بتـــــاريخ : 1/23/2012 6:01:41 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2086 0


    كيف تنمي ذكاءك

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : None Average | المصدر : www.ekayf.com

    كلمات مفتاحية  :
    التنمية البشرية نمو الذكاء
    كيف تنمي ذكائك

    من منا لا يتمنى أن يكون ذكياً؟ ومن منا لا يتمنى أن يزيد ذكاءه كل يوم؟ بالطبع كلنا يتمنى ذلك، فالذكاء دائما مطلب كل إنسان يريد النجاح والتقدم فى حياته لأنه يتضمن الكثير من القدرات العقلية الخاصة بالتحليل، التخطيط، حل المشكلات، سرعة التعلم، بل والتواصل الحسي مع الآخرين وهي كلها صفات تثقل ميزان صاحبها إذا تقدم لوظيفة ما. فما هي أنواع الذكاء، وأي منها موجود لديك؟ 

    أنواع الذكاء

    للذكاء أنواع مختلفة تصنف حسب مجال استخدامه إلى التالي:

    هناك ما يطلق عليه الذكاء اللغوي والذي يمكن صاحبه من الإبداع في الكتابة والحديث والخطابة، ويتجلى هذا النوع من الذكاء فى الأدباء والشعراء. كما أن الذكي لغويا هو أكثر قدرة على تعلم اللغات الجديدة، وأقدر على استخدام اللغة للوصول إلى أهدافه.

    وهناك الذكاء المنطقي أو الرياضي الذي يتضمن القدرة على حل المشكلات المنطقية أو المعادلات الرياضية. وصاحب هذا النوع من الذكاء هو أقدر من غيره على فهم المشكلات العلمية والتعامل معها.

    نجد أيضا الذكاء الموسيقي الذى يعطي صاحبه المهارة في الأداء الموسيقي وفي تأليف الموسيقى وتقديرها واستيعابها.

    وهناك ذكاء من نوع مختلف وهو الذكاء الجسدي أو الحركي الذى يمكن صاحبه من استعمال الجسم لحل مشكلات معينة، والرياضيون المتميزون هم خير شاهد على ذلك.

    ونجد أيضا الذكاء الفراغي الذي يتيح لمن يمتلكه التعرف على الأنماط والأشكال المختلفة، ويعطيه القدرة على فهم المشكلات البصرية وحلها.

    كما نجد الذكاء العاطفي أو الإجتماعي الذي يخص العلاقات مع الآخرين والتعامل معهم، ومن يمتلك هذا النوع لديه دائما القدرة على فهم نوايا ودوافع ورغبات الآخرين مما يمكنه من أن يتعاون مع غيره وأن يكون محبوبا من الجميع بعيدا عن التصادم معهم.

    أما النوع الذى يحقق الانسجام بين الشخص وذاته فهو الذكاء الشخصي أو الداخلي حيث يمكن هذا النوع الشخص من فهم قدراته، وتقدير أفكاره ومشاعره وبالتالي يساعده في تنظيم حياته بشكل ناجح.

    لعلك الآن عزيزى القارئ تكون قد وقفت على أول سلم النجاح واهتديت الى أى نوع من أنواع الذكاء تنتمي. والآن تعال لنتعرف سويا على سمات الأشخاص الذين يتسمون بالذكاء والعبقرية حتى تكون هذه هي سماتك الشخصية كي تستطيع تنمية ذكاءك وقدراتك وتكون لك عونا على طريق النجاح إن شاء الله.

    سمات الأذكياء: المثابرة، مقاومة الإندفاع، الإستماع بتفهم وتعـاطف للآخرين، التساؤل، مرونة التفكير، الإستفادة من الخبرات، التعبير بدقة، وضوح التفكير، استخدام الحواس، الإبداع والخيال، الحماس، المرح والتفاؤل، حساب المخاطر، والتفكير مع الآخرين.

    واعلم عزيزى القارئ أنه لا يوجد فرق بين الذكور والإناث في الذكاء، فالبراهين العلمية تؤكد على أن الذكاء لا يعتمد على جنس الإنسان لذا فالفرص متساوية في الإبداع العقلي والفكري بين الجنسين. ولأن الذكاء لا يحكمه العامل الوراثي فقط، ولكنه يرتبط أيضا بالبيئة المحيطة ارتباطا وثيقا فإنه يتوجب على من يريد النجاح والتفوق أن يعمل على زيادة ذكائه وقدراته العقلية باستمرار وذلك من خلال النصائح التاليه.

    نصائح سهله وبسيطة لتنمية الذكاء

    ممارسة الرياضة

     أثبتت التجارب أن التمارين الرياضية والحركات البسيطة تنمي خلايا المخ و تعمل علي تفعيل وتنشيط خلايا مخ الإنسان، لذا واظب دائما على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ولو كانت بسيطة كرياضة المشي السريع. وليس التمرين البدنى فقط هو ما يجعل خلايا المخ نشطة، ولكن إيجاد الطرق الجديدة والغريبة فى التفكير ورؤية العالم من شأنها أن تُحسن وظائف الأجزاء الغير نشطة والغير مستخدمة فى المخ. تستطيع أيضا أن تجرب طعما جديدا وروائح جديدة، أن تقوم بأعمال جديدة دائما، أن تذهب لعملك عبر طريق جديد، أن تسافر إلى أماكن جديدة، أن تكتشف مواهب وقدرات جديدة في نفسك، وكذلك أن تبتعد عن كل الحركات والأعمال الروتينية الموجودة في حياتك.

    إسأل نفسك "لماذا؟"

     وهي وسيلة فعالة لتنمية ذكاءك بأن تحاول دائما السؤال عن كل شئ وألا تترك شيئا غامضا عليك أو صعبا في الفهم. إجعلها عادة جديدة أن تسأل نفسك (لماذا) على الأقل عشرة مرات فى اليوم، عندها سيصبح مخك أكثر سعادة وسوف تُذهل لكمّ الفرص والحلول التى ستظهر لك فى حياتك وعملك.

    اضحك

    اضحك ولا تحزن، وابتسم مهما حدث، لأن الإبتسامة عنوان النجاح، و سبيل الذكاء لأنه إن أردت أن تشق طريقك إلى النجاح فلا بد أن تشق قبل ذلك طريقك إلى قلوب الناس بابتسامة جميلة تدخل الثقة إلى قلوبهم فيعطونك كل خبراتهم التي اكتسبوها عبر حياتهم.
    ومن الناحية العلمية، فقد أكد العلماء على أن الضحك مفيد لصحتنا، فهو يحرك الكثير من عضلات الوجه، ويدعم الطاقة الكيميائية داخل الجهاز العصبى. فالضحك إحساس جيد يساعد فى تخفيض الضغوط وتحمل المزيد من أعباء الحياة دون يأس أو إحباط.

    اهتم بغذائك

    الغذاء له دور مهم فى تنمية قدراتنا العقلية، لذا احرص عزيزى القارئ على تناول الوجبات المتكاملة وبخاصة تلك التي تحتوي على زيوت أوميجا 3 والتى تتواجد فى الكثير من الأطعمة خاصة السمك. وقد اكتشف الباحثون مدى أهمية هذه المادة للمخ البشرى ليس فقط لأنها تساعد نظام الدورة الدموية فى ضخ الأوكسجين إلى منطقة الرأس، لكنها أيضا تُحسن من وظائف الأغشية المحيطة بالمخ، لذا فإن الأشخاص الذين يأكلون كثيرا من السمك هم أقل تعرضا للإصابة بالإكتئاب أو الجنون وحتى اضطرابات نقص الإنتباه والتركيز. كما أن العلماء سجلوا أن الأحماض الدهنية مهمة لنمو مُخ سليم عند الأطفال وتنمية الذكاء لديهم.

    أيضا فإن المشروبات الكحولية (مع أنه غير مؤلف في مجتمعاتنا لكن الجدير بالذكر)، والدهون السيئة تعمل على تقليل تدفق الدم المحمّل بالأوكسجين إلى مخك، وتؤثر على الذكاء وعلى كثير من مناطق عمل المخ كالذاكرة و حيز الإدراك.

    أيضا، أكثر عزيزى القارئ من تناول الفاكهة لما لها من تأثير على دماغ الإنسان وجهازه العصبي، فالمواظبة على تناول الفاكهة بشكل مستمر تؤدي إلى سهولة حفظ وتذكر المعلومات في الدماغ لأنها سكريات طبيعية تتحول مباشرة إلى جلوكوز والذي يعتبر المصدر الوحيد للوقود في الدماغ. وكذلك فإن الفاكهة تساعد في التقليل من حالات الإكتئاب لدى من يعانون أمراضا نفسية.

    ابتعد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى التى تحتوى على الكافيين لما لها من تأثيرات سيئة على طاقة المخ والتي تظهر توابعها على المدى البعيد.لذا، وبدلا من الشاي والقهوة تناول الجنزبيل أو ملح السمسم الذى يساعد على زيادة تدفق الدم للمخ وتحسين التركيز والذاكرة.

    الهدوء والاسترخاء

    تعلم أيضا فن الإسترخاء، فهى تحفز النشاط، وترفع القدرات الذهنية، وتُعزز من طاقة المخ.
    أيضا نشط مخك باستنشاق الزيوت العطرية فهى مفيدة للمخ لأنها تجدد النشاط وتساعد على الإسترخاء.

    تذكر

     أخرج ألبوماتك القديمة واسترجع ذكرياتك، واجعل عقلك يفكر فيها وسوف يَرُد عليك عقلك بعواطف إيجابية وعلاقات جديدة من هذه الذكريات. أيضا سيساعدك هذا فى التعامل مع مهامك وتحدياتك الحالية.
     

    إلعب

    حدد وقتا لكي تلعب فيه الكرة، ألعاب الفيديو، أو الشطرنج.. لا يهم ماذا تلعب! فقط إلعب فهذا جيد لروحك وعقلك، وهذا يمنح عقلك فرصة للراحة والتفكير بطريقة منطقية ويجعله يستمر فى العمل بصورة أفضل. أيضا إشغل وقتك فى حَل الألغاز مثل الكلمات المتقاطعة أو ترتيب الصور المعروفة بالبازل (puzzle) لتنشيط مخك وجعله يعمل بحالة جيدة. قم بحل الألغاز للمتعة، ولكن فى نفس الوقت إعرف أنك تُدَرِب مُخك.

    حَسّن مهاراتك  

    حسن مهاراتك فى الأشياء التى تقوم بعملها، واعمل على توسيع وتحسين مهاراتك أثناء قيامك بالأعمال اليومية، فإذا كنت من هواة الرسم يمكنك تعلم تقنية جديدة فى الرسم كالرسم على الزجاج، وإذا كنت تجلس للعمل على الكمبيوتر، فحاول العمل من خلال برامج جديدة على الكمبيوتر .

    إقرأ

    استمتع بالقراءة بوجه عام فى شتى الموضوعات، فالقراءة تفتح الذهن وتزيد من القدرة على الإستيعاب وأكثر من الكتب التي ترفع الهمم، والكتب التي تروي قصص الناجحين لما لها من تأثير إيجابي هائل على نفسك وعقلك. فقط اقرأ وبإذن الله ستصل إلى ما تريد.

     

    تعلم أشياء جديدة

    تستطيع أن تستفيد من الجهد الرائع للمخ عندما تجعله يتعلم أشياء جديدة كتعلم كلمات جديدة حيث يوجد هناك رابط قوي بين مفردات اللغة والذكاء. عندما يكون لدينا كلمات جديدة فى معجمنا، سيكون لدى عقلك طرق جديدة لفهم معظم الفروق الدقيقة بين الأفكار.

    تابع الأحداث من حولك

    حاول دائما متابعة الأحداث الجارية، والكتب الجيدة، والأفلام الهادفة، والدراسات العلمية الحديثة، والإختراعات المثيرة للإهتمام، وكذلك البرامج التليفزيونية التربوية فهي وسيلة رائعة للتعلم والتعليم فيما بعد. هيئ عقلك لغرض التعلم وسيكون هذا من أحسن الطرق لإعادة الطاقة للمخ.

    التركيز

    من الممكن أيضا زيادة طاقة وأداء المُخ عن طريق زيادة التركيز، ومحاولة التخلص دائما من أسباب شتات التركيز لأنها تضعف القدرة على التفكير بوضوح، بالإضافة إلى أهمية أن تحدد هدفك وتتعامل معه كي يستريح عقلك. ومن الأسباب المعينة على زيادة التركيز التأمل، النوم الجيد، تنظيم الوقت،الحد من التوتر، تسجيل الأشياء الهامة كي يسهل تذكرها، والتدرب دائما على استغلال الأوقات التي يكون فيها العقل فى أقصى درجات وعيه وتركيزه.

    الإيمان بالله والثقة بالنفس   

    هما الدعامة الرئيسية التي يقوم عليها أي شعور إيجابي داخل الإنسان فحاول دائما تحدي الصعاب، وثق بأن كل شئ يمكن تحقيقه إذا تحليت بالإيمان والصبر، واختر أصدقاءك بعناية فأصدقاؤك هم من سيدعمونك ويحفزون القوة الإبداعية بداخلك إن قررت عمل أى شئ في حياتك.

    وختاماً.. لابد أن تتذكر أنه لا يهم أبداً ما هو عمرك أو ماذا تعمل. فكثير من الصغار عمرا والكبار المسنين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في التاريخ، فقط عندما علموا قيمة أنفسهم وإمكانياتهم وزادوا من قدراتهم. ونرجوا أن تكون أنت التالي!

    كلمات مفتاحية  :
    التنمية البشرية نمو الذكاء

    تعليقات الزوار ()