بتـــــاريخ : 4/6/2012 12:43:46 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1689 0


    مداخل التطوير الاداري ومظاهره في الدول النامية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الابداع | المصدر : www.elebda3.com

    كلمات مفتاحية  :

     

     
    ابتداء من الضروري ان نمر على مفهوم التخلف الاداري ومظاهره ، اذ ان التخلف الاداري مشكلة معاصرة للدول النامية والصناعية لكنها في الدول النامية تأخذ بعدا صارخا . حيث ان الجهاز الاداري يأخذ ويتبنى نظرة فوقية تجعله يؤثر بالبيئة ولا يتأثر بها . وهنا تتشابك مشكلة التخلف الاداري مع مشاكل التخلف الاخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادي .
    لذا يكون التطوير الاداري بشكل جرعات علاجية .. ولكن بلا جدوى ، نظرا للاخطاء الفادحة في تشخيص مظاهر مرض التخلف واخطاء في تحديد كمية ونوع جرعات العلاج ، واخطاء في الجدول الزمني ، اضافة الى تعدد الاطباء . لذا اصبحت الاجهزة الادارية للدول النامية تعيش حالة اشبه بالحلقة المفرغة من اعادات النظر والمراجعات . 
    الدكتور عاصم الاعرجي يعرف التخلف الاداري : بأنه الحالة التي يفتقر فيها الجهاز الاداري للقدرة على التنفيذ الكامل للسياسة العامة المحددة من الحكومة ، وقصوره عن تحقيق الاهداف التي تضمنتها هذه السياسة . 
    اذن التخلف الاداري يتمثل في ضعف او فقدان قدرات النمو الذاتي ، وهذه القدرات الذاتية هي : 
    • القدرة الحيوية الوظيفية 
    • القدرة التكاملية النظامية 
    • قدرة النمو الاداري 
    • قدرة التكيف 
    وهذا كله يؤدي الى فقدان او ضعف قدرات النمو الذاتي ، وهو ذروة المشكلة وتفاقمها وتأزمها 
    ابعاد ومراحل المشكلة الادارية : 
    • الامراض الادارية : يعتل النظام الاداري حين تختل اثنين من مكوناته الاساسية . موظفو الخدمة المدنية – الفساد الاداري - .. والاخرى النشاط الوظيفي الذي يشمل وظائف الادارة ووظائف المنظمات . 
    • الجمود الاداري : تيبس او شلل وسكونية يصيب اربعة من مكوناته التي تشكل اطارا لاتخاذ القرارات وهي : 
    1. منظمات الادارة العامة ( اضمحلال ) 
    2. التنظيم البيروقراطي ( تفسخ ) 
    3. الهيكل الاداري ( تحجر ) 
    4. الاداء الاداري ( قصور ) 
    • التفكك الاداري : تفكك المكونات الخارجية الثلاث للنظام الاداري : 
    1. تدهور الثقافة والفلسفة الادارية 
    2. بدائية التكنولوجية المستخدمة 
    3. ضمور نمط ادارة الاعمال 
    تتداخل بينها فتكون جذورا للتخلف الاداري ككل . 
    مظاهر التخلف الاداري : 
    التخلف الاداري ظاهرة نسبية تختلف من مجتمع لآخر من قطاع لآخر ومن زمن لآخر وحتى في اجزاء الوحدة الواحدة داخل المنظمة . 
    اولا : المظاهر العامة للتخلف الاداري : 
    1. لامعدلات عالية للكفاءة والانتاج ( هبوط ) 
    2. لاافادة من مفاهيم الادارة العليمة ( ابتعاد ) 
    3. سلوك الطريق الاسهل ( البدائي في تحقيق اهداف الانتاج ) 
    4. الاهتمام بالموارد المادية دون الموارد الفكرية . .
    هذه المظاهر تنشأ من الاسباب الاتية : 
    1. عدم وضوح الاهداف 
    2. عدم دقة التخطيط 
    3. جمود التنظيم 
    4. تفكك وضعف الرقابة والمتابعة والتقويم .
    5. وهناك من يرى مظاهر التخلف الاداري
    في الدول النامية في : 
    • البيروقراطية المشوهة : عدم التخصص الوظيفي . اكثر من مدير واحد . انحراف عن المباديء البيروقراطية . 
    • الازدواجية البنيانية : منشآت متخلفة ، الى جانب منشآت متطورة . دوائر رسمية مركزية واخرى شبه مركزية . تباين الاساليب بين الابتكار والجمود .
    • اهمال مباديء اساسية في الادارة : تكافؤ الفرص . الشخص المناسب في المكان المناسب . وحدة الهدف . ديناميكية التنظيم . تحديد نطاق الادارة و وحدة الاشراف . 
    • عدم تطابق الاعمال والمسؤوليات مع الصلاحيات : اختلالات وكبت ادوار المدراء . 
    • ضعف التخطيط والمتابعة : يؤدي الى هدر الاموال وضياع مفاهيم عديدة مثل المواصفات والمقاييس .. وعدم اقتناء التكنولوجيا الملائمة .
    • تمركز الادارات العليا والمنشآت الرئيسة في العاصمة .. فيؤدي الى اختناقات مستعصية ومركزية شديدة . 
    ثانيا : المظاهر الاساية المباشرة للتخلف الاداري : 
    1. تخلف الانتاج كما ونوعا 
    2. انخفاض الجودة 
    3. ارتفاع الكلف 
    4. الاسراف في استخدام الموارد 
    5. تخلف وظائف الادارة : التخطيط . التنظيم . متابعة وتقويم .
    1 - بالنسبة لوظيفة التخطيط : الاهتمام بها شكلا واهماله موضوعا ( لايخرج عن كونه اعداد موازنة ، وتحديد اوجه الانفاق . 
    2 - بالنسبة لوظيفة التنظيم : الاخفاق في اكتشاف اهم عناصر التنظيم وهو سلوك الافراد والجماعات بأعتباره محركا وموجها للتنظيم . 
    فلسفة التطوير الاداري الشامل المتكامل : 
    القدرة المتجددة لبناء وتطوير المفاهيم والاتجاهات والتنظيم والقدرات والاساليب للايفاء بالاحتياجات الحالية والمتطلبات المستقبلية لمواجهة مقتضيات التنمية الشاملة ، من خلال اثراء ادارة التنمية بالمفاهيم والاتجاهات والاساليب الاصيلة والمعاصرة لتوفير القدرات البشرية المؤهلة ، واتداع الهياكل الوظيفية والتنظيمية في ضوء المتغيرات المتجددة ، وترشيد الافادة الكاملة من الامكانات المادية والفنية المتاحة . كما يهدف بالتطوير الاداري العمل على توفير جميع المدخلات والمكونات التي تؤمن لادارة التنمية فعالية دائمة لتحقيق اهدافها كما ونوعا وبالتوقيت المناسب . 
    تعريف التطوير الاداري : 
    عملية شاملة تتعدى التدريب واكساب الموظفين معلومات ومهارات واتجاهات .. اذ انها عملية هادفة ترمي الى تهيئة جهاز اداري كفوء يستطيع النهوض بأعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحل مشكلاتها .. كذلك فأنها عملية منظمة ومستمرة تتطلب تخطيطا علميا سليما وتنفيذا دقيقا ومتابعة واعية . 
    فالتطوير الادارية بمعناه الشامل .. عملية سياسية اجتماعية اقتصادية ثقافية ادارية . وترتبط العملية التطويرية بمجمل المتغيرات البيئية . 
    كذلك فهو عملية مخططة وموجهة تهدف الى احداث تغييرات نوعية وكمية شاملة وجزئية في هياكل ونظم واساليب عمل الجهاز الاداري وانماط وضوابط السلوك فيه ، من اجل زيادة قدرة وفاعلية هذا الجهاز على تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والادارية ضمن معطيات بيئية وزمنية معينة . 
    اهمية التطوير الاداري : 
    • التطوير الاداري مهم لخطط التنمية القومية .
    • وهو مهم ايضا نظرا لاتساع دورالدولة وتحولها الى دولة تنمية . 
    • مهم نظرا للتغيرات السريعة في اهداف المجتمع . 
    • للحد من مظاهر التخلف الاداري . 
    • لردم الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة .
    • للتعامل مع المتغيرات في المنظمة .
    • لاغناء المعرفة الادارية . 
    ثانيا : اهداف التطوير الاداري : 
    تبلور اهداف التطوير الاداري وتتوضح من خلال وجود جهاز اداري مركزي على الصعيد الوطني يتولى تحديد الاهداف الشاملة للتطوير بحيث تكون اهداف التطوير الاداري متصلة بأهداف التنمية القومية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية . 
    وتتلخص اهداف التطوير الاداري :
    • تنمية الموارد البشرية .
    • ايجاد الجهاز الاداري الكفءالقادر على تحقيق اهداف التنمية .
    • تطوير القدرة والفاعلية الادارية لجهاز الدولة ككل .
    • جعل الجهاز الاداري متلائما مع المهام المتغيرة ومتكيفا مع المتغيرات البيئية لادارة التنمية بكفاءة وفاعلية . 
    • العمل على القضاء على مظاهر التخلف الاداري في الدولة من خلال تبني خطط وبرامج وسياسات علمية تترجم لواقع عملي . 
    • العمل على ردم الهوة او تضييقها بين الدول النامية والمتقدمة .
    • تنمية وتطوير المفاهيم والاتجاهات والمعارف والمهارات والهياكل التنظيمية والوظيفية ، ونظم واساليب العمل وخلق المناخ التنظيمي الملائم للأبداع والتفاعل الايجابي بين مؤسسات الجهاز الاداري وبيئاتها .
    • زيادة الفهم والادراك للعملية الادارية لتغيير الاتجاهات مع اكتساب قدرات جديدة للتأثير اللازم في مسار التنمية الشاملة . 
    • تنمية الوعي العام لدى المجتمع بأهمية اهداف التنمية ، لخلق الاستعداد والاستجابة للاسهام والمشاركة في انجاح التنمية . 
    • تأصيل البعد الحضاري لعملية التنمية ، من خلال الإفادة الواعية من التجارب الانسانية المعاصرة بشكل مبدع .
    • تطوير البناء التنظيمي والوظيفي لمؤسسات التنمية . 
    • تطوير المستلزمات المادية والتكنولوجية للعمل الاداري المتطور ، لرفع كفاءة وتمكينه من مواكبة وظائف الدولة المتطورة ومجاراة العصر .
    • تحديث وتطوير وتبسيط النظم واساليب العمل الاداري ، وتكييفها وتعديلها في ضوء المتغيرات الوظيفية . 
    مداخل التطوير الاداري :
    هنالك مدخلان اساسيات للتطوير الاداري هما :
    1. المدخل التقليدي : التجريبي – الخطأ والصواب . ويتضمن عددا من المداخل الفرعية من اهمها : مدخل التدريب الاداري . ومدخل الاستشارات الادارية . ومدخل الابحاث الادارية . 
    2. المدخل الحديث ( البحث العلمي ) :
    ويقوم على اساس الدراسات العلمية الموضوعية الت ي تهدف الى : 
    • الكشف عن الاوضاع الادارية السائدة وتحليلها .
    • تحديد وتشخيص المشكلات ومظاهر التخلف الاداري .
    • تحديد المتغيرات المؤثرة والمسببة للتخلف الاداري .
    • اكتشاف اساليب التطوير والمقارنة بينها لاختيار افضلها واكثرها تناسبا مع الموقف والظرف .
    • متابعة التغيير وتقويم النتائج . 
    ويتضمن المدخل الحديث العلمي عددا من المداخل الفرعية : كمدخل التخطيط . ومدخل انشاء مراكز للتطوير الاداري . ومدخل النظم الادارية الشاملة . ومدخل الابحاث الميدانية الشاملة . ومدخل مكننة العمل الاداري .


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()