بتـــــاريخ : 1/26/2012 4:54:40 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1830 0


    مرحباً بزميلات زوجي في حياتي

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : e-happyfamily | المصدر : www.e-happyfamily.com

    كلمات مفتاحية  :
    مرحباً بزميلات زوجي في حياتي

     
     

    زميلة العمل، وتحديداً إذا ما كانت عازبة أو مطلقة أو أرملة، هي بمثابة شر، من وجهة نظر كثير من الزوجات، بعضهن يرينها ضرة من غير زواج، في حين أن أخريات يجدن فيها تهديداً ماثلاً لوجودهن كرقم أول في حياة أزواجهن. كيف لا وهي التي تشارك أزواجهن مكتباً واحداً، وهي التي يراها الزوج دائماً بكامل أناقتها، خلافاً لزوجته، التي تجد نفسها في ظل خضوع مستمر لعمليات مقارنة مع تلك الزميلة، مستترة حيناً وأحياناً محسوسة. كذلك، فإن وجود الزوج لفترات طويلة مع أنثى أخرى، بحسب رأي فريق آخر من السيدات، قد يولد نوعاً من المشاعر الإنسانية التي لابد منها، لذا فإن الخوف الأكبر لدى هؤلاء، هو أن تتطور هذه العلاقة بحكم الاعتياد، وبمرور الأيام، ونتيجة الاحتكاك اليومي والمجاملات، لتتحول من مجرد زمالة، ومشاركة العمل، إلى مشاركة في البيت والحياة. وما يزيد الطين بلّة، عن علاقة زميلات العمل بالأزواج، دراسة قد تبعث على بعض القلق حتى لدى أكثر الزوجات ثقة بنفسها وبحب زوجها، أجرتها خبيرة العلاقات الدكتورة شيرلي غلاس، تبين فيها أن 26 في المئة من الرجال المتزوجين، الذين اعترفوا بأنهم كانوا على علاقة بفتاة أخرى، كانوا في الواقع على علاقة بزميلة لهم في العمل. - تصالح: هل تستطيع الزوجة أن تمنع نفسها من الشعور بالغيرة والضيق في حال وجود مثل هذه العلاقات حتى وإن كانت بريئة؟ وما الحدود والضوابط التي يجب أن تحكم الزوج بزميلاته؟ "أرحب بزميلات زوجي في بيتي، وتربطني بهن أواصر من المودة والحب". بثقة كاملة تعلنها أميرة نديم (ربة منزل متزوجة منذ 24 عاماً). وقبل أن تنعقد الدهشة على جبين الكثيرات، بسبب هذا الحديث الذي يعده بعضهن شجاعاً، تؤكد أميرة كلامها مرة أخرى، تقول: "نعم زوجي له زميلات ودودات، تتباين حالتهن الاجتماعية من متزوجات إلى عازبات، وهناك العديد من الاهتمامات التي تشكل قاسماً مشتركاً بينه وبينهن، إضافة إلى العمل، فهنَّ يحببن التواصل معه، وأخذ مشورته في شتى أمور الحياة. وذلك يحدث في غيابي او حضوري". رأي أميرة هذا، ينبع من قناعتها بأنه "إذا كان زوجي يتحدث إلى امرأة أخرى، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يحبها". لا يقتصر الأمر على هذا، ذلك أن أميرة تتمادى في ثقتها بنفسها وزوجها: "حتى عندما تغيب إحداهن فإنني أسأله عنها". ويبدو أن ما يجعل أميرة تخمد أي هواجس حول علاقة زوجها بامرأة أخرى، ينبع من ثقتها الكاملة به، وبعمر علاقتهما الذي يقارب ربع قرن، بالإضافة إلى اطمئنانها إلى تدينه ووعيه، "فهو يرى المرأة من خلال عقله، ويعاملها بما يُرضي الله"، بحسب ما تقول. - خطرة: كثيرات قد لا يلتقين مع أميرة ورأيها، خاصة إذا كن مثل زينب (متزوجة منذ 10 أعوام)، والتي سمحت لعلاقة زوجها بزميلته أن تمتد إلى خارج المكتب، إلا أن نتائجها لم تكن محمودة، ذلك أنها تؤكد أنه كاد يضيع منها، تقول: "تلك المرأة كانت جارة طفولة لزوجي، ثم أصبحت زميلته في العمل، تقبلتها في حياتي كإحدى أخواته، وبعد طلاقها من زوجها، وقف معها وآزرها ولم يكن لدي مانع، حتى إنها كانت تتصل به في أوقات متأخرة من الليل، تخترق خصوصيتنا بحجة معرفة معلومات معينة تخص العمل". تتوقف زينب عن الكلام، كأنها تتذكر شيئاً ما، ثم تعود لتواصل كلامها: "تركت لهما الحبل على الغارب، وذات يوم شعرت بالخطر. فقد تركني زوجي عند الطبيب وذهب إليها، بعدها اتصلت وأخبرته بأنها تحتاج إليه، حيث استأذنني وغادر". تذكر زينب أنها وافقت على مضض على ما كان يجري في تلك اللحظة، "لكني توقعت أن يعود إليَّ، خصوصاً أني كنت أنتظر نتيجة تحاليل مهمة، ولكني فوجئت به يتصل ويطلب مني أن أستقل سيارة تاكسي، وأعود إلى البيت لأنه كان لا يزال معها". لا تخفي زينب أن هذا، بل الموقف كله، استفزها وأثار غضبها، وجعلها تضع ألف علامة استفهام حول هذه العلاقة. تقول: "أحياناً أصحو منزعجة، لأني أراها في المنام وهي تحادثه وتناجيه". تضيف: "في نهاية الأمر، خيَّرته بيني وبينها، ولم تكن معركة إقناعه بقطع علاقته معها سهلة، لكنه اختارني أنا". - حدود وثقة: تجربة زينب مع زميلة زوجها وحكايات أخرى عن علاقة بعض الأزواج بزميلاتهن يتم تناقل أخبارها وقصصها، تجعل سماح عبدالرحمن (متزوجة منذ 8 أعوام)، تحذِّر بنات جنسها من خلال الإشارة إلى أنها لا تثق بالنساء الأخريات على الرغم من ثقتها بزوجها. تسأل: "كيف أطمئن إلى نوايا هذه الزميلة أو تلك، عندما تتخطَّى علاقتها معه حدود العمل؟، وماذا إذا كانت لها مخططات أخرى تجاه زوجي؟". وإذ تؤكد أنها لا تحب أن تعرض حياتها للخطر، تكشف أنها لا ترحب بعلاقات الزمالة المفتوحة، وتصر على أن تكون هناك حدود لهذه العلاقة، وأن تكون في إطارها المرسوم له تماماً. ولا يختلف حديث ماريان فاخوري كثيراً عن حديث معظم الزوجات، فهي ترى أنه عندما تكون علاقة زوجها بزميلته في حدود العمل والتعامل الإنساني العام، وبعيداً عن الشبهات، فلا بأس بها خاصة أنه واقع لا يمكن تغييره. وإذ تلفت ماريان إلى أن "أماكن العمل مليئة بالنساء والرجال، ونحن لا نستطيع أن نمنع مثل هذه العلاقات التي تحكمها ضرورة الحياة". إلا أنها تعبر عن راحتها ورضاها عن علاقات زوجها بزميلاته، تقول: "على الرغم من أن مجال عمله يفرض عليه الاحتكاك بالجنس الناعم مباشرة، إلا أن ما يربطه بهن مجرد علاقات أخوية وفي الحدود الرسمية". من ناحيتها، تعتبر نور سهيل فارس (متزوجة منذ 5 أعوام) أن الحل الأمثل لقلق الزوجات من مثل هذه العلاقات يكمن في وجود الثقة، إضافة إلى الصراحة الكاملة بين الزوجين، وتتحدث عن تجربتها الشخصية، تقول: "ثقتي بزوجي وصراحته الكاملة، وفَّرا عليَّ الكثير من القلق حيال مثل هذه العلاقات". تضيف: "لا أرى داعياً لأن تأخذ هذه العلاقة مَنحىً آخر أبعَد من المكتب ومتطلبات العمل، فهي في النهاية ستكون علاقة رجل بامرأة غير زوجته، وهذا ما لا تقبله أي امرأة على وجه الأرض، وأنا كذلك، لأن هذا يتعارض مع خصوصيتي". - وضوح: لكن، ماذا إذا كانت علاقة الزمالة بين الزوج وزميلته تتطلب الحديث والعمل خارج المكتب، وكذلك المكالمات المنزلية، بسبب طبيعة بعض الأعمال؟ كيف تتعامل الزوجة مع هذا الواقع؟ تجيب سهير محمد (موظفة) عن هذا السؤال بقولها: "لابد أن تكون هناك صراحة كاملة بين الزوجين، بحيث تتيح للزوجة أن تكون في الصورة". تضيف: "عموماً، هناك حَدس غريزي عام عند كل امرأة، إذ إنَّ المرأة تشعر بالخطر فقط من العلاقات التي تهددها، أما إذا كانت مطمئنة إلى العلاقة، حتى وإن تعدَّت حدود المكتب قليلاً، فالأمر لا يُقلقها". - قطع علاقة: يعترف كثير من الرجال بأنهم تحفَّظوا في علاقتهم مع زميلات العمل مباشرة بعد الزواج، ومن هؤلاء أحمد دياب (متزوج منذ أربعة أعوام)، والذي يقول: مارست زوجتي ضغوطاً عليَّ حتى أقطع علاقتي باثنتين من زميلاتي كنت أعتبرهما كأختيّ تماماً". ويروي أحمد بعضاً من التكتيكات والأساليب التي استخدمتها زوجته لإبعاده عن زميلتيه، لافتاً إلى أنها كانت تتعمَّد الرد على مكالماتهما الهاتفية نيابة عنه، وتكلمهما ببرود، وتبلغهما بأنه نائم حتى لو لم يكن كذلك. ويشير إلى أنها كثيراً ما كانت تبلغه بملاحظات سلبية عنهما، حتى لو كانت كاذبة، "رغبة منها في إبعادهما عني". أمام كل ذلك، رفع أحمد الراية البيضاء، وهو يقول في هذا السياق: "لم أدافع عن حقي بالاحتفاظ بعلاقة إنسانية بريئة مع زميلتيَّ. والسبب هو أني سأكون أمام خيارين: إما أخسر بيتي وإما زوجتي". - أوهام: يرى علي حمية (مندوب مبيعات متزوج)، أنَّ "المرأة بطبيعتها عاطفية، وقد تؤدي بها تصوراتها عن علاقة زوجها بزميلته في العمل إلى ولادة أوهام حول هذه العلاقة"، مشيراً إلى أنه "قد تصعب السيطرة على تلك النوازع في كثير من الأحيان، ومن هنا وجب على الرجل مراعاة ذلك". يفرق علي بين الزمالة والأخوة وعلاقة الحب. لذا، فهو لا يخجل من الإقرار بوجود علاقات نقية وأخوية وصافية تجمعه بزميلات عمل. يضحك قائلاً: "إلا أن زوجتي، كغيرها من بنات حواء، تتضايق من علاقتي مع أي امرأة أخرى، ولا تسمح بها، إلا إذا ما وجدت سبباً ما، يمنع بشكل بديهي أي تطور في العلاقة بيني وبين أي زميلة". بدوره، يؤكد عبد الكريم محمد عبد الكريم (فني بترول متزوج)، أن "بعض الزوجات يُضخّمن حجم علاقة الزوج بزميلة العمل"، لافتاً إلى أنه لا يجد مبرراً لذلك، خاصة لدى النساء العصريات، يقول: "هناك كثير من النساء خرجن لسوق العمل، وأصبحن هنَّ أيضاً زميلات لرجال آخرين، بالتالي فهنَّ يتفهمن طبيعة هذه العلاقات ويعلمن أن الزميلة ليست امرأة خطرة في معظم الأحيان، بل تحدث مثل هذه القصص في حالات قليلة وشاذة". - غير طبيعية: من وجهة نظر مصطفى شنكل (موظف، متزوج حديثاً) أن "أغلب مشكلات الأزواج تنتج بسبب العلاقات مع زميلات العمل، وهي تحصل في الفترة الأولى من الزواج بسبب ارتفاع درجة حرارة الغيرة في هذه الأيام". ولعلاج حالات الغيرة، يقترح مصطفى على الزوج "أن يبذل جهده لكسب ثقة زوجته، وإقناعها بأن ما يربطه بهؤلاء الزميلات هو مجرد علاقة بريئة تحكمها ظروف العمل". ويعرب عن اعتقاده بأن "نفسية المرأة ستهدأ بعد ذلك، وتستطيع أن تتقبَّل مثل هذه العلاقات بدرجة معقولة". يقول: "كلما طالت سنوات العشرة بينهما، قلت مثل هذه المشكلات التي يكون دافعها الأول هو الغيرة فقط". أما محمد طلعت (مدرب رياضي متزوج)، فيرد عدم تفهُّم المرأة لعلاقات زوجها مع زميلات عمله، وإثارتها المشكلات معه بسبب هذا الموضوع، إلى "عدم ثقتها به". يضيف: "أحياناً تكون هذه الثقة المفقودة مبررة بسبب تجارب سابقة للزوج، أو بسبب تَعمّده إثارة غيرتها، بتجاوزه حدود علاقاته، مثل التحدث عن هذه الزميلة باستمرار، أو تَلقِّي مكالمات خاصة في غير أوقات العمل، وهذا ما يخلق المشكلات. فلا توجد امرأة ترضى بمثل هذه الممارسات". ويجد فراس شلبي (طبيب متزوج) في طبيعة المجتمع العربي المحافظ والتربية الجيدة، القدرة على ضبط علاقات الزمالة بين الرجال والنساء، لافتاً إلى أن "هناك كثيراً من الرجال يتعاملون مع زميلاتهم بأخوة ووضوح، ما يجعل هذه العلاقة تحت نظر الزوجة وبعيداً عن مثيرات شكوكها". ويرى فراس أنه "لابد للزوج دوماً أن يزرع الثقة في نفس زوجته، خصوصاً أن معاملته الصريحة والصادقة معها، ستُوصل لها الرسالة بأنها الوحيدة في القلب والعين، وأن الأخريات مجرد زميلات". - الثقة والحوار: من ناحيه، يؤكد المستشار الأسري ومدرب التنمية الذاتية محمد ناجي، أن "الثقة المتبادلة بين الزوجين، والصراحة والحوار بينهما، خاصة في ما يتعلق بعلاقة الرجل بنساء أخريات، ومنهن زميلات العملن هي من أهم الأسباب التي تغلق أبواب المشكلات". يشير ناجي إلى أن "معظم الزوجات يُدركن أن أزواجهن يتعاملون مع زميلاتهم بحكم الضرورة الوظيفية. ولكن موقفهن تجاه هذه العلاقة يعتمد على معطيات مهمة مثل: مدى ثقة الزوجة بنفسها، وثقتها بزوجها، طبيعتها النفسية ومدى تحكمها في الغيرة"، مشيراً إلى أن "غيرة الزوجة من علاقة زوجها بأي امرأة غيرها، هي شعور غريزي موجود داخل أي امرأة، ولكن بدرجات متفاوتة، إذ يختلف التعامل معه بين امرأة وأخرى بحسب حكمتها ووعيها ومدى مقدرتها على السيطرة عليها والتحكم فيها". ويؤكد ناجي أن "وجود مثل هذه العلاقات، حتى وإن كان بريئاً، إضافة إلى قلق الزوجة، وعدم تواصلها بشكل جيد مع زوجها، قد يخلق توتراً أسرياً، بينما نراه لا يشكل أي مصدر للقلق عند أخريات". ويشير إلى أن "الحل يكمن في الحوار والصراحة، وفي أن يتجنب الزوج السلوكيات المثيرة للشك، وأن يُشعر زوجته بالاهتمام دائماً، وذلك من خلال إشراكها في اهتماماته". * 3 أسئلة إلى: - المتخصص النفسي د. فلاح الغزوان: الأمر يتطلب وعياً وثقة من الجانبين 1- كيف تتقبَّل الزوجة علاقة الزوج بزميلات عمله وتتصالح معها؟ - يعتمد هذا على وعي الزوجة بما يجري في هذه العلاقة ومدى تطابقها مع ما آثار من شكوك عندها. ومن هنا، لا يمكن أن نقول إن الزوجة لا تحب زوجها، عندما تتساهل في موضوع العلاقة خارج حدود المكتب بينه وبين زميلة له، كما أن لطبيعة الزميلة أثراً مهماً في تشكيل رأي الزوجة في هذه العلاقة، ولكن ليس في الحالات كلها، فالزوجات ممَّن لا يتمتعن بوعي وشخصية ذات كفاءة، لا يدركن المخاطر التي تحس بها الأخريات. 2- ما الضغوط النفسية التي تتعرض لها المرأة عند وجود علاقات بريئة لزوجها مع زميلات العمل؟ - تتشكل الضغوط النفسية لدى الزوجة، بمجرد إحساسها بأن زوجها على علاقة بريئة مع أنثى غيرها، حتى لو كانت مجرد زميلة في العمل. ومع أن هذا مَبني على الوعي الخاص بالزوجة، إلا أنه يطرح تساؤلات لدى الغيورات منهنَّ. 3- هل من السهل أن تتطور علاقات الزمالة إلى مرحلة لا ترضاها الزوجة؟ - ليس من السهل أن يتجه الرجل إلى علاقة من هذا النوع، إلا إذا كان مؤهلاً ولديه الرغبة في ذلك، أو إذا كان يعاني عبئاً عاطفياً تشكله له الزوجة. ولهذا نجد الزوج لا يتردد في إقامة علاقة خارج بيته، إذا ما كان البيت طارداً.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()