عرضت سبحة بطولها 12 مترًا أمام زوار بيت مكة المكرمة على هامش فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية صنعت يدويًا في مكة المكرمة. وعمل شيخ طائفة المسابح بمكة المكرمة سابقًا تركي بن عبدالعزيز السليماني مع أبنائه عبدالعزيز وعبدالمجيد على صناعة السبحة يدويًا واستمر العمل على صناعتها لمدة ثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن العمل فيها تم بشكل يدوي بشكل كامل وبدون استخدام أي آلة حديثة سواء للخرم أو النحت.
وبعدما أكمل تركي السليماني جمع كمية كافية لصناعة أخشاب من مكة المكرمة من شجر يسمى شجر النيم راودته فكرة صناعة هذه السبحة بطريقة مغايرة.
وورث تركي السليماني مهنة صناعة السبح أبًا عن جد حيث يعمل عليها في مكة المكرمة منذ عشرات السنين ودخل عدد من أبنائه معه في المهنة حيث يقومون باستيراد المواد المخصصة لصناعة السبح، وقد تخصصوا منذ ذلك الحين في صناعة سبح من العظم والخشب البحري وخشب الزيتون والكوك والعنبر، بالإضافة إلى استخدام نوى التمر في صناعة بعض السبح.
وتتكون السبحة التي تقف في بيت مكة المكرمة المشارك في الجنادرية من 13000 ألف مسمار مطلي بالذهب والفضة، و33 حبة يصل وزن الحبة الواحدة فيها إلى 3 كلجم بطول كامل للسبحة يصل إلى 12 مترًا مربعًا ويبلغ وزنها الإجمالي مع الحبل والمسامير إلى أكثر من 200 كيلو.
وشارك السليماني في المهرجان الوطني للتراث والثقافة للمرة العشرين إلا أنّه فضّل هذه المرة أن يخرج بهذه السبحة الضخمة التي لا يستطيع على حملها رجل بالغ، مشيرًا إلى أنها تحمل قيمة معنوية بالنسبة له في العمل عليها لمدة ثمانية أشهر ورافضًا تحديد قيمة مادية لها.