بتـــــاريخ : 12/22/2011 12:47:15 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1188 0


    عندما يغضبك زوجــك اذهبى إلى حبيبــك

    الناقل : **princess_hams** | العمر :33 | الكاتب الأصلى : أحبك ربي | المصدر : www.kalam7areem.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    الصبر عندها وصل حده .


    صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها ،


    وكيف أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق ويتابع كل شيء ،

     
    ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا يتسامح ، ولا يلين .

    ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ، البيت والأولاد والزوج ،

     
    ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !

    كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ،

     
    وأن الأعباء ماعادت محتملة لديها ، وأن ذلك فوق طاقتها واحتمالها

    سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة وعدم مسامحة ؛

    فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو على طبخي ، أو على تربية أبنائي ،

    لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان ، لقد تعبت، تعبت، تعبت .
     
    لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ،

     
    تعب الأعصاب ، تعب الوجدان .
     
    اللهم بلغنا رمضان
     
    قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك وينصحوه،
     
    قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته، ويوفر لنا كل ما نحتاجه .

     
    هل رأيت ؟
     
    إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية والعاطفية والروحية .

     
    قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟

    قالت لهذا فاتحتك بالأمر .
     
    قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل بها هو الأجدى والأربح .

     
    قالت : تفضلي .

     
     
    قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا كله لي ؟

     
    لو رأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته وقسوته وجفافه
     
    ثم سئلت : ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين .. ولكننا سننقص من أجرك ..
     
    وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة .. لربما قلت : لا .. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .
     
    اللهم بلغنا رمضان
     
    هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام
     
    فقلت لها :

    أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى ..

    أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟

     
     
    صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....

     
    قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ،

     
    وأن تبقى منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .

     
    واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم . ولكن
     

    الله أقسم على أن يبلونا في هذه الحياة الدنيا ،

    وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا البلاء .
     
    قال عز وجل ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات

    وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون *

    أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون

     
    عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟

     
    قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني على ذلك .

    قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك .
    اللهم بلغنا رمضان
     
    أما ما يعينك على ذلك فهو التالي :
     
    كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ،
     
    وكلما ضلقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته .. اذهبي إلى
     
     

     حبيبك
     
    نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !

    قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟

    قلت لها بلى لا تتعجلي !

    أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟


    قالت : بلى أحبه .


    قلت إذن الجئي اليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :

    اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ،

    وأنا أعلم أن صبري على زوجي يرضيك عني .

    اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر على احتماله ،

     
    وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان

    اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه ، وابن لي عندك بيتا في الجنة .

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()