جاءت أول نمرة صغيرة الى المعبد قبل سبع أو ثماني سنوات، كان عمرها بضعة أشهر فقط، وقتل والدتها صياد غير شرعي، وكانت النمرة الصغيرة مصابة بجرح في جسمها وتحسنت حالتها تدريجيا برعاية الرهبان الدقيقة. ولكنها أصيبت بمرض وماتت بعد خمسة أشهر. وبعد ذلك جلب سكان القرية القريبة نمرين صغيرين عمرهما بضعة أسابيع الى المعبد، وقد أنقذوهما من أيدي صيادين غير شرعيين. وبعد بضعة أشهر جلبوا نمرين صغيرين مرة أخرى، وفيما بعد جلبت الشرطة الى المعبد أربع نمرات صغيرات.
وحتى الآن يبلغ عدد النمور في المعبد 17 نمرا، و11 منها ولدت في المعبد، وأطلق الرهبان في المعبد على كل منها اسم منظر طبيعي مثل الريح والسحاب والنار والبرق وقوس قزح والشمس والسماء والنجم،وفي الأيام العادية تنام النمور في أقفاصها، وتخرج الى مساحة قريبة من المعبد من الساعة الواحدة والنصف الى الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر كل يوم لتتجول وترتاح. ويمكن للزوار أن يأخذوا صورا لها من بعد أو يقتربوا من النمور بمصاحبة الرهبان ويلتقطوا صورا معها.
ويتوتر معظم الزوار عندما يرون النمور لأول مرة، ولكنهم يدركون بسرعة أن هذه النمور ليست شرسة وتبدو دائما نعسانة. وشرح الرهبان أن هذه النمور نشأت وترعرعت وسطهم، وقد تعودت على التعايش مع الانسان. وتحب النمور النوم في نهار الأيام الحارّة، ولم تصب هذه النمور الزوار ما عدا بعض الأحيان التي تخدش النمور الصغيرة فيها أيدي الأطفال الذين يداعبونها. وفي البداية أطعم الرهبان هذه النمور دجاجا ولحم البقر، وأحيانا يطعمونها الأطعمة الخاصة بالقطط. ويغسلون النمور كل يوم، واذا جاء زائر مهمّ الى المعبد يجلب الرهبان هذه النمور لاستقبال الضيف.
|