يشكّل الدخول إلى الحضانة مرحلة مهمة بالنسبة إلى الطفل ووالديه على حد سواء وإليك هذه الأسرار التي تطمئن طفلك في هذه المرحلة المهمة في حياته.
يشكّل الدخول إلى الحضانة مرحلة مهمة بالنسبة إلى الطفل ووالديه على حد سواء وإليك هذه الأسرار التي تطمئن طفلك في هذه المرحلة المهمة في حياته.
- استبقي الانفصال: الدخول إلى الحضانة مرحلة صعبة يمكنك استباقها بأن يعهدا إلى الجدة أو الخالة أو إحدى الصديقات الاهتمام به في الفترة السابقة لإرساله إلى الحضانة.
- طمئني الطفل: قبل الدخول إلى الحضانة بأيام، على الوالدين أن يشرحا لطفلهما أنهما يذهبان إلى عملهما خلال النهار وأنه خلال هذا الوقت سوف يكون في الحضانة، حيث يوجد أشخاص يهتمون به، عليهما أن يتحدثا إليه بنبرة صوت تشعره بالأمان كي يفهم أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة إليه.
- حاوري المسؤولين في الحضانة: لكي يتكيّف الطفل مع دخوله إلى مكان جديد ويتآلف مع أشخاص جدد بشكل ناجح، على الوالدين أن يدخلا في حوار بنّاء مع المسؤولة عن الحضانة. وتكون فرصة لهما ليطمئن قلبهما إذا كان لديهما أية تساؤلات. مثلا ماذا يفعل الطفل خلال النهار؟ من سيهتم به؟ كيف تتصرف عندما يبكي الطفل... وإخبارها عما يفضله طفلهما وعاداته. فبناء الثقة بين الأهل والمسؤولين عن الحضانة ضروري كي لا يشعروا بالقلق خلال النهار.
- رافقيه إلى الحضانة في الأيام الأولى: في بعض الحضانات يُسمح لأحد الوالدين بأن يرافق الطفل خلال النهار ومشاركته في لحظات خاصة ومميزة كاللعب أو الغداء أو القيلولة... وتتقلص ساعات البقاء مع الطفل يومًا بعد يوم إلى أن يعتاد الطفل تدريجيًا على المحيط الجديد.
- لا تستعجلي الوداع: على الأم ألا تستعجل في وداع طفلها أثناء تركه، بل عليها حضنه والقول له إلى اللقاء وتحديد ساعة عودتها إلى الحضانة لأخذه. حتى وإن لم يكن يفهم جيدًا ما تعنيه، فهو حساس جدًا لما تشعر به. لذا على الأم أو الأب منح لحظة الوداع الوقت الكافي كي لا يشعر الطفل بأن والدته مستعجلة، بل عليها أن تطمئنه بنبرة صوتها، ولكن في الوقت نفسه عليها ألا تبالغ في إطالة لحظات الوداع هذه.
إن الدخول إلى الحضانة هو الانفصال الأول للطفل عن أهله سرعان ما يعتاد عليه، فمن الصحي أن يتعلم الطفل كيف يتدبر أموره من دونهما ويطور علاقاته مع الآخرين. فضلاً عن أن الحضانة تجربة مهمة جدًا لدخول الطفل إلى المدرسة في المستقبل. فالسنوات الأولى للطفل مهمة جداً لنموه النفسي والفكري، وتجربة نوعية جيدة من المهارات التعليمية توفر له أساساً متيناً للنجاح المدرسي في المستقبل ما ينعكس إيجاباً على تطوره الإجتماعي والعاطفي.