|
للضرب على المؤخرة طقوس... |
|
وفي حين اعترف 28 في المائة من الأجداد والجدات أنهم ضربوا أبناءهم بسوط جلدي، فيما مضى، فإن 10 في المائة فقط من الآباء المعاصرين قالوا إنهم ما زالوا يفضلون هذا الاسلوب. وبينما كانت الصفعة على الخد هي وسيلة 54 في المائة من الوالدين لتأديب أبنائهم فإن النسبة تراجعت الى 25 في المائة، حالياً.
وللضرب على المؤخرة طقوس تتمثل بأن يكون الأب أو الأُم جالساً، وأن ينبطح الطفل لكي يتلقى عقابه الذي تتراوح شدته بين الربت الخفيف لمجرد التوبيخ وبين اللطم الذي يترك بصماته على الجلد. وقال 95 في المائة من الأجداد والجدات ونسبة مماثلة من الآباء والامهات، و96 في المائة من الأولاد والبنات إنهم تلقوا هذا النوع من العقاب الفرنسي بامتياز.
ويرى 52 في المائة من الآباء والامهات أن من حقهم، وحدهم، ضرب أطفالهم، ولا يرغبون أن يقوم بهذا العمل أشخاص آخرون مثل المعلمين أو المدربين الرياضيين. ولهذا كشف 58 في المائة من الأجداد والجدات أنهم "يحلمون" بأن يؤدبوا أحفادهم بالضرب على المؤخرة. وهناك 24 في المائة يجرأون على الفعل، في حين يمتنع الباقون خشية إثارة غضب والدي الطفل.
وتشير الطبيبة جاكلين كورنيه، مؤسسة جمعية "لا صفعات ولا ركلات" الى أن هذا العقاب يترك آثاراً ضارة على الطفل. وقد أثبت علم النفس هذه الحقيقة. والدكتورة كورنيه هي صاحبة دراسة منشورة تؤكد بالبراهين وجود علاقة بين الضرب الذي يتعرض له الشخص في صغره وبين الحوادث والأمراض العصبية التي تصيبه عندما يكبر. وترى صاحبة الجمعية أن ضرب الأطفال لا يساهم في تقويمهم بل هو وسيلة يزيح بها الآباء الضغوط عن أنفسهم. وهي تأسف لأن العديد من الدول الاوروبية أصدرت قوانين تحرم العقاب الجسدي بينما ما زالت فرنسا في آخر القائمة.
|