حتى الآن، باعت هذه الرواية 175 ألف نسخة، وفقاً لشركة Neilsen BookScan، وصنفت مسبقاً من ضمن أكثر الكتب مبيعاً في العام 2008، وأثبتت تمتعها بشعبية أكبر من معظم خيارات نادي ريتشارد وجودي للكتاب لهذا العام والتي غالباً ما تتصدر لوائح الكتب.
تفتتح الرواية بحادث حريق مروع في مكتبة Widener Library في جامعة هارفرد وتستمر بسلسلة من جرائم القتل التي ترتكب بأسلوب مسرحي على نحو متزايد. وفي تلك الأثناء، تبحث الشخصية الرئيسة في هذه الرواية عن زبدة روايات شكسبير، وهي مسرحية مفقودة تؤكد هوية الكاتب الحقيقة.
ويقول فيليب ستون، محرر القائمات في The Bookseller، إن الرواية باعت أكثر من 10 آلاف نسخة في الأسبوع على مدى أكثر من شهرين، وهو "إنجاز رائع لروائية مبتدئة". ويتابع قائلاً: "يتطلب الأمر روايةً تتخطى المألوف لسحق قائمات الكتب الأفضل مبيعاً من دون مساعدة من قبل نادي ريتشارد وجودي، ومن دون الحصول على جائزة ومن دون مساعدة الإعلام. وتلك هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في السوق البريطانية في الذاكرة الحية. فلا أحد في بريطانيا سمع مسبقاً بجينيفر لي كاريل... والآن يذكر اسمها على الدوام بالزخم عينه الذي يذكر به اسم جان براون".
ويقول أحد النقاد: "تلغي كاريل في روايتها هفوات دان براون ولكنها تميل ميله في الانعطفات والتحولات والعنف المستمر". من ناحيته، يقول ديفيد شيلي، ناشر الكتاب في شركة Sphere، وهي جزء من دار نشر Little, Brown: "في أحلامنا الأكثر جموحاً، لم يظن أحد هنا بأن الرواية ستحظى بهذه الشهرة الواسعة، وما شعرنا أبداً بهذه الحماسة في السابق". ويتابع إن الكتاب أثار اهتمامه في العام 2005 في أحد معارض الكتاب، فاشتراه بعد قراءة الملخص الوارد على الغلاف وفصلين منه فحسب. ويضيف: "دفعنا ثمناً معقولاً لا يقارن بأي سعر يدفع عادةً لقاء كتب من هذا النوع، ففكرة "شكسبير الغامض" رائعة".
يشار إلى أن كاريل، التي تعيش في أريزونا، خبيرة في فن شكسبير، تلقت دراستها في جامعات هارفرد وستانفورد وأكسفورد. ألّفت في السابق كتاباً تاريخياً غير خيالي، The Speckled Monster، الذي حظي بإطراءات كثيرة لأسلوبه الروائي.
|