روبين بليك وشقيقته فلورين توأمان غير مألوفين. فبينما تُحسب المسافة الزمنية بين التوائم بالدقائق عادة، تصل هذه المسافة في حالتهما الفريدة إلى خمس سنوات بكاملها.
لكن إذا عرف السبب، بطل العجب كما يقال. فثمة تفسير بسيط لهذه الظاهرة يعود إلى كونهما من «أطفال الأنابيب». فقد تم تكوينهما الجنيني في العام 2006 عندما خضع والداهما لهذا الأسلوب الطبي في ذلك العام، ولقّحت خمس بويضات من نطف الزوج.
وبينما زرعت بويضتان من هذه البويضات الملقحة (صارت إحداهما روبين) في رحم الأم ذلك الوقت، احتفظ بالثلاث الأخرى حتى العام الماضي. ولهذا فعندما ولدت فلورين، قبل سبعة أسابيع، كان شقيقها التوأم قد أكمل خمس سنوات من العمر.
نقلت صحف التابلويد البريطانية عن الوالدين سايمون وجودي بليك أنهما يعيشان أجواء مثيرة حقًا بفضل ولادة فلورين، بعد كل هذه الفترة، برغم أنها في الواقع توأم روبين. وقال سايمون، وهو محاضر في إدارة الأعمال: «لا أكفّ عن إخبار القريب والبعيد من الناس بهذا الوضع الغريب حقًا».
يمضي قائلاً: «كلما أتانا زائر للمرة الأولى نقدم له الشقيقين، ولا نستطيع مقاومة الإغراء، فنقول: روبين في الخامسة وفلورين ذات أسابيع قليلة... لكنهما توأمان»!. يثيرنا كثيرًا أن نرى علامات «الصدمة» تسكن وجه الزائر، فنشرح له الأمر. مع ذلك تبقى الدهشة البالغة معلقة في الهواء ردحًا طويلاً من الزمن».