محمد عبود
صرح "دليل أبو بكر" إمام مسجد باريس الكبير بفرنسا في بيان له على ضرورة الالتزام بمبادئ فرنسا بغض النظر عن الانتماء الديني وحرية الاعتقاد وضرورة توجه الناخبين المسلمين إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الحالية.
وفي بيانه الذي أصدره الاثنين 23 ابريل؛ نادى "أبو بكر" مرشحي الرئاسة إلى الالتفات إلى دور مسلمي فرنسا وإسهاماتهم في المجتمع والنهوض به.
ومن جانبه؛ طالب "عبد الرحمن دهمان" مستشار إمام مسجد باريس الكبير والمستشار السابق لنيكولا ساركوزي في حركة "الاتحاد من أجل حركة شعبية" والذي استقال منها بعدما تأكد أن تلك الحركة هي الطاعون لمسلمي فرنسا؛ حيث طالب المسلمين بعدم التجديد في عضوية الحزب الحاكم وقاد حملة تصويت في الانتخابات الرئاسية الحالية مؤيدا "فرانسوا هولاند" ضد "نيكولا ساركوزي".
وفي 18 إبريل الجاري؛ قاد "كامل قبطاني" إمام مسجد "ليون الكبير" بالإضافة إلى العشرات من قيادات مساجد أخرى في فرنسا حملات لتوجيه وتحفيز الناخبين المسلمين للمشاركة بفاعلية في انتخابات الرئاسة؛ وممارسة حقوقهم الديمقراطية بصورة كبيرة وضروة المشاركة في الجولتين الانتخابيتين الجاريتين.
وفي بيان صدر بتوقيع "مباردة المواطنين المسلمين في فرنسا"؛ أكد البيان على ضرورة الالتزام الأخلاقي لمسلمي فرنسا في ممارسة حقهم في التصويت؛ وأنه لا ينبغي للمسلمين أن يقفوا مكتوفي الأيدي يشاهدون إجراءات سير الانتخابات دون أن يصبحوا عوامل التغيير فيها.
ويذكر أن انطلقت "مباردة المواطنين المسلمين في فرنسا" في 14 فبراير الماضي بالتعاون مع خمسة منظمات إسلامية هي: اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا (UOIF)؛ و"الاتحاد ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا(CCIF)"؛ "اتحاد مسلمي فرنسا"؛ و"الطلاب المسلمين بفرنسا"؛ و"الشباب المسلم بفرنسا".
كما انطلقت مبادرة الشيخ "أحمد جاب الله" رئيس "اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا" في كلمته الختامية خلال اجتماع المسلمين في "لو بورجيه" في الفترة من 6-9 إبريل 2012 إلى التصويت بشكل كبير في استطلاعات الرأي للتعبير عن حقوقهم السياسية وتأكيد ثقلهم السياسي محددا وقتها الأولويات التي ينبغي على مسلمي فرنسا الاتحاد من أجلها وهي الكفاح ضد العنصرية ومعاداة الإسلام والتعليم والأسرة دون التقليل بأي شكل من أشكال الحرية الفردية والمساواة في المسئولية المشتركة بين الرجل والمرأة في الأسرة الواحدة.