بتـــــاريخ : 11/12/2011 9:28:59 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1367 0


    هل تريد تحقيق أهدافك والقضاء على الإحباط والكسل ؟

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : arabbas | المصدر : arabbas.blogspot.com

    كلمات مفتاحية  :




    في الأيام الأخيرة من كل عام ينحو كل شوية ناس منحى معينا ، البعض يميل إلى استرجاع ذكريات عام مضى .. وفرمتة أحداثهم وإنجازتهم وفشلهم ونجاحاتهم علي مدار أيام هذا العام لوضع أيديهم على مواطن القوة والضعف فى حياتهم واستغلال تلك المعرفة فى جعلهم يتقدمون للأمام فى العام الجديد .

    تلك القعدة مع النفس وتلك المراجعة لأحداث 365 يوما من حياة البنى آدم قد تنتهى باحتمال من اثنين .. إما أحباط واكتئاب وجلد
    للذات فى حالة اكتشاف البنى آدم أنه فشل فى تحقيق ما يريده العام الماض .. وإما سعادة وانبساط ورضا عن النفس فى حالة اكتشاف البنى آدم أنه نجح فى تحقيق ما أراد تحقيقه ،


    فى الحالة الأولى .. « اللى هي الإحباط والاكتئاب ›› سوف يبدأ البنى آدم العام الجديد محملاً بالطاقة السلبية التى لن تجعله في العام الجديد سوى أكثر فشلاً وأكثر إحباطاً وأكثرسلبية ..

    وأما فى الحالة الثانية .. ‹‹ اللى هي الرضا والسعإدة » سوف يبدأ البنى آدم العام الجديد محملاً بكمية لايستهان بها من الرضا عن النفس والشعور بالإشباع
    المعنوى وبأنه قد أدى ما عليه ونجح بالفعل وهذا الشعور يحتوى على خطر داخلى لا ينبغى أن يستهان به قد ينجم عنه نوع مضروب من الثقة بالنفس .. ( أيوه .. زى الحشيش المضروب بالضبط )




    تلك الثقة بالنفس المضروبة قد تفضى بالبنى آدم منا إلى الشعور بأنه .. يا أرض إتهدى ما عليكى قدى .. بالإضافة إلى ذلك الشعور الخفى والمدمر باحتكار بالبنى آدم للحقيقة .. وشعوره بأنه عارف كل حاجة ، ولكن اسمحوا لى أن أنبهكم أنه شعور
    خاطىء .. ( لاحظوا أن حتة الحشيش المضروبة قد تتسبب فى صداع يظنه الغشيم من دول إنه دماغ ولكنه فى النهاية صداع ) .. لهذا .. وبناءً عليه .. دعونى أخبركم ماذا افعل أنا شخصياً .. لا أفكر فى اخفاقاتي أونجاحاتى فى العام الماضى ..

    لا أفكر فى قصص وحكايات ودراما تنتمى بحكم موقعها الزمنى إلى الماضى .. ما حدث فى 365 يوماً اللى فاتوا قد حدث
    خلاص .. وليس هناك مجال لتغييره .. ولم أعد أملك مما حدث سوى النتيجة
    التى ترتبت على حدوثه .. إذا كان فشلاً .. فسوف أبدأ العام الجديد من نفس النقطة التى بدأت من عندها العام الماضى .. وإذا كان نجاحاً فسوف أبدأ العام الجديد من نقطة متقدمة عن تلك التى بدأت منها عامي المنصرم .




    أنتم تملكون بالفعل نتيجة ما حدث .. لهذا دعكم مما حدث نفسه .. وركزوا أكثر على نتيجته .. فتلك هي التى سوف تبدأون بها عامكم الجديد .. لا تعاقبوا أنفسكم .. ولا تقوموا بمكافأتها .. فقط ركزوا تماماً فى ه36 يوما القادمة .. ركزوا فيما تريدون فعله .. وليس فيما فعلتموه خلاص .. ابدأوا عامكم
    الجديد من النقطة التى تقفون عندها بالفعل .. ودعوا محاسبة أنفسكم لتتم بشكل تلقائي على الهواء .. عندما تجدون أنفسكم بصدد تصرف ما أتيتم مثله فى الماضى وفشلتم ..

    قوموا بتنحيته جانباً فهو قد أثبت فشله فيما سبق .. وعندما تجدون أنفسكم بصدد تصرف ما .. أتيتم مثله فى الماضى ونجحتم ..
    قوموا بتحفيزه .. فقد قمتم بتجربته بالفعل وأثبت نجاحه .. تلك الطريقة مفيدة
    فى أنها لن تشعركم بتراكم فشلكم .. فتكتئبوا .. كما أنها أيضا لن تشعركم بتراكم نجاحكم .. فيصيبكم الغرور .. انظروا للأمام .. للأيام القادمة .. 365 يوما جديدة وجميلة تملكونها جميعا من الألف للياء ( فى حالة ما إذا لم تكن للأقدار كلمة أخرى طبعا ) .. فكروا فى شئ واحد فقط .. حتعملوا فيهم إيه ؟!



    أيام .. هي كل ما يتبقى لنا من هذا العام الذى يحزم حقائبه استعداداً للرحيل عبر متاهة الزمن الدائرية .. لا تضيعوها فى جلد ذاتكم وعقاب أنفسكم على ما لم يتحقق .. بل استغلوها فى التفكير والتركيز على ما تودون تحقيقه فى العام الجديد .. انظروا للأمام .. للأمام فقط وطبطبوا على أنفسكم وقولوا لها السنة الجاية إن شاء الله حنبقى أحسن ..

    يقول جورج برناردشو : القاعدة الذهبية هي أنه لا يوجد قواعد ذهبية ، ويقول أيضاً : الطريقة الوحيدة لتجنب التعاسة أن لا يكون لديك وقت فراغ تسأل فيه نفسك ما إذا كنت سعيداً أم لا !!


    الكاتب / خالد كساب

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()