ترجمة - اسراء صلاح الدين
أظهرت بعض الدراسات الجديدة انكماش جبال الجليد الموجودة بالقارة القطبية الجنوبية بسبب المياة الدافئة التى تجرى أسفلها، وهو ما يعنى ارتفاع منسوب المياه بصورة أسرع من تلك التى توقعها العلماء، وهو مايهدد العديد من مناطق العالم بالغرق.
ويفقد الجزء الغربى من القارة القطبية الجنوبية نحو 23 قدمًا من الجزء العائم بها كل عام، وحتى وقت قريب لم يستطع العلماء التوصل إلى سبب مؤكد لهذه الظاهرة، فمن الممكن أن يكون السبب من صنع الإنسان أو ظاهرة الاحتباس الحرارى.
وأكدت الدراسة أن التغيرات المناخية لها دور غير مباشر فى ذوبان الجليد، ولكن الخوف من أن يكون السبب الرئيسى هو الهواء الدافئ.
وقال هاميش بريتشارد عالم جيولوجيا بريطانى متخصص فى شئون القطب الجنوبى إن الصورة الرقمية التى التقطتها الأقمار الصناعية أوضحت أن الهواء الدافئ وحده غير قادر على تفسير ما يحدث فى القطب الجنوبى.
ومع المزيد من الفحص المفصل، تنكشف سلسلة من الأسباب التى تؤدى إلى ذوبان الكتل الجليدية ، حيث أظهرت 20 قطعة جليد أن سبب الذوبان هو المياة الدافئة التى تجرى تحتها.
وتعمل التغيرات التى تصيب الرياح على دفع مسار المياه الدافئة فى جهة الكتل العائمة بالقطب الجنوبى، وأوضح بريتشارد أن أسباب التغيرات الرياح تتمثل فى اختلاف درجات الحرارة، وثقب الأوزون، والاحتباس الحرارى.
وأوضحت الدراسة إنه فى حال ذوبان كافة الكتل الجليدية العائمة بالقطب الجنوبى، ستعمل على رفع منسوب البحار فى العالم 16 قدمًا.