أتحسب أن البؤس للمرء دائم ولو دام شيء
عدة الناس في العجب
انظري للحياة نظر المحب المتفائل ، فالحياة هدية من
الله للإنسان ، فأقبلي هدية الواحد الأحد ، وخذيها بفرح
وسرور ، اقبلي الصباح بإشراقة وبسمته الرائعة ،
اقبلي الليل بوقاره وصمته ، اقبلي النهار بسنائه وضيائه
، عبي الماء النمير حامدة شاكرة ، استنشقي الهواء
فرحة مسرورة ، شمي الزهرة مسبحة ، تفكري في
الكون معتبرة ، استثمري العطاء المبارك في الأرض ،
في باقة الزهر ، في طلعة الورد ، في هبة النسيم ،
في نفحة الروض ، في حرارة الشمس ، في ضياء
القمر ، حولي هذه العطاءات والنعم إلى رصيد من
العون على طاعة الله ، والشكر له على نعمه ، والحمد
له على تفضله وامتنانه ، إياك أن يحاصرك كابوس
الهموم وجحافل الغموم عن رؤية هذا النعيم ، فتكوني
جاحدة جامدة ، بل اعلمي أن الخالق الرازق – جل في
علاه – ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها على طاعته
وهو القائل : )يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا
صَالِحاً)(المؤمنون: من الآية51)
(أسعد امرأة في العالم )