بتـــــاريخ : 1/1/2012 1:17:41 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1297 0


    فتيات التقنية "الفيس بوك والتويتر"ماذا يقلنّ عنها؟

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : عواصم | المصدر : www.lahaonline.com

    كلمات مفتاحية  :
     
    فتيات التقنية "الفيس بوك والتويتر"ماذا يقلنّ عنها؟
    فتيات التقنية "الفيس بوك والتويتر"ماذا يقلنّ عنها؟


    لا شك أن العلم والتقدم التقني مفتاح التنمية والتطور في العصر الحديث، فمن الفيس بوك إلى التويتر والمدونات وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة التي كان لها الأثر على حياة الناس.
    ولعل تلك المفردات وجدت صداها لدى الفتيات والنساء عموماً، فبعضهن استخدمها فيما يحقق لهنَّ متطلباتهنّ وأهدافهنّ، وأخريات وقعنّ في براثنها فريسة، ربما بسبب جهلهنّ بالمخاطر الحقيقية للتقنية.
     "لها أون لاين" التقى بالعديد من الفتيات في مصر وقطاع غزة ليستطلع آرائهنّ في المشاركة بمواقع التواصل الاجتماعي التي أفرزتها التقنية الحديثة، ويقرأ من خلالهنَ سلبيات وإيجابيات هذه الوسائل، وما يمكنهن تحقيقه من وراء استخدامهن لهذه التقنيات.

    لا عيب ولكن
    ترى "نسمات الجنة" كما تسمي نفسها على الفيس بوك - 28عاماً أن استخدام الفتيات للتقنية الحديثة، أو مواقع التواصل الاجتماعي ليس عيباً أو محرماً، وتوضح أن القيم والمبادئ التي تؤمن بها الفتاة هي الموجه في الاستخدام قائلة: "إن كانت منظومة القيم والمبادئ لديها متوازنة مع احتياجاتها من تلك التقنية، فإنها ستحقق الاستخدام الأمثل وإلا فالعواقب وخيمة".
     وبيَّنت الفتاة التي تشترك في كل ما يتعلق بتقنية المعلومات عبر الإنترنت أن متابعة التقنيات الحديثة والمتطورة يمنح الفتاة قدراً من الثقافة، ويكسبها قدرة على توصيل آرائها وأفكارها بالطريقة المناسبة، مما يؤهلها لتحقيق أهدافها، مشددة على أن الالتزام ومنظومة القيم والمبادئ هي الحكم في الاستخدام.

    دروس للطالبات
    أما أفنان ـ ي الثانوية العامة القسم العلمي ـ فتؤكد أن التقنيات الحديثة باتت لها أثر كبير على قدرة الفتيات على الاطلاع واكتساب الثقافة قائلة: "الزمن الذي نعيش فيه زمن علم واطلاع ولا بد من سبر أغواره"، وعلى صعيد استخدامها بيّنت الفتاة أنها تعمد إلى مواقع التواصل والتقنيات الحديثة في الدراسة، فتعمد إلى إنتاج الدروس في مادة الفيزياء على قناة اليوتيوب الخاصة بها، وتضمنها صفحاتها الخاصة على الفيس بوك والتويتر؛ من أجل أن تفيد زميلاتها، وأكدت الفتاة أن مدرستها هي من تشجعها على هذا السلوك، مشيرة إلى أنها تتقي الله في استخدامها لوسائل التكنولوجيا الحديثة؛ لعلمها بمدى خطورتها على الرغم من  إيجابياتها الكثيرة.
    توافقها الرأي هبة الرفاعي ـ طالبة جامعية ـ فتقول: أفضل ما يمكن أن أقوله عن الفيس بوك أنني وزميلاتي نستفيد منه في التعليم، ونضع عليه ملخصات المواد التي ندرسها، فتعم الفائدة، وقد اقترحت إحدى زميلاتي في مرة أن نستفيد من الفيس بوك بأن تقوم كل واحدة بتلخيص مادة ووضعها على صفحتها؛ لتستفيد منها زميلاتنا في الجامعة، وتكون بمثابة المعلومات العامة لمن لا يدرسن!

    التويتر للاستفادة من الدروس العلمية
    وتقول أمل أسعد 18 عاماً في سنتها الجامعية الأولى أن استخدام التقنيات الحديثة ضروري لمواكبة التطورات العالمية والاطلاع على مختلف الثقافات والتفريق بين الغث والثمين منها، وتضيف الفتاة التي تدرس اختصاص "تأهيل معاقين" أنه في ظل الانفتاح على دنيا المعلومات من الإنترنت والفضائيات ووسائل الإعلام الجديد باتت الفتاة في حاجة إلى سبر أغوار هذه العوالم والاستفادة منها بشكل جدي، بما يؤهلها لأن تقوم بدورها في المجتمع، واستكملت وهي تتصفح صفحتها على موقع تويتر قائلة: "صفحتي هي عالمي الصغير، فيها كل ما أحتاج سواء على صعيد العلاقات الاجتماعية أو على صعيد التعلم". مشيرة إلى أنها مشتركة بأكثر من مجموعة تعليمية يطرحون الأسئلة وما يريدون أن يعرفوا من معلومات إضافية عن المناهج الدراسية، وتتلقى الرد مؤكدة أن هذا الاستخدام يحقق لها متابعة كل ما هو جديد في مجال دراستها والاستفادة منها في تطبيقاتها العملية وبحوثها العلمية.

    التقنية مرتبطة بالوعي
    وفي إجابتها على سؤالنا: هل التقنية عموماً وفيس بوك وتوتير وكافة مواقع التواصل أو ما يسمى بالعالم الافتراضي خطر أم لا؟ أجابت هديل ـ سنة رابعة آداب إنجليزي ـ بأن مدى خطورتها مرتبطة بوعي الفتاة بيئتها الاجتماعية قائلة: "إذا كانت البيئة الاجتماعية للفتاة لا تسمح بالنقاش، ولا تؤمن بالحوار كوسيلة من وسائل التربية الحديثة، فلا شك أنها ستلجأ للعالم الافتراضي الذي تتيحه التقنية بكل سهولة ويسر"، وقالت: "هنا يكون عين الخطر لأن دافعه الهروب من واقع صعب إلى واقع وردي تتمناه".  وأضافت أن ذلك يدفعها للتجاوب بشكل سيء مع كل ما يعرض عليها بحسن نية، منها ولكن الكثير لن يحسن الظن بها وسيجرها إلى عالم آخر قد تنقاد إليه بسهولة، داعية إلى ضرورة ألا تدخل الفتاة معترك التقنية إلا بعد وصولها لمرحلة كاملة من الوعي، وتأهيلها نفسياً ودينياً للتعامل مع وسائل التقنية.


    لمتابعة الأخبار والمستجدات
    أما مروة فتحي طالبة بالمرحلة الثانوية، تقول إنها تستخدم الفيس بوك وتويتر بشكل اعتيادي، وتنظم وقتها في استخدامهما، وأنها تستفيد منهما كثيراً في متابعة الجديد لدى لصديقات، أو الأحوال العامة وما يجري في مصر والعالم.

    وتؤيدها سماح ـ ربة منزل ـ بالقول: أستفيد من توتير في معرفة أخبار محددة وسريعة، أما الفيس بوك فقد صار تقليديا وأكثر المشاركات فيه من قبيل الثرثرة التي لا أجد وقتا لمتابعتها، لذلك فأرى أن توتير عملي جدا، وأستفيد منه كثيرا، وقد جربت الفيس بوك ووجدته طريقة مطورة عن المنتديات.

    معيبات أو سلبيات أيضاً
    وعلى الرغم من الإيجابيات التي يتيحها استخدام التقنية للفتيات من حيث ربطهم بالعالم الخارجي وتدعيم ثقافاتهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، إلا أنها لا تنفي بعض السلبيات التي تحدثت عنها الفتيات، إذ أجمعن على أن سوء الاستخدام الأخلاقي هو من أهم مخاطر التواصل مع الفيس بوك وتويتر.
    تقول سماح ـ من مصر ـ : إن هذه مشكلة من الصعب السيطرة عليها بقانون أو برادع إلا من رادع النفس وغير ذلك، فكلها خطوات سرعان ما تزول، ومن المهم التربية الإيمانية القوية والتوعية بمخاطر هذه الوسائل على الدين وعلى سمعة البنت في أسرتها ومجتمعها.
    فيما تؤكد أماني منصور ـ 20عاماً من غزة ـ على أن الفتاة إن جهلت التعامل مع أساليب وسائل التقنية الحديثة لا شك أنها ستقع في مواقف مؤذية ومحرجة، وبشي من التفصيل تورد الفتاة قصة لإحدى صديقاتها كانت تهيم بالشعر خاصة العاطفي، تقول: "كانت كل حين تكتب القصائد الشعرية المرهفة بالإحساس، وتضمنها صفحتها على فيس بوك وتجعل مشاركتها مع العامة مما يجعل أناسا متطفلين غير أصدقائها يطلعون عليها" تؤكد أن ذلك أوقعها في مواقف مؤذية كثيراً وتعليقات سيئة المضمون.

    وتشير هبة الرفاعي إلى أن لكل جديد زهوة، وأن الفيس بوك أخذ وقته وزهوته، وأن سوء الاستخدام أصبح محصورا، وكثرة القصص التي تعرضت فيها الفتيات لمضايقات بسببه كانت سببا في ابتعاد الكثير منهن عنه، ولكن مع مرور الوقت يصبح الاستخدام على قدر الحاجة، كما ذكرت سابقا بأن يمكن استخدامه في المذاكرة الجماعية مثلا.

    أما مروة فتحي فترى أن من السلبيات أن الكثير من الفتيات تتحدث بحرية زائدة، وربما تكتب هاتفها أو تصف عنوان بيتها بحسن نية، وهو ما قد يستغله ضعاف النفوس بطريقة تسيء للبنت ولأهلها.
     
    فيما ترى داليا موسى ـ من مدينة خان يونس،25عاماً ـ أن اهتمام الفتاة بالتقنية أمر يفرضه الواقع التقني الذي تعيش معه، فعلى سبيل المثال الآن أضحى التسجيل للجامعة ولأي دورات تدريبية وحتى الوظائف عبر البريد الإلكتروني، ما يتحتم عليها استخدام تلك التقنية، وأضافت أيضاً الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي باتت تغزو كل شيء، وبات تعامل الفتاة معها محتوماً، واستكملت قائلة : "ذلك التعامل يحكمه الضمير الذي يسكن قلب وعقل تلك الفتاة، فلا يعني وجود أي فتاة في فيس بوك أو تويتر أو جوجل بلس أو غيرها، أنها سلعة للتعارف أو لطلب المعلومات الشخصية عنها". مبينة أن التقنية الحديثة تفتح نطاق أوسع للتفكير من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتعرف على الثقافات والنهل مما يتوافق منها مع منظومة القيم والمبادئ التي يؤمن بها الفرد.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    شارك في هذا التحقيق: مكتب لها أون لاين في القاهرة ومحاسن أصرف في غزة.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()