حالة من الجنون على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد إعلان جماعة "الإخوان المسلمين" عن ترشيح خيرت الشاطر نائب المرشد العام للانتخابات الرئاسية.
وليد عباس (نص)
«نحمل خيرت لمصر»، شعار جديد على الإنترنت، يسخر من شعار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أثناء حملة الانتخابات التشريعية، الشعار الذي كان يقول «نحمل الخير لمصر»، حوله الساخرون إلى «نحمل خيرت لمصر» بعد تراجع الإخوان عن التزامهم بالامتناع عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية في مصر، والإعلان عن ترشيح نائب المرشد العام «خيرت الشاطر».
هذا القرار أحدث هزة كبيرة في الحياة السياسية وفي الحملة الانتخابية في مصر، إلا أن البعض اعتبر أنه أثار حالة من «الجنون» على مواقع التواصل الاجتماعي، وأول ردود الفعل المعارضة تمثل في إنشاء صفحة على "فيس بوك"، بعنوان «أنا لن أنتخب خيرت الشاطر»، صفحة يقارب عدد المصوتين لصالحها 140 ألف شخص، بينما لم يتجاوز عدد المصوتين لصفحة «خيرت الشاطر رئيسا لمصر ـ الحملة الرسمية» 83 ألف شخص هذا بالنسبة للأرقام، ولكن ماذا عن طبيعة المواجهة، أنصار الشاطر اختاروا الجدية، ولكن حججهم اقتصرت على ضرب المثال بتركيا، حيث يسيطر حزب وحيد على رئاسة البلاد والحكومة والبرلمان، للتدليل على أن ترشيح «الشاطر» لا يشكل دليلا على سعي الإخوان للهيمنة على البلاد.
أما حملة المعارضين لهذا الترشيح فقد تميزت بالسخرية، كما يتضح من الشعار الذي ذكرناه إحدى الرسائل تسخر من الترشيحات الإسلامية عموما، قائلة، «بعد ترشح حازم صلاح، نحن حازمون»، «بعد ترشح أبو الفتوح، نحن فاتحون»، «بعد ترشح خيرت الشاطر، نحن شاطرون»، لتقول في النهاية لنائب رئيس حزب الحرية والعدالة «عصام العريان»، «اوعى ترشح نفسك، أبوس ايدك» على صفحات الفيس بوك، علق الإعلامي الكوميدي «باسم يوسف»، قائلا «الإخوان ما كانوش ناويين يرشحوا حد للرئاسة بس الشيطان شاطر»، بينما قال شخص آخر «علمونا في الصغر أن الشيطان شاطر.. لكن بعدما كبرنا علمنا أن الشاطر شيطان»، «أحمد أبو المجد» قال من جانبه «مبارك كان عنده علاء وجمال وعمل فينا كده، الشاطر عنده 10 أبناء و16 حفيد، اللى جاب لك يخليلك يا مصر، يتربوا فى عزك»أضف إلى ذلك رسما كاريكاتوري للإخوان وهم يرقصون ويغنون تحويرا لأغنية «سعاد حسني»، «الدنيا ربيع»، قائلين «الدنيا ربيع ومرشدنا بديع، كوش لي على كل المواضيع ... كوش .. كوش ... كوش»
هذه قطرة من غيث، ذلك إن التعليقات الساخرة والنكات تنتشر بسرعة كبيرة على صفحات الفيس بوك، والسؤال هل تعبر الأجواء على موقع التواصل الاجتماعي عن مزاج الشارع كما كان الحال أيام ثورة الخامس والعشرين من يناير ؟