القاهرة - أخبار مصر
أبدى نجيب ساويرس رجل الأعمال مؤسس حزب "المصريين الأحرار" تخوفه من تصاعد التيار الديني فى مصر، إلا أنه دعا إلى التعامل مع القوى الإسلامية خلال الفترة المقبلة بقلب مفتوح من أجل مصر، مشيرًا إلى أنه لن يغادر البلاد إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم قائلا: "لن أخرج من مصر ولا بالطبل البلدى إذا حكم الإسلاميون".
وأكد ساويرس فى حوار مع برنامج "90 دقيقة" أن الشعب المصري لن يتنازل عن مدنية الدولة، مقترحًا أن يتم الاتفاق على مواصفات اللجنة التأسيسية للدستور من الآن وعدم الانتظار إلى أن تنتهى الانتخابات.
وأشار إلى أن الأقباط لم يحصلوا على المساواة بعد ثورة 25 يناير، معتبرًا أنهم خرجوا من الكنائس عندما تعرضت للحرق وبعد أحداث ماسبيرو.
ووصف مؤسس حزب المصريين الأحرار مهمة د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف بالصعبة لأنها لمدة 4 أشهر فقط قائلا: إذا وضع إعلان فى إحدى الصحف عن وظيفة لمدة 4 أشهر فحسب فلن يتقدم لها أحد..!".
وطالب الجنزوري بعدم اختيار أي وزير "جبان" قد يتردد فى اتخاذ القرارات فى الأوقات المناسبة، مؤكدًا أنه منذ عشرة أشهر لم يستطع أخذ توقيع مسئول على ورقة واحدة.
على صعيد آخر قال نجيب ساويرس إن المهندس ممدوح حمزة الاستشاري المعروف تجاوز فى حق الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وانضم إلى حملة الأكاذيب ضده خاصة بعد تصريحاته الأخيرة تجاهه التى أدانه فيها بعَلاقته بجورج سوروس الملياردير الصهيونى وعضويته فى مجلس أمناء مؤسسته واتهامه له بأنه يفرض نفسه علي اجتماعات العسكرى.
وأضاف أن البرادعي يحسب له وقوفه ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك وتحمله لحملات التشويه ضده حتي الآن، ووقوفه قبل ذلك أمام أمريكا عندما حاولت ضرب العراق، ومحاولته قبل خروجه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حل مشكلة الملف النووي الإيراني.
بينما أشار ساويرس إلى أن عمرو موسي "يعطى الطمأنينة لما لديه من خبرة سياسية ومواقفه العربية والدولية تجاه إسرائيل المحسوبة له"..
وعن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح قال إن الثورة عرفتنا به وأنه رجل معتدل ولا يستبعد أن يحصد أصوات الأقباط فى انتخابات الرئاسة.
وعن رؤيته للوضع الحالي فى مصر قال نجيب ساويرس إنه فى حال وجود حكومة منتخبة لديها وزراء بدون أيادٍ "مرتعشة" بجانب رئيس منتخب ديمقراطيًا له سلطات واضحة ليست مستبدة ووجود دستور موافق لدساتير البلاد الديمقراطية بحيث يحترم حقوق الانسان فإن مصر ستنهض من جديد فى غضون 3 إلى 4 سنوات وستكون أفضل من تركيا وماليزيا، مشيرًا إلى أن حزبه يمتلك دراسات كاملة عن جميع مناحى التنمية فى مصر..
وشدد على أنه لا وجه للمقارنة بين ميدان التحرير الذي "أعاد لنا حرياتنا" وبين ميدان مصطفي محمود والمتظاهرين فى ميدان العباسية، لكنه دعا إلى عودة الهدوء إلي الشارع بعدما تمكن المصريون من محاسبة الرئيس المخلوع ومشاهدته داخل القفص "على نقالة".
ودعا ساويرس إلي إجراء مصالحات مع رجال الأعمال الهاربين إلي الخارج قائلا: "لا بد من أن تنتهي مرحلة الانتقام حتى نرى بلدنا أين ستذهب..".**