طرائف اللجان
مواقف وطرائف شهدتها اللجان الانتخابية التي أجريت بها الانتخابات في المرحلة الأولى بجولتيها، مواقف لا تنم فقط عن سوء التنظيم الذي ساد بعض اللجان أو المخالفات الصارخة لقواعد العملية الانتخابية بل تنم كذلك عن جهل منتشر بين كثير من الناخبين حول كيفية التصويت، وهو الأمر الذي أدى لإبطال عدد كبير جدا من الأصوات في المرحلة الأولى وغياب عن اللجان في جولة الإعادة، "الدستور الأصلي" رصد كواليس اللجان الانتخابية وأبرز المواقف التي شهدتها في السطور التالية.
أكد عدد كبير من مراقبي اللجان أن معظم الناخبين لا يعرفون المرشحين في دوائرهم أو كيفية التصويت بها، الأمر الذي يؤدي إلى توجيههم من جانب المناديب الموجودون باللجان كلا حسب الحزب الذي يتبعه وهو ما يعد مخالفة صريحة للقوانين، حيث قال أحد المواطنين أنه رأى في أحدى اللجان بالمرج ناخب لا يعرف أي مرشح أوحزب فطلب من مستشار اللجنة أن يعلم له على أي مرشحين، لكنه رفض وهذا دليل أن مثل هذا الناخب جاء فقط خوفا من الغرامة.
الأمر نفسه أكده "حمودة محمد" - أحد المعلمين المنتدبين لأعمال المراقبة -والذي قال ساخرا أن لجنته شهدت ناخبين "من القرن الثامن العشر" عمرهم يتجاوز الثمانون عاما والذين جاؤوا محمولين على الأكتاف خوفا من الغرامة، حيث ذكر بعضهم أنه سمع أن الغرامة قد تخصم من المعاش أو تضاف على فاتورة الكهرباء أو الغاز!.
أكد "أحمد محمد" - أحد الناخبين - أنه رأى ناخب "يشطب" على كل أسماء المرشحين لا يدري أن كان عن عمد أم أنه لا يفهم كيف يصوت، وهو نفس ما قام به أحد أصدقائه لكنه كان معترضا على الأسماء المرشحة على مقعدي الفئات والعمال، حيث كان المرشحين أثنين من الإخوان وأثنين من السلفيين.
أضاف "محمد" كذلك أن أحد الناخبين بلجنته ظل أمام ورقة الانتخاب ما يقرب من ثلث الساعة يبحث عن اسم "أكمل قرطام" رغم أنه مرشح على قائمة وبالتالي فليس من المفترض أن يبحث عن اسمه بل قائمة المحافظين.
كشف "رمضان محمود" - أحد المعلمين المنتدبين لأعمال المراقبة والفرز بالدائرة الرابعة - أن السيارات المخصصة لنقل الصناديق من اللجان إلى مقر الفرز تأخرت لذلك قاموا بنقل الصناديق على أكتافهم إلى سيارات اللجان القريبة منهم وبالتالي كانت الصناديق عرضة للسطو كما أن لجان الفرز لم تكن جاهزة فقد قاموا بأنفسهم بنصب الخيام بداخلها.
أكد "عيد خليفة" - أحد المعلمين المنتدبين لأعمال المراقبة والفرز بالدائرة الرابعة بدار السلام - تسرب بعض أوراق التصويت غير معروفة المصدر إلى لجنة الفرز،كما شهدت اللجنة العديد من الاشتباكات بين مناديب المرشحين والقضاة المشرفين على عملية الفرز، كما أن أبواب لجان الفرز كانت مفتوحة على مصراعيها بحيث يمكن لأي شخص الدخول إليها مشيرا إلى أن مكان الفرز الذي تواجدوا به عبارة عن صوان خشبي في ملعب الكرة داخل نادي المقطم.
فيما كشف أحد المعلمين المنتدبين لأعمال المراقبة داخل دائرة السيدة زينب رفض ذكر اسمه أن أنصار حزب الحرية والعدالة بالأخص يستغلون آمية الناخبين خاصة كبار السن ويقوموا بتوجيهم قبل الدخول اللجنة باختيار رمز الميزان، مؤكدين لهم أنه باختيارهم لهذا الرمز سينتخبون و"تخلص الحكاية".
♥·٠•● Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ اضف تعليق Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ ●•♥·٠