"الحب في الارض بعض من تخيلنا.. لو لم نجده عليها .. لاخترعناه".. وبالتالي لا يمكن أن نعيش بدون حب.
ورغم أننا نمر من وقت لآخر بعثرة في مشوار حياتنا تنتهي بفشل قصص حبنا، إلا أننا لا نفقد الأمل أبدا في البحث عن حب جديد.
ورغم وجع القلب، وآلام الفراق، إلا أن الشئ الوحيد الذي يداوي فشل الحب.. هو الحب نفسه.
لملم شتات نفسك، وجهز نفسك للوقوع في الحب من جديد، فهو أجمل سلاح يعينك على تحمل مصاعب الحياة.
ولكي تنجح علاقتك التالية، لابد من تجنب الأفخاخ الستة التقليدية التي تنصبها لنفسك في "مرحلة اكتئاب ما بعد الانفصال" لتدمرك بدلا من أن تشفيك:
1- الندية:
فور أن تطلق كلمة النهاية على قصة حبك الحالية، فإنك تهرع للبحث عن فتاة جديدة ترتمي بين أحضانها، فقط لتثبت لحبيبتك السابقة أنك ما زلت قادرا على الحب، وأنك مازلت جذابا في عيون الآخريات.
وسبب خطورة هذا الفخ، هو أنه يجعلك متسرعا في الارتباط بأول فتاة تقابلك دون أن تدرك فعليا حقيقة مشاعرك نحوها، وعما اذا كانت شخصيتها وطباعها تناسبك أم لا؟! كما تجعل فتاتك الجديدة تشعر أنها في منافسة مع حبيبتك السابقة، وأنك لا تحبها، وإنما تستغلها فقط لإغاظة من فطرت قلبك.
2- الوحدة:
أنت اعتدت بالطبع على مشاركة حبيبتك السابقة في همومك ومشكلاتك، وقيامها بالتسرية عنك وإدخال البهجة على قلبك في أوقات الآسى وعثرات العمل، لكن فور أن تنتهي علاقتك بها فإنك تستسلم تلقائيا للوحدة، فتبتعد عمن يحاولون مساعدتك في هذه المرحلة المؤلمة من عمرك.
ثق بأصدقائك واسمح لهم بالتسرية عنك، واشغل وقتك بأنشطة مفيدة مبهجة ولا تستسلم أبدا للوحدة، وتقضي أسابيع في البكاء على ما فقدته.
3- المرارة:
ألم الفراق ووجع القلب يتسببان في مرارة، قد تجعلك - في مرحلة من المراحل - ناقما على كل النساء، فتتصرف معهن بفظاظة وغلظة وأنانية دون أي ذنب اقترفنه نحوك.
كن منطقيا وعقلانيا في تصرفاتك مع الآخرين. التزم باللياقة وحسن التصرف في التعامل مع النساء، ولا تعاقب الآخريات بسبب ما جرى لك.
4- المقارنات الوهمية:
أحد أخطر عيوب مرحلة ما بعد الانفصال هي: أنك كلما قابلت امرأة جديدة تمتلك المقومات الأساسية للمواصفات التي تتمناها لشريكة حياتك، فإنك للأسف تبدأ في مقارنتها بحبيبتك السابقة بشكل غير واقعي يجعل المقارنة تصب دائما في صالح من تركتك.. رغم أنها ليست معك الآن.
نعم. قد يكون السبب الرئيسي للانفصال خارج عن ارادتكما، لكن هذا لا يعني أن تعيش في ظل ذكرياتكما إلى الأبد.
اعطي فرصة للفتاة التي تحاول التقرب منك، فربما تكون لطيفة وحنونة وتستحق فرصة حقيقية منك.
5- اكتئاب العزوبية:
عندما تنتهي قصة حبك، فإنك تعود من جديد إلى حالة "العزوبية" التي بذلت مجهودا كبيرا على مدى أشهر - وربما سنوات - للابتعاد عنها، فيستتبع ذلك بالضرورة حالة من الأسى والاكتئاب والاستكانة لهذه الحالة وعدم الرغبة في تغييرها خوفا من أن تنتهي إليها مرة أخرى.
حالتك الاجتماعية "أعزب- مرتبط - متزوج - مطلق - أرمل" ليست هي عنوان شخصيتك أو الانجاز الأكبر لحياتك، وبالتالي فإذا لم تكن حاليا في أفضل حالاتك الاجتماعية، فهذا لا يعني أن حياتك تعاني من الفشل أو الانهيار، فبالتأكيد هناك محاور أخرى لحياتك مليئة بالنجاح والسعادة.
لا تستسلم لهذا الاكتئاب، وقدّر ما تمتلكه بالفعل، وافخر بما حققته حتى الآن، واستمتع بذلك.
6- ضغط الوقت:
عندما تفشل قصتك الحالية، فإن البعض يتساءل عن السبب، ويبدأ في تذكيرك بأنه قد حان الوقت للاستقرار، وأن هذه الفتاة كانت فرصتك الحقيقية لتبدأ حياة جديدة.
لا تستجب للضغوط، ولا تبدأ في القلق بزعم أن الوقت يمر وأنك لم تعد صغيرا، وأنك قد أصبحت كبيرا على الحب.
خذ وقتك في تخطي مرحلة "اكتئاب ما قبل الانفصال"، واحرص على شغل وقتك بكل ما هو مفيد وممتع، وافتح قلبك، فربما يكون حب عمرك على بعد خطوات قليلة فقط.