وتعود تفاصيل هذه القضية والتي اثارت الكثير من تساؤلات الجيران والدفاع المدني الى ان مواطنا يسكن في عمارة يملكها هو واشقاؤه على طريق المطار أصابه الذعر من احتراق شقته للمرة الثامنة على التوالي وفي كل مرة كان الدفاع المدني.. يخمد الحريق دون التوصل الى اسبابه مما جعله يستعين بالمشايخ الذين نصحوه بعد قراءات متعددة لآيات من الذكر الحكيم في أركان الشقة بأن ينتقل الى الشقة المقابلة وبالفعل انتقل اليها الا ان الحريق تكرر فيها لثلاث مرات في اوقات مختلفة باشرت فرق الاطفاء اخمادها جميعا.
الدفاع المدني ومن خلال التحقيقات التي اجراها لم يتمكن من الوصول الى أسباب الحريق وبعد التحقيقات التي اجراها في الحريق الثالث بالشقة الجديدة أحال القضية للشرطة في حين أكد المشايخ الذي استعان بهم المواطن انها من فعل الجن ونصحوه مجدداً بأن عليه اما ترك العمارة او الحفاظ على قراءة الاذكار وتلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر داخل الشقة الا ان الشرطة تمكنت من كشف اللغز الغامض حيث وجد المحققون والضباط بقيادة العقيد صالح القرافي علبة كبريت ضمن أثار آخر حريق اندلع في الشقة الجديدة وذلك بين مخلفات الحريق مما أثار شكوكه في ان وراء هذه الحرائق شخصا من داخل الأسرة وبعد اجراء التحقيقات والمتابعة من قبل شرطة المدينة المنورة باشراف اللواء عوض السرحاني مدير الشرطة تم التوصل الى حقيقة مذهلة وهي ان الجاني هو احد ابناء المواطن.
وأوضح مصدر أمني ان الوصول الى الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عاماً جاء بعد مراقبة المنزل خاصة بعد العثور على علبة الكبريت بين مخلفات الحريق ومن ثم تمت مراقبة المنزل حيث شوهد الطفل يشتري علبة كبريت من البقالة المجاورة لمنزل أسرته وتم القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بانه احرق الشقتين 11 مرة احتجاجا على بخل والده على اسرته.
وقال ان والده الثري لا يشتري لهم ملابس مناسبة ولا يعطيهم مصروفاً وانه يقتر عليهم بشكل لافت للنظر. وأضاف المصدر ان التحقيقات اثبتت ذلك خاصة بعد زيارة المحققين لمدرسة الطفل حيث تبين انه يأتي بملابس رثة رغم ان والده مقتدر على كسوته بشكل لائق.
|