بتـــــاريخ : 2/29/2012 7:09:52 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1204 0


    لا تطفئ شموعك برياح الآخرين

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : أبو حفص العمري | المصدر : www.muslm.net

    كلمات مفتاحية  :

     
    أبدء باسم الله الملك الجبار و أصلي و اسلم على حبيبه و صاحبه
    صاحب الغار و و أثني على أله الأطهار الأبرار و اختمها بصحبه الأخيار الأحرار....


     
    كثيرا ما يعصف في بالنا إضاءة شموع لتنهض بأمتنا و تحلق في خيالنا
    طيور المجد لتعيد عزتنا فننتفض لنعمل و نجتهد لنشعل نور شموعنا
    و نزيل بها سموم همومنا و كثير منا يشرع و يبدء و يصعد و يتخطى العقبات
    و يذلل الصعوبات و لحظة تهب عليه رياح مسمومة تحمل في طياتها ريح
    الخمول وصوت الركون تلك الرياح اعتدنا سماعها
    ( أنت تريد تغيير العالم , غيرك حاول و سقط , لا تستطيع , لن تقدر )
    و كثير منا للأسف
    يسلم شموعه التي اضائها بجهده و سقاها بعرقه لتلك الرياح لتطفئ ما أنار.....

     
    (لا تطفئ شموعك برياح الآخرين)

     
    لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك و تهدم بنيانك الذي بنيت لبناته
    بسهر أجفانك لا تستمع إلى لا تقدر لا تستطيع و غيرها من عفن
    السموم التي تريد إخبات نور شمعتك و تذكر كم من شمعة صمدت
    في وجه الرياح الشعواء فانتفضت و سادت بين الأحياء,غذي شمعتك
    بالأمل و اسقيها بماء التفاؤل و أنرها بذكر الله و غذها بطعم الصبر
    و اكسوها بثوب اليقين تسود و تنال الامامة بالدين.........

     
    كم من شمعة غيبها الموت و ما زال ضوئها ينشر ضيائه بين القلوب
    التي تتعطش إلى وقود الشموع التي تحي بها و تنتفض بقبسها,
    نعم إنها شموع الحق هي التي إن أخفاها الموت و عاش نورها في
    وجدان قلوب الآخرين فأحييت قلوب و أنارت طرق بنورها فأنها إن
    رحلت عنا أبقت لنا نور من عمل صالح أو علم نافع أو نهج إلى طريق الجنة ناصع.....

     
    أجعل وقود شمعتك الإيمان و زين ضيائها بالقران و أشعلها بسجدة في
    الليلة الظلماء و أسقي قحلاء أرضها بدمعة شهباء , و لا تكترث لكثرة الرياح
    من حولك التي ترمي بثقلها على نورك لتطمسه قاومها بالعمل و جابها
    بالأمل و أتبعها بعدم الملل تنال السعادة يوم الأجل, و لا تكن كمن أضاء
    شمعته و سهر عليها و أوقد ضيائها من كبده فما هبت أول ريح إلا و اقتلعت أصلها
    و اجتثت شأفتها و ألقت بها في ظلام البحر و دفنتها بين كثيف أوراق
    الشجر فلا تكن كهذا الذي اقبل بيديه على رياح غيره و سار بانفه ليشتم عفن جهله ,
    نعم و أي جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح التي ترسي خنجرها بين خواصر
    شمعتك لتطفئ من شرايينها الدماء فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه
    الرياح التي سمومها تخذر همتك و تقتل حماسك و تخمد نار أبداعك أفأن
    وجدتها مل عنها و لا تلتفت لها بل قارعها بسيف الصمود بل ابني بينك
    و بينها طود و خدود......

     
    وأخيراً
    أنر بشمعتك شموع الآخرين لتبقى مشتعلة على مر السنين....



     
    كتبها الفقير إلى عفوا ربه عمار سليمان في 30/5/1431 من هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم....

     

     
    لا تنسوى ان تدعوا لكاتب المقال ان يفرج الله كربه و ان يستخدمه لخدمة دينه و ان ييسر الله امريه.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()