بتـــــاريخ : 3/2/2012 6:27:00 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1091 0


    حكاياتى معهم

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ksakees-habiba | المصدر : ksakees-habiba.blogspot.com

    كلمات مفتاحية  :
    خاطرة حكاياتى الزوجه الرومانسيه العقلانيه


    بدأت حكايتهما وأنا فى الربيع السادس من عمرى على ما اذكر..

    كان لها وجها كالقمر ووجنتين حمراوتين وضحكة لها صوتا ورسما يضيئان الدنيا.
    برغم كونها خالتى وتسبقنى عمرا بعشرة أعوام على الأقل إلا أنى اذكر لها هى وخالتى الصغرى صداقة قوية تجمعنى بهما واهتمام شديد بتفاصيلى فى طفولتى بدءا بملابسى، تسريحات شعرى ،غذائى وانتهاءا بنومى،

    كانت خالتى هذه تتسم بالجمال الخلاب، خطابها كثر كما يقولون فى كلام العامة، يتمناها الكثيرون ولكنها من بينهم جميعا اختارت أحد أفراد عائلتنا وكان ابن عمتها،


    لم تفصح عن سببا واحدا يجعلها من بين كل من يتقدمون لخطبتها تتمسك وبشدة بابن عمتها هذا الذى يتحرك على كرسى متحرك ولا يمتلك أى من قدمين فقدهما فى حادثة قطار!!

    اذكر وقتها ان تمسكها به ادهشنى ولم أكن امتلك نضوجا كافيا يجعلنى أعلن رأيى فى أنها غريبة الأطوار وأن عنادها سيودى بحياتها فى رحاب رجل غير قادر على إسعادها ولا يمكن الاعتماد عليه لكونه لا يمكنه الاعتماد على نفسه أولا.

    الجميع كان معارضا وبخاصة جدى -والدها- ولكن أمام اصرارها اضطر للموافقة على مضد، ولن انسى انه إلى يوم زفافها كان جدى يعرض عليها إعادة التفكير فى اتمام الزواج وهى وبإصرار شديد تقول أنه قرارها وهى وحدها من ستتحمل نتائجه.

    تمر الأيام وخالتى لم تشكو حالها أبدا بل وعكس كل المتزوجات لم تفارق ابتسامتها وجهها أبدا ما رأيتها،
    بل وهى وحدها من بين أخواتها التى لم تأت لبيت جدى هاجرة بيت زوجها.

    عندما كبرت لم يكن لهذا تفسيرا عندى إلا أن خالتى تمتلك رومانسية مفرطة  لسيت عقلانيه إلا انى احترمتها بشدة لا أعلم لماذا !!

    ولكن يبدو أن لها حسابات أخرى لم يدركها عقلى وإن ادرك قلبى نصفها،


    بينت هى حساباتها لى فى حديث خاص،

    قالت إن كان ابن عمتى معيبا فى منظورهم هم فأنا أولى بعيبه من غيرى إلا إنى لا أجده معيبا فهو لى ما لا يمكن أن اجده فى غيره،

    يكفينى أن جسده لا يعرف الراحه فى تعبى،
    وأن عينه لا ترى من نساء العالم غيرى،

    وأنه لا يفعل إلا ما يسعدنى،

    لم يستوعب عقلى أن ما اسمعه حقا مايحدث فالرجال لا يمتلكون مثل هذه المثالية تجاه زوجاتهم،
    ولكنى ادركتها بحق حين كنت فى زيارتهم لمرض خالتى منذ أيام،

    وفى مزحاتنا سويا  قلت له "أنا مستعدة ادورلك على عروسة ياخالو بدال خالتو اللى صحتها تعبت دى"
    وكان رده"بس أنا مش مستعد أنا لو لفيت الدنيا مالقاش ست تساوى ضفرها عندى" :)

    حينها وفقط ادركت كم كانت حسابات خالتى أصدق منا جميعا.
    وأنهما ليسا زوجة وزوجة ولكنهما"حـالة حلــوة"
    :)


    كلمات مفتاحية  :
    خاطرة حكاياتى الزوجه الرومانسيه العقلانيه

    تعليقات الزوار ()