة أثرية صغيرة تعود لحضارة بلاد ما بين النهرين مقابل 57 مليون دولار وهو سعر قياسي لأي منحوتة أو قطعة أثرية بيعت في مزاد.
ويبلغ طول المنحوتة واسمها (لبؤة جينول) 8.3 سنتيمتر ونحتت في حجر جيري ابيض قبل خمسة آلاف سنة في بلاد ما بين النهرين مهد الحضارة بين نهري دجلة والفرات والتي يقع معظمهما الآن في العراق الحديث وايران. وقالت دار سوثبي ان هذا العمل الفني يعتبر واحدا من آخر التحف الرائعة من ذلك العصر التي يملكها أفراد. ولم يكشف النقاب عن هوية المشتري.
|
| |
 |
| منحوتة (لبؤة جينول) أثناء عرضها في دار سوثبي بنيويورك يوم 28 تشرين الثاني |
|
وقالت سوثبي ان السعر البالغ 57.16 مليون دولار تجاوز الرقم القياسي السابق لعمل فني منحوت بيع في مزاد وهو منحوتة (دورا مار) للفنان الاسباني الشهير بيكاسو والتي بيعت مقابل 29.16 مليون دولار في تشرين الثاني.
والرقم القياسي السابق لعمل فني اثري كان 28.6 مليون دولار ودفع في شراء منحوتة برونزية عمرها 2000 عام في حزيران الماضي.
ومنحوتة لبؤة جينول عرضت للبيع عن طريق صندوق ائتماني انشأه حائزها اليستر برادلي مارتن وزوجته اديث اللذين اشترياها في عام 1948. وقالت سوثبي ان حصيلة البيع ستستفيد منه هيئة خيرية.
والمحبين للوحات الفنية والمنحوتات الأثرية لا يتوقفون أبدا فهم مستعدون لوضع مبالغ طائلة مقابل الحصول على هذه اللوحات والمنحوتات كما حصل وبيعت المنحوته السابق ذكرها، وفي نفس السياق فقد تم شراء لوحة مائية للمصور البريطاني جوزيف تيرنر (1775-1851) والتي كانت قد اختفت عن الانظار لاكثر من قرن واعتبرت مفقودة بمبلغ 2.9 مليون استرليني (5.9 مليون دولار) وهو تقريبا ضعف المبلغ الذي قدر للوحة قبل المزاد.
وبيعت لوحة (قلعة بامبارا) "Bamborough Castle" مساء الأربعاء بعد مزايدات هاتفية بين أربعة مشترين محتملين في مزاد لاعمال "كبار الفنانين" بقاعة سوذبي المذكور سابقا. وفي عام 1837 بعد وقت قصير من رسمها وصفتها جمعية الفنون التصويرية بأنها " أروع رسم بالالوان المائية في العالم" ولم تشاهد اللوحة علنا في مزاد منذ ان بيعت عام 1872 بمبلغ 3309 جنيهات استرلينية وهو مبلغ قياسي في ذلك الوقت. وبعد نحو 18 عاما انتقلت الى حوزة مؤسسة (أمريكيان فاندربيلت) ولم تظهر الى العيان وفي عام 1979 وصفت في كتيب للاعمال الفنية بانها "غير معروف مكانها". وتصور اللوحة القلعة الشامخة على السواحل الشمالية الشرقية لانجلترا وسط عاصفة جرفت احدى السفن الى الصخور. بتصرّف عن رويترز.
|