بتـــــاريخ : 2/7/2012 3:34:10 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1535 0


    إزاي نحمي أولادنا من التحرّش؟

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : أ. د. بهجت مطاوع | المصدر : www.boswtol.com

    كلمات مفتاحية  :
    التحرش يسبب تشوهات نفسية لدى الأطفال
    التحرش يسبب تشوهات نفسية لدى الأطفال

     موقع "بص وطل" العزيز.. أولا: أحب أشكركم على ما تُقدّمونه من توعية جنسية بشكل علمي وطبي مشفوع بخلفية دينية بأسلوب راقٍ ومحترم.

     

    ثانيا: انطلاقا من إيماني بأن التثقيف الجنسي له أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل ومساعدته على تجاوز الكثير من العقبات التي تُواجه المراهقين؛ لذا أُودّ أن أُشارككم تساؤلاتي؛ فأنا أب لطفل عنده 6 سنوات، وأرغب في أن أحميه من أن يتعرّض لأي شيء؛ كالتحرش أو أي شيء من هذا القبيل، ولا أعرف ما الذي يجب قوله له وهو في مثل هذا السن؛ فنحن أصبحنا في مجتمع لا يرحم هذه البراءة، وأطفالنا هم مَن يدفعون الثمن، وجزاكم الله خيرا.

     

    MohDad

     

     


     

    الأب العزيز.. أولا أُودّ أن أُحيّيك وأشكرك على اهتمامك بحماية طفلك من هذا الخطر الذي يغفل عنه كثير من الآباء، الأمر الذي يتسبّب في أحيان كثيرة لتشوّهات نفسية يُعانيها الأطفال فترات طويلة من حياتهم، وتُؤثّر عليهم سلبا في مستقبلهم.

     

    ولتجنّب هذا الخطر ولحماية أكيدة لأطفالنا يجب أن نشرح لهم بعض الحقائق العلمية البسيطة التي تناسب سنّهم، ولنبدأ بثقافة الأعضاء الجنسية والتناسلية لكي يُدرك الطفل أن هناك أجزاءً في جسم الإنسان والتي يجب أن يتمّ تغطيتها وتُسمّى "العورة"، ويجب أن يحرص على عدم كشفها لأي أحد من أصحابه أو أقاربه لأي سبب كان.

     

    كما يجب على الآباء والأمهات تعليم أطفالهم ثقافة "الأماكن الخاصة"، والمقصود بها أن يتعلّم الطفل أن هذه الأعضاء لا تُكشَف إلا على مجموعة محددة من الأشخاص مع إعلامه بالأسباب؛ كالأم، والأب، والمربّية بالحضانة، أو إذا كان هناك مربية في المنزل، على أن يكون شخص واحد ومعروف لدى الطفل، ويجب علينا كآباء وأمهات أن نراقب هؤلاء الأشخاص ولو من بعيد. وكذلك يجب أن نتابع درجة نشاطه وتحصيله في المدرسة، وأن نحرص على عدم تركه وحيدا مع السائق أو الخادم أو حتى أقاربه الأكبر سنّا.

     

    وكذلك يجب أن يحرص الأب والأم على معرفة أصدقاء أطفالهم وعائلاتهم بصورة جيّدة حتى يتمكّنوا من معرفة أخلاقهم، ودرجة تديّنهم، ومحافظتهم على التقاليد من عدمها. وأن يحرص أولياء الأمور على عدم مصاحبة أطفالهم لأولاد أكبر منهم في السن.

     

    وأخيرا.. يجب أن يسعى الوالدان لطمأنة أولادهم ليحكوا لهم عن كل شيء كبير كان أو صغير يتم في المدرسة أو المنزل أو النادي أو الأصحاب أو الأقارب بشكل ودي؛ وعلى الآباء والأمهات أن يتحلّوا بسعة الصدر، وإدراك حقيقة أن الأطفال صادقون في مشاعرهم، وعلينا كأولياء لأمورهم أن نأخذ ما يقولونه بجدية، وأن نتحرّى صدق ما يقولون حتى لا يتعرّضون لأذى من قريب قد نعتقد نحن كأشخاص بالغين أنهم أبعد ما يكونون عن هذا السوء، وحتى نستطيع أن نكشف أي شيء غير طبيعي يحدث مع أطفالنا.

     

    مع تمنياتي لكل أطفالنا بالسعادة،،،،

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()