تصمم بـ36 كاميرا توفر فسيفساء من المشاهد الخلابة
لندن: «الشرق الأوسط»
تخيل كرة مغطاة بالرغوة يمكنك قذفها في الهواء إلى الأعلى.. حينها يقوم مقياس للتسارع والحركة بداخلها بتقرير متى وصلت إلى ارتفاعها الأقصى. في هذا الوقت تقوم 36 كاميرا بالعمل معا، مؤلفة فسيفساء من الصور التي يمكن تنزيلها على الكومبيوتر، ورؤيتها كصورة واحدة كروية بانورامية، وفقا لما أوردته مجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
* صور بانورامية
* صنعت هذه الكرة من قبل الباحثين في جامعة «تكنيش يونيفيرسيتات بيرلين» (الجامعة الفنية في برلين)، بعدما قام أحدهم، وهو جوناس بيفيل، بالسعي إلى إنتاج الصور البانورامية، عندما كان يقضي إجازة في تونغا. فأثناء رحلته حاول تطوير وسيلة مرهقة تطلبت التقاط صور باتجاهات مختلفة، وثم «حبكها» معا عن طريق برنامج لتحرير الصور، وهو يأمل حاليا أن يحصل على ترخيص لتقنية الكرة - الكاميرا هذه لإنتاجها تجاريا.
* القشرة الخارجية: الكرة التي هي بحجم الكرة الناعمة محمية بكتل من الرغوة، وقد انتشرت على سطحها 36 وحدة كاميرا من النوع المستخدم في الهواتف الجوالة، كل منها بتحديد يبلغ 2 ميغابيكسيل. وتقوم كل وحدة بتخزين حصتها من التركيب الفسيفسائي، إلى أن يجري نقلها إلى ضابط التحكم الصغير في الكرة.
* لب الكرة: أما داخل القشرة في النموذج الأولي فإنه مصنوع من مادة نايلون متينة مرنة بعض الشيء، تضفي على الكرة متانة تركيبية. وقد صنعت القشرة عن طريق استخدام خدمة طباعية ثلاثية الأبعاد.
* مصدر الطاقة. مصدر طاقة الكرة بطارية مصنوعة من الليثيوم - بوليمر الثقيل مؤمنة داخل قفص داخلي بغية الحفاظ على مركز الجاذبية قريبا من المركز الهندسي، بحيث يمكن التكهن بسلوكها لدى قذفها في الهواء.
* ضابط التحكم الصغير. يستخدم ضابط التحكم الصغير للبيانات المرسلة من مقياس التسارع والحركة لتقرير متى يجري تشغيل الكاميرا، ليجري بعد ذلك تخزين الصور الفسيفسائية التي جرى التقاطها. ويمكن لنموذج التصوير الأولي هذا تخزين جزء فسيفسائي واحد. لكنه مزود بشق لوضع بطاقة ذاكرة داخله، يمكنه من تخزين صور بانورامية أخرى.
* الصور البانورامية. يجري تحميل الصور إلى كومبيوتر «بي سي» عبر كابل وصل «يو إس بي». ويتيح البرنامج في الكومبيوتر للصور البانورامية الدوران، أو التوسع بالحجم، بحيث يمكن تصدير بعض أجزائها كصور ثنائية الأبعاد.