بتـــــاريخ : 3/31/2012 7:53:45 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 769 0


    عزف منفرد على قيثار دمشقي (1)

    الناقل : المحب لدينه | العمر :71 | الكاتب الأصلى : من إيميلي

    كلمات مفتاحية  :
    أدونيس ، ياسمين ، رقابة



    1 - ياسمين

    ليس للياسمين الدمشقيّ نَابٌ

    ولا خوذةٌ.

    أُتركوه لأحلامهِ ولأشـواقهِ وللعاشقينْ.

    أُتْركوا للِشّموع التي تتقطَّرُ من عِطْرهِ

    أن تُبَعْثِرَ هَالاتها أَلَقاً وافتتاناً على طُرقِ المارقينْ.

    2 - أسوار

    منذ خمسين عاماً،

    أَتقصَّى المتاريسَ، أَقرأُ أَسْوارَها وأَنْفاقَها

    وَأرى كيف يُقْذَفُ بالنّاسِ فيها.

    وأقولُ: مَتى تَمَّحي

    وَيمضي إلى الله أصحابُها

    وحُرّاسُها؟

    منذ خمسين عاماً

    لم أكنْ أتساءَل إلاّ:
    كيف أزرعُ ورداً على باب بَيتي؟

    3 - الجحيم النّعيم

    الجحيمُ النَّعيمُ هنا في وريدكَ،

    في شريانِكَ، لا فُرْقَةٌ ولا شُرْكةٌ.

    فلماذا، بِحَقّ التُّرابِ وميراثهِ، وَبِحَقّ الهواءْ

    لا تُريد السمَّاءُ لِجسمك أن يتحرّرَ مِن أَسْرِهِ،
    وأَن يلبَس الفضاءْ؟

    4 - عُطلة

    لا أُحِّدث عن واحدٍ يثور،

    على رأسهِ مَلاَكٌ.

    لا أُحدّث عن رايةٍ أو هُتَافٍ

    لِدَمٍ، أَوْ رَصاصٍ.

    5 - غناء

    ألمح الحُزْنَ في الشّام، يأخذُ قيثارَهُ

    ويغني بلا كلماتِ.

    6 - جوع

    كلّما خرَج الشُهداءُ جِيَاعاً إلى اللهِ،

    حَتّى يُزيّنَ أفواههم،

    بِملاعقَ مِن فِضَّةٍ،

    خرح الجوعُ في الأرض، يبكي،

    ويندبُ أَحْوالَهُ.

    7- نخلة

    يَدّعي

    أنّه عاشقٌ نخلةً

    لم تَجئ مِن مُتُونِ البساتينِ،

    أو مِن كتاب الفصولْ.

    قال: فيها سِهَامٌ

    تُصيب القلوبَ،

    وتنزلُ فيها كوحيٍ.
    نَخْلةٌ ليس في جِذْعها الآنَ غيرُ الطُّلولْ.

    8 - شِباك

    تَهبطُ المدنُ العربيّةُ في سُلّم

    وتصعدُ في سُلَّمٍ:

    خطواتٌ - حقولٌ

    بلا زارعٍ، ولا سَائِسٍ.

    خطواتٌ - شَوارِعُ مَسْدودةٌ.

    أيّهذا الهَواءُ النقيُّ الذي يُوقِظ الأفْقَ

    مِن نَوْمِه،

    قُلْ لهذي المدائنِ: أَلقي شـِبَاكَ الهجوم

    على الظُّلماتِ، على الخَوْفِ،

    وَامْتَزجي بالفضاءْ.

    قُلْ لها، أيّهذا الهَواءْ.

    9 - حلم مشتَرك

    عسَلٌ في جِرَار الشّوارعِ للمتْعبَينْ

    والثّواني قنابِلُ موقوتَةٌ

    تَتَنقّل مَرْسُومةً

    بأشكالِ رَقْصٍ،

    بِمُغنّين أصواتُهم

    تَتَنزَّلُ مَنّاً وسَلْوَى.

    عَسلُ السَّائرينَ إلى أرض أحلامهم،

    عَسلُ الَّرافضينْ.

    10- رقابة

    مَا لِجسْمي يُراقِبُ جسْمي؟

    ودرُوبي إليهِ،

    كُلَّ يَوْمٍ تُغَيّرُ أَقفالُها

    ومَفَاتيحُها.

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    أدونيس ، ياسمين ، رقابة

    تعليقات الزوار ()