صديقتي أحبكِ كثيراً.. لكنني تزوجت
( تزوجتْ صديقتي الأحبّ.. وكان زفافها ليلة أسطوريّة.. ابتهجتُ بها كثيراً..
مرّت أيام شهر العسل.. وانتهت، ولم تعد صديقتي كما كانت..
اختفت من حياتي اليوميّة.. تغيرت تماماً، فلم تعد ترد على اتصالاتي..
وشيئاً فشيئاً أصبحنا نجتمع فلا نجد موضوعاً نتحدث فيه، أو تتحدث بملل معي.. وأحياناً.. يكون الصمت عنواننا.، حتى صرت لا أراها..
صديقتك.. ابنة خالك، خالتك..
حكاياتٌ لفتيات تزوجن، ثم تلاشت كل معاني الصداقة.. ليصبحن كالغرباء.. أو أشدّ..
ما أسبابه.. هل هو الانشغال، أم تحريض الأمهات؟ الكبر والغرور.. أم أنهن غادرن حياة العزوبية فتركن كل آثار سابقة فيها، بدءاً بـ صديقات صباهنّ..؟!
عفواً صديقتي العزباء..صداقتكِ مكلّفة مادياً.!
(أسيرة حزن) (سأحكي لكم تجربتين الأولى جميلة والثانية مؤلمة، تخرجت من الثانوي وتزوجت رفيقة دربي وأعز صديقاتي كان وصال الحب بيننا مستمر بالرغم من الظروف الصعبة والأمراض التي ألمت بها لكن كانت نعم الصديقة كانت رسائل الجوال بيننا لا تنقطع فكنت فرحة جداً بأن الزواج لم يغير مسيرتنا لكن كان ما كتبه الله فقد رحلت وتركت وراءها زوجاً وأماً مكلومة وطفلة لم تكمل العام وصديقة تنوح وتبكي فراقها رحمكِ الله يا ولاء زامل الحربي!
أما التجربة المريرة وتلك المصيبة التي غيرت مجرى حياتي: فهي من إحدى صديقاتي أحببتها من قلبي وكانت نعم الصديقة لكن تزوجت وفرحت لزواجها كثيراً لكن أصبحت تمر إجازة الصيف دون أن أراها، ولا تتصل أرسل لها رسائل لا ترد، حادثتها عبر الماسنجر فقالت لا أريد أن أثقل على زوجي بالفواتير فهل ستخسره رسالة.!؟ عذرتها لكن حتى في الماسنجر إذا دخلت لا تبدأ بالسلام دائماً أنا من أبدأ لكن الآن أصبحت هي والعدم واحد! تتجاهل ردودي في المنتدى الذي نشارك فيه لا تتحدث معي عبر الماسنجر، بدأ حديثها معي جامداً إذا التقينا فصار زواجها مقصلة الصداقة.
علاقة الصداقة كغيرها من العلاقات الإنسانية تؤثر في الآخرين وتتأثر بالأوضاع النفسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية للأشخاص... الصديقان فكيف إذا دخل شخص ثالث أو شخصان / أي عندما يتزوج أحد الصديقان أو كلاهما..؟!
محدش أحسن من حد!
(إيلان) ضربتم على وتر حساس بالطبع حصلت لي تجارب، أغلبهن ضربن المثل في الوفاء سوى واحدة.. تنكّرت لي ونستني تماماً! أولهن تزوجت ولم تخبرنا وقت خطوبتها.. بل علمنا بالأمر عندما انتشر، وأخبرتنا عنه بعد ذلك..
أستطيع أن أعذرها.. فهي أول من تزوج من (الشلة) وكان ذلك في الثانوية..
لكن زلنا على تواصل.. صحيح أنه أقل بكثير من السابق لكن معها عذرها!
الأخرى تزوجت بعدها بسنة.. وكانت تقول لي دائماً: (تحسبيني مثل فلانة تتزوج وما تقول لنا؟؟ لا.. أنا ما راح يعرف أحد إني بتزوج قبلك) كانت تقول لي هذا الكلام وهي مخطوبة ولم تخبرني وزواجها قريب وأنا أعلم بهذا الأمر!!
سألتها عنه لمحبتي الكبيرة لها وأنا قد تأكدت لأن أخت خطيبها هي من نشر الخبر! أيعقل أن تكذب على أخيها؟ لُمتها – في نفسي- لكني بقيت على علاقتي معها وأنا أعلل ذلك بأن ليس من واجبها إخباري..! بدأت إجازة الصيف.. فانقطعت تماماً!! أتصل فلا ترد..
أرسل وتتركني!! هنا.. وصلت حدي.. وعزمت على تركها فلست بحاجة إليها.. والصديقات كثيرات.. أحمد الله أن أغناني عنها.. مع هذا والله إنني كنت أدعو لها بالتوفيق في زواجها.. والآن.. مرت سنتان على زواجها ولا أعلم عنها شيئاً..! سؤال ما زال في بالي: لم فعلت هذا؟ استغناء عني؟ أم خوف من الحسد؟ أم مااااااااذا؟؟
كذبة الحناء
منذ أيام قلائل كان هذا الموضوع هو (زبدة) حديثي مع بعض فتيات العائلة وكان لكل منهن قصة تجسد معاناتها، هكذا تبدأ (إحساس خجولة) حديثها.. فتقول: (عن نفسي لم أجرب هذا النوع من الصداقة ولكن سأروي لكم إحدى القصص التي حصلت لابنة خالتي، أخبرتني أن إحدى صديقات الثانوي كانت مقربة من قلبها.. فأتت تلك الصديقة ذات يوم وهي (محنية إيدينها) فسألتها ابنة خالتي عن سر ذلك فقالت: تحنيت عشان أختي تحنت!
نسيت ابنة خالتي الموضوع، لكن حصل وتغيبت تلك الصديقة مدة طويلة، فعلمت ابنة خالتي فيما بعد أن تلك الصديقة قد تزوجت! وأن الحنة ما هي إلا استعداد لحفل زواجها
آنسات.. عائنات!
لم تفرقنا سوى أمها، خالتي.! هكذا ابتدأت (سمر) حكايتها.. تقول: (عندما تزوجت ابنة خالتي، لم تتغير عليّ، لكن والدتها كلما رأتنا جالستين على انفراد، جاءت لتجلس في المنتصف وتقطع أحاديثنا، وعندما رزقت بابنها الأول، كان جميع (أطفال) العائلة يحملونه، ويلاعبونه.. إلا أنا.! وكأنني صرتُ منطقة محظورة عليه.. فما أن تراني أحمله إلا وتلتقطه من بين يدي، لترمي به في يد ابنتها الصغرى! حتى لا أصيبه بعين، فأنا آنسة ومما لابدّ منه (شفقانة) على الأطفال.
إعادة ترميم
(نورة) بعدما تزوجت إحدى قريباتي، وقد كانت صديقتي الأقرب.. قطعت نفسها بشكل نهائي عني.. حتى المجالس ما صارت تجمعنا، بل إنها كانت تجلس في جهة بعيداً عني، وكأني سأصيبها بالعدوى، حتى السلام صار متكلفاً منها، وبعد زواجي.. عادت إليّ مرة أخرى لتجدد علاقتنا.. وتجعلها كأحسن ما يكون، فقد صرتُ الآن (قد المقام
من وين لك رقمي..؟!
وقصةٌ مشابهة حصلت لـ(أم جهاد البراهيم) تقول: (كانت لي صديقة من أيام الطفولة وحتى أوائل أيام الجامعة تخيلوا!! وقريبة لي بنفس الوقت تزوجت في سنة ثاني جامعة وتركتني فجأة حتى السلام لا تسلم علي وإذا أرادت مني خدمه لها لا تأتي هي لتقولها لي وإنما ترسل أحداً لي والكل من الصديقات والأهل لاحظ ما تفعله.. طلبت مني خدمة ذات مرة عن طريق أختها وأعطتني رقم هاتفها فاتصلت عليها لأخبرها عما طلبت مني فسألتني بكل بجاحة: من أعطاك الرقم؟ أرجوك لا تتصلي علي ثانية!! بعدها قطعت صلتي بها ولم أندم على ذلك، حينما سمعت بخبر زواجي اتصلت علي لا لتبارك لي إنما لتستفسر عن الزوج وأهله وغيرها من الأمور الخاصة! بعدها بسنين حاولت أن ترجع معي كما كانت من قبل والله لا أجد في قلبي كرهاً لها ولكن لا أستطيع أن أعطيها قلبي صافياً مثل السابق.. فقط أريد فهم فعلها
صديقتي.. لا تعرف الحدود!
(سوسن) (إحدى صديقاتي المقربات جداً، تزوجت من أخي، وبعد الزواج بدأت علاقتنا تتدهور شيئاً فشيئاً، فمساحات الخصوصية أصبحت مشرّعة الأبواب أمام صديقتي بلا حدود، وكأنها ظنت أن صداقتنا تعني ألا خصوصية مطلقة، فأحياناً تلبسُ ملابسي دون استئذان، ومرات أفتقد زجاجة عطري لأجدها هنا.. والآن.. انقلبت كل تلك الحميمية، والحب إلى كره متبادل
حجة (القاطعة).. زواج!
(سما) قلبتم المواجع! صديقتي لا أعلم هل تزوجت أم لا، لكنها تغيرت علي فجأة دون سابق إنذار.. بدأت تتهرب مني.. ولا تكلمني إلا إذا احتاجت إلى شيءٍ مادي!!
بعد فترة أخبرتني بأنها ستتزوج.. قلت وهل زواجك سيبعدك عني قالت لا طبعاً! ولكن للأسف قبل الزواج تخلّت عني..
فمن باب أولى بعد الزواج إلى الآن لا أعلم هل تزوجت أم كل ذلك هروباً مني؟؟
رحم الله من اتصل فخفف!
(أم مصعب) التجاوب مع محاولة الاتصال هو السبب، بالتأكيد عليها أن تحافظ على روح الصداقة.. لكن هل أستمر إلى الأبد أتلقى الإجابة من أخ أو أخت صديقتي لتخبرني أنها مشغولة أو غير موجودة؟
أعتقد الاتصال والرسالة كافية كمبادرة وما زلت أقوم بها كل شهرين أو شهر ونصف... والزيارة لا أستطيع وأنا لا أدري إذا كانت تستقبلني ولا تقول لي مشغولة كما الاتصال
كم وجهاً تملكُ صديقتك؟!
(طائرة بأحلامي) كانت عندي صديقة لزيمة الروح كل شيء أعرفه عنها وكل شيء تعرفه عنَّي.. لدرجة أنَّها خطبت وأرتني صورته لكن منذ يوم ملكتها (وخلااااص قلبت عليّ الوجه الثاني) والحمد لله ما كنت ممن يهتم بتفاصيل حياتها الخاصة، بل طلبت منها ألا تذكر أمامي شيئاً عنه، فارتاحت بعدها..
حتى فصلت علاقتنا تماماً وحولتها إلى حُطااام.. وبقيتُ بلا صداقات، فقد كانت من النوع المُتسلط قوي الشخصية وكنت أنساق لدرجة أنها أبعدتني عن كل صديقاتي الأخريات وأرادتني لها لوحدها ثمّ تخلت بأبسط الأثمان.. لكن أستفيد من الدنيا وأتعلم
ماذا تقول الأمهات.؟
كان السؤال، هل للأم دور في فتور الصداقة.. وتوجهنا بالسؤال إلى بعض الأمهات، فكانت الإجابة:
(أم خالد- والدة 4 فتيات متزوجات): (أشاهد نظرات البنات اللاتي لم يتزوجن بعد لي وهي نظرات تحمل الاستنكار والامتعاض من تصرفي معهن.. فأنا أحمي بناتي، وأوصيهن دائماً ألاَّ يصغين لنصائح البنات اللاتي لم يتزوجن بعد وأنصحهن كذلك ألا يجلسن أو يهاتفن ويتكلمن إلا مع متزوجات!!
البنت غير متزوجة (فاضية) وتريد أن تشغل بنتي المتزوجة بتفاهتها، طلعات للسوق، للمطاعم والكوفي شوب، سهر لآخر الليل واستهلاك للهاتف والجوال.. كل هذه أشياء غير لائقة بفتاة متزوجة خلفها زوج مسؤولة عنه وعن بيته.. لكن واحدة من بناتي تمردت على هذه القاعدة!! وظلت وفية لصديقتها التي لم تتزوج بعد، بنتي هذه زوجها ضابط ويبيت أياماً كثيرة خارج البيت للاستلام، وهي بالطبع لا تجيء لي ولبيت والدها في حال غياب زوجها.. بل تخيلوا.. تذهب لصديقتها هذي!! وتلقي بطفلها الصغير عندي وتقول (سأعيش كم يوم عزوبية!!) ولأنها (آخر العنقود) فلا أستطيع منعها ولاحظت تعلقها الشديد بصديقتها هذه، مع أني أظلمها لو قلت إنها تفسد حياة بنتي، فهي خففت كثيراً من زياراتها ومن الخروج والتسوق معها لأنها تزوجت.. لكن ولو!! أنا عند رأيي، ولست أرتكب جريمة حين أنصح بناتي لمصلحتهن..!!
(الغريب أنه أثناء أخذ رأي الخالة أم خالد كانت بجوارها سيدة في مثل عمرها ولديها بنات أيضاً متزوجات.. علقت ببساطة وبسخرية أضحكتنا جميعاً (( الله أكبر يا أختي.. يعني ما تزوج بهالدنيا إلا بناتك!! )
(أم رنيم- أم لفتاة غير متزوجة) (في حال تزوجت صديقة ابنتي، فيتوقف ما قد أقرره على عدة أمور، فمثلاً.. لو تزوجت في مرحلةٍ مبكرة، فلن أسمح لها بالاختلاط مع زميلتها المتزوجة إلا بوجودي أو وجود أشخاص غيري.. أما إذا كانت قد أصبحت في مرحلة جامعية وما فوقها، وبالنظر إلى شخصية البنت المتزوجة فمن الممكن أن أتركها على راحتها، السيئ في الموضوع أن بعض النساء، حتى مع تقدم العمر وليس فقط الصغيرات لا يعرفن حدوداً لا يمكن البوح بها لأحد، فيتكلمن في تفاصيل مخجلة لا يجب إطلاع أي أحد عليها.. وليس فقط الصديقة!)
أنتِ عاطفية.!
(الحلم الوردي) فتيات هذا النوع.. هنّ من النوع العاطفي.. (كما أعتقد) لأنها ما إن تجد من يهبها المشاعر خصوصاً في فترة الخطبة.. فهي تسعى لإرضائه ولو على حساب الآخرين
مقااااطعة يا بنات!
(درة) كنا بالمدرسة شلة بنات كلنا يكون بعضنا كنا 11 بنتاً، خطبت وحدة منا وفرحنا لها كلنا وأعدينا لها حفلة، و(تقاطينا) حتى نشتري لها طقم ذهب أبيض وطقم عطور، وبعد زواجها في الإجازة الصيفية، عادت لكنها كانت متغيرة 180 درجة. ما تضحك مسويه ثقل وما تعطي أحداً وجهاً (تزوجت) ملكة الدنيا فتمت مقاطعتها بالمدرسة وصرنا كأننا غريبات حتى السلام صار رسمياً بيننا ثم صار وجودها وعدمه في المدرسة معنا سواء.. وأصبح الجميع يسألنا عن سبب انقطاعنا، وبعد كم شهر كان عيد الفطر أرسلت لها رسالة معايدة، فأرسلت لي من المرسل أي أنها مسحت رقمي، ففرحت، الآن يحق لي أمسحها من قائمة صديقاتي دون أدنى (حسووفة)
ثقافة مجتمع خاطئة!
(لطيفة العمير) أرى أن الفتاة عندما تتزوج فهي إحدى اثنتين:
إما أنها عاقلة واعية وفية كما هو حال فئة من المجتمع، أو قاصرة تتبع المجتمع الذي ينظر للفتاة التي لم تتزوج نظرة احتقار ويعدها صفراً على الشمال – قد يظن بعض القراء ذاك مبالغة مني ولكنه للأسف واقع تعايشه الفتاة ولكن الفتيات بحمد الله واعيات يعرفن مكانتهن – قد يكون منهن من تنشغل عن صديقاتها بالبيت والزوج والأولاد، وحين ترى صديقتها تريها حب الصداقة ووفاءها..
أما القصص فكثيرة جداً إحداهن سامحها الله كانت تربطني بها علاقة قوية خرجنا من المرحلة الثانوية ولم نفترق بل كان بيننا اتصالات مستمرة، ثم انقطعت عني فجأة، اتصلت عليها أكثر من مرة ولا مجيب
فيما بعد علمت أنها تستعد للزواج.. في البداية تضايقت ولكن بعدها علمت أن الناس أصناف كثيرة وليس بالضرورة أن يكونوا جميعهم أوفياء.. فارقتني أعواما، ولم أذكرها إلا حينما قرأت الموضوع، فالإنسان هو من يصنع لنفسه الخلود في قلوب الآخرين.
صديقتك = زوجته،
وهي أبسط حقوقه!
(جمانة) كثيرات منّا تعتبر صديقتها هي كل شيء عندها، حتى مكالماتهن تكون يومية أو ساعيَّة فشيء طبيعي أن تنشغل الصديقة بزوجها ويصبح معظم وقتها ليس ملكاً لها وحدها بل زوجها فما تستطيع التصرف دون وضع اعتبار للطرف الآخر، وكذلك تمضية الوقت والسوالف والتحدث مع زوجها بأسرارها يعني تستغني بزوجها عن صديقتها في كثير من الأمور وتبقى في حاجة إلى صديقاتها في أمور أخرى، فيقل الكلام مع الصديقات وتنصدم صديقتها بتركها وأنها أصبحت مغرورة بعد زواجها، وأنها تغيرت كثيراً ما توقعت أن صداقتهما تهون عليها.. أيضاً أحياناً الظروف أو تصبح الصديقة بعيدة في بلد أو دولة أخرى أو مجتمع آخر بشكل عام وتقل فرص اللقاء والتحدث مع صديقاتها وتكون لها صداقات أخرى، وأما الصمت عند اللقاء وما فيه مواضيع فكثير ما يحصل، وأعزو السبب إلى أن الفتاة تغير محور حياتها وصارت مواضيع حياتها في أمور مختلفة وجديدة عليها، ويدور في مجالس المتزوجات حديثاً كثير من هذه الأمور: تغيرات الحمل والمتابعة أثناءه وأمور الأبناء ولبسهم وأكلهم وبل وحتى نوعية حليب ابنك ولا نوع حفاظات – أجلكم الله – طفلتك وأفضل نوع ما هو.. بالنسبة لي علاقتي مع صديقاتي قوية جداً ومتينة ومستمرة معي من سنوات وتواصلي معهم مستمر معتدل فنجتمع كل عدة أشهر في بيت إحدانا أو نختار اللقاء في مكان عام، فلذلك ما أتوقع أني سأصدم بعد زواجهم بفتور في علاقتنا – إلا إذا تكبروا ونسونا –أما تجربتي فإحدى صديقاتي تزوجت.. ولم يؤثر زواجها سلباً في علاقتنا بل أصبح الزواج أكثر حرية لها وزاد من اجتماعنا ولقاءاتنا ببعض، فقبل الزواج لم تكن تملك القرار والحرية في الذهاب والإياب في أي وقت ومكان رغم أنها كانت تحضر وتلبي الدعوة لكن بعد زواجها أصبح الأمر على كيفها، زارتني عدة مرات وكذلك أتت لمعايدتي في عيد مضى، والآن أصبحت من فئة المضمونين لحضور أي لقاء نتفق عليه
أرفض أنصاف الحلول
(شمعة في مهب الريح) إحدى الأخوات استمرت علاقتها بصديقتها بعد الزواج لكن ليست مثل قبل، أصبحت مكالماتها قليلة، بمعنى فترت صداقتهم ما أعتقد هذه تسمى صداقة)
أيها الزوج.. أنت السبب!
(كيندة) أطلقتها صرخة مدوية.. فالسبب في نظرها لا يأتي من الفتيات فحسب، بل هناك دافع! تقول: (مؤلم بصراحة أن كثيراً من الفتيات يشتكين من هذا التباعد الذي يسببه الزواج بينهن وبين صديقاتهن! لماذا يأخذ الزواج صديقاتهن منهن؟!)
هناك عدّة أسباب.. نعذر معها صديقاتنا المتزوجات... لكن!!!
ليس لدرجة استبدال الصديقة بالصديقة.. ورمي الأخرى خلف ظهرها..
لأن الزوج مهما كان لا يغني عن الصديقة أبداً...
ونماذجُ مشرفة.. ووفيّة!
ليست كل التجارب مخوفة.. هذا ما حدثت به (كيندة) وهي تكمل حديثها: (سأحكي لكم بدوري صديقتي صديقة الطفولة التي كنت أشك في أنها ستتغير كما أسمع من تغير الفتيات بعد الزواج، لم تكن كذلك بل صارت متعلقة بي أكثر من الأول، إذا لم نر بعضنا ترسل لي السلام ولو من بعيد، آخر تواصل معها كان البارحة، حيث فاجأتني باتصال من خارج البلاد حيث يقيم زوجها، حديثنا هو هو منذ الصغر لم يتغير الحمد لله، يعني لم نسمح للزواج بأن يخلق بيننا الحواجز والفوارق، ولم تجعل صديقتي الحبيبة هي الأخرى زواجها مقصلة لصداقتنا.. في المقابل إحدى صديقاتي التي كانت إحدى مراحل دراستي العابرة سبباً في صداقتها تغيرت قليلاً على الرغم من أنها دائمة الاتصال بي إلا أنني لامست قليلاً من التغير في علاقتنا، ولو أننا لا نجد أحياناً فيما نتحدث فيه إلا أنني أحس كأنها تتهرب من المقابلة المباشرة! ربما يكون عند مثل هؤلاء فكرة التعامل السطحي مع الصديقات في ما بعد الزواج! وربما الظروف أو الانشغال بالزوج والحياة الجديدة أو... قد تكون أمور كثيرة نحن لا نجهلها! لكن، لا أعتقد أن كل ذلك يأخذ جل الوقت ليشغلنا و(ينسينا) أحبتنا!
تجاربي ناجحة
(بُحور) لدي صديقتان متزوجتان إحداهما تزوجت حديثاً وأخرى قبل سنة.. كل واحدة منهما بقيت كما هي.. لم يتغير شيء فيهما.. سمعت كثيراً عن فتياتٍ يتغيرن بعد الزواج وينقلبن على صديقاتهن.. لكن ما رأيته في صديقاتي يختلف تماماً.. أسأل الله لصداقتنا أن تدوم، ولا تمسها المقصلة يوماً ما..
ماذا تقول المتزوجات..؟
اتجهت للصف المقابل الذي أشبعناه هجوماً وأسئلة وعتاباً.. (المتهمات/ المتزوجات) وسألناهنّ.. هل هذا صحيح؟ هل تخليتن عن صداقاتكن لأجل الزواج؟ ما الذي يحدث..؟
رهانٌ أثبته الواقع
(منال) كل صديقاتي راهنّ على أني سأقطع علاقتي بهن بعد الزواج، وكنت أستنكر ذلك، لكن الكلام شيء والواقع شيء آخر مختلف تماماً، فعندما تزوجت أدركت أن الانشغال بالزوج لا يعني الانشغال بحبه وغرامه!! بل الانشغال بالتكيف مع الحياة الجديدة، مواعيد النوم والأكل والدوام والخروج مختلفة تماماً عن السابق، وأيضاً التزامات عائلة الزوج التي نرتبط بها عادة نحن المتزوجات، كلها أسباب تجعل من قضاء وقت طويل مع الصديقة نثرثر على الهاتف أو في البيت أمراً شبه مستحيل.. المهم ألاَّ تنقطع العلاقة بل يترك مساحة لـ(التقاط الأنفاس) ثم تعود المياه لمجاريها وتعود القلوب لصداقتها الصافية
أسأل مجرب.. قبل أن تعاتب الصديق.!
(نورة) عندما تزوجت عاتبتني صديقتي وأصبح كل ما تقوله لي هي جملة واحدة (أنتِ تغيرت بعد الزواج ولم تعد لك اهتمامات تشاركيني إياها كما في السابق) سكت ولم أستطع إجابة صديقتي وتحملت عتابها القاسي، بعد فترة ليست بالقصيرة تزوجت صديقتي هذه، وانقطعت فترة طويلة.. ثم جاءتني تعتذر مرتين.. مرة لأنها لم تتفهم ظروفي التي هي تجربها الآن، ومرة لأنها قطعت علاقتها بي بالشكل السابق..
لكنها الآن تعود لصداقتي والحمد لله.
انتبهي.. أنتِ تحت المراقبة
إيمان: (شلتي) كانت بينهم ما يسمى بـ(الميانة) باللهجة العامية وتعني زوال الكلفة لدرجة كبيرة، الذي حصل أني أول من تزوج منهنّ، فوقعت في المصيدة، كانت بعض الصديقات هداهن الله صريحات لدرجة البجاحة والوقاحة خصوصاً في الأسئلة الشخصية الدقيقة!! لذلك وقعت في حرج من تعليقاتهن ومراقبتهن لكل تصرفاتي وملابسي وكل ما أفعله.. لذلك تنكرت لهذه الشلة وشيئاً فشيئاً بدأت أنسحب حتى تركتهن تماماً..!
نبي سواليف بناتيّة!
(مها) أتحسر على صداقات ذهبية فقدتها بسبب هذه النظرة من العازبات لنا نحن المتزوجات، أيضاً هن تغيرن علي وليس أنا فقط!! لقد أصبحن يستثقلن كلامي عن الزوج والأبناء وعائلة الزوج ويقلن أنتِ تجعليننا نكره الزواج!! لذلك بدأت أشعر أني غريبة بين صديقاتي وأيقنت أني وإياهن ضحايا تفكير غبي!
صديقتي العازبة.. خاطفة الرجال.!
(دمع العيون) إحدى الصديقات المتزوجات حدث لها موقف مرعب! لقد اختطفت صديقتها الحميمة زوجها فتزوجها عليها!
لذا صار شبح هذه (السالفة) يتكرر أمامي خصوصا أن زوجي من النوع الذي يحب السؤال عن صديقاتي ومعرفة كل شيء عنهن! لذلك ابتعدت عنهن!
معايير منقلبة، من يترك الثاني.؟
(هـ.أ) تجربتي تختلف عن الكثير.. أنا فقدت أعز صديقاتي وابنة جيراننا في نفس الوقت! تزوجت أنا وبعد زواجي على العكس منكن انقطعن عني ومنهم صديقتي وابنة جيراننا!! وفعلت الكثير لكي أعيد علاقتنا وصداقتنا كما كانت أو أقل مما كانت عليه! لكن لا فائدة! ويمكننا أن نسمي هذا الشيء حقداً! فلا حول ولا قوة إلا بالله..
رسالة من عمق التجربة
لست الصديقة بل العروسة ذاتها..
من هنا بدأت (سجايا الروح) تقول:
(تزوجت وبدأت أقابل اتهامات كثيرات من صديقاتي بتطنيشي لهم ويعلم الله أني في أشد انشغالي.. لم أنسهن لكني أحاول التأقلم على الوضع الجديد.. فأنا كنت في بيت أهلي مسؤولة عن نفسي فقط.. وبعد زواجي أصبحت مسؤولة عن بيت وزوج..
أتمنى من كل الصديقات أن يلتمسن العذر لصديقاتهن المتزوجات، إذا كانت صداقتهن حقيقية فلن تنساهن أبداً.. ولو بدعوة في ظهر الغيب.. فهي أسرع الهدايا وصولا.. ورسالتي لكل صديقاتي ((التمس لأخيك سبعين عذراً
زوجي بالنصّ بيني وبينك!.
خبر طريف ذكر في جريدة الرياض قبل فترة ويعتبر من عجائب الأنثى!! يقول الخبر: (إن إحدى الفتيات تجمعها صداقة قوية بابنة جيرانهم منذ الابتدائية حتى تخرجا من الجامعة، ثم تم تعيينهما في نفس المدرسة والتخصص!! ولا يفترقان أبداً فهما أكثر من أختين.. وبعد زواج الأولى منهما أصبحت صداقتهما أصعب، فلم يقر قرار للمتزوجة حتى اقترحت أن تشاركها صديقتها في زوجها!! وقالت هكذا نصبح أقرب ونشترك في كل شيء حتى الزوج!! وطبعاً الرجل رحب بالفكرة فخطب الصديقة وتزوجها!! عجباً لنا نحن الإناث!!
رأي: مجتمعنا هو المتهم الأول..!
(الأستاذة فاتن/ مرشدة اجتماعية) لها وجهةُ نظر في الموضوع، تقول: (نحن نعيش في مجتمع يؤطر علاقاته ويضع عليها حواجز عديدة فمثلاً عندما تتزوج الفتاة أو الشاب يخفف كثيراً من الأصدقاء العازبين أو لابد لهذا العازب من الزواج كي يستمر بصداقته ولابد أن تنشأ علاقات صداقة عائلية.
المرأة تحاول أن تخفف من الزيارات مع صديقاتها العازبات لأن وضعها الاجتماعي الجديد يحتم عليها أن تتعرف على زوجات أصدقاء زوجها، وهكذا نرى جملة من العلاقات المرسومة بدقة.)