بتـــــاريخ : 11/12/2011 9:19:34 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1842 0


    إنطوائية ولا أحب الإختلاط بالرجال .. هل سأتزوج ؟؟

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : arabbas | المصدر : arabbas.blogspot.com

    كلمات مفتاحية  :




    عندى 23 سنة ، مشكلتى أنى أرى جميع الفتيات مرتبطين ، وباسم الحب يرتكبون أهوالاً ، وفى يوم حدثتني
    صديقتي عن أخيها ، وظلت تلح علىﱠ ، حتى قررت أن أجرب ، مادام هذا حال جميع من حولي ، لكنى لم أستطع تحمل تأنيب الضمير ، فتركته ، ومن يومها لم أسمح لأحد بالاقتراب من عالمي ، ومع ذلك أتساءل : انا انطوائية وأهلي كذلك ، فكيف سأتزوج والعلاقات الصريحة والمكشوفة هي الطريق الوحيد للزواج اليوم ؟! من ناحية أخرى ، هناك شاب يريد الارتباط بى لكن بعد أن تتيسر ظروفه ، فهل أنتظره ؟؟


    الإجابة :
    ............................

    اسمحي لي أولاً أن أحييك على التزامك واحترامك لدينك ونفسك وأسرتك يا صديقتي ، ورفضك الدخول فى
    تجارب وعلاقات ليست من الشرع في شيء ، ولا تؤدى إلا إلى المهالك والمصائب ، التي لا يعلم إلا الله كيف يمكن أن نواجهها .

    وما فعلتِه طوال عمرك من تجنب مواطن الشبهات ، والبعد عن مزالق الشباب ، والرضاء بقضاء الله هو
    الصواب ولو كان جميع من حولك يفعلون العكس ، وهذه نقطة خطيرة جداً ، يتسرب منها الشيطان لنفوس الفتيات : فلانة تفعل كذا وفلانة أيضا ، وفلانة وفلانة ، فلابد أن ما يفعلنه هو الصواب ، وأنا التى على خطأ !! .... لكن الثابت ، أن اجتماع الناس على فعل شيء بعينه يا صديقتي ، لا يجعله بالضرورة صواباً وحلالاً ، حتى لو روجت قيم العصر وتقاليده المستحدثة لذلك ، بل إن اجتماعهم – غالباً - لا يكو م إلا على شر ومفسدة !! ونحن نجد في القرآن
    الكريم هذا المعنى كثيراً : ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ، ( ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) ، (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) ، فالكثرة مرتبطة غالباً بالغفلة وعدم العلم ،




    لذا لا يجب أن يدفعك إقدام من حولك على ارتكاب الإثم ، إلى تحليله لنفسك ، أو محاولة تقليدهم ، ففي النهاية ، يحاسب كل منا على تصرفاته وأفعاله
    منفرداً أمام الله الملك الجبار ، بصرف النظر عمن دله على هذا الطريق أو من كان قدوته وإمامه ، فاستمرى في مراقبة الله في تصرفاتك ، وسلوكياتك للنهاية ، أما عن الزواج فهل من دبر لك رزقك طوال عمرك ورزق كل هؤلاء البشر ألاف السنين غير قادر - حاشا لله - على أن يمدد إليك بسبب ويوفقك إلى من تحبينه وترضينه زوجاً على سنة الله ورسوله ، مهما كانت قراءتك للواقع تقول غير ذلك ؟؟!!


    وهل يحتاج المولى سبحانه إلى أسباب - وهو رب الأسباب - لكي يرسل إليك فارس
    الأحلام ؟ وهل يأخذ الإنسان أكثر من نصيبه ؟ وهل يأخذ أحد نصيب أحد لأنه أجمل أو ألطف أو أكثر غنى وجاهاً ؟؟ مستحيل ، فهي مقادير لا يملك وزير أو رئيس ، يمكن أن يغلب مطامعه أو ينحاز لطرف دون الآخر ، إنما يملكها الذي هو أرحم ببني الإنسان من الأم بولدها الصغير ، يملكها من يعرف أين الخير وأين الشر ، ولو عميت عيوننا عنه ، يملكها من يملك سر القوة المطلقة ، كن ... فيكون .




    فأسلمي أمرك لله سبحانه وتعالى يا صديقتي ، واعتمدي عليه بصدق ، قولاً وفعلاً ، ومن غيره جل شأنه ندعوه بالهداية فيرفع عنا أثقالنا ، ونطلب منه الحلال ، فيوفر سبيله لنا ؟؟

    أما عن الفتى الذي يريد الارتباط بكى ، فامنحيه فترة معقولة ليرتب أوراقه ثم ليدخل من الباب ، ويثبت حسن نيته ، لكن قبل ذلك فلا
    مقابلات ولا لقاءات منفردة ولا أي شيء يمكن أن يغضب المولى سبحانه ، فحلال الله لا ينال إلا بطاعته ، وما تقديم التنازلات والتساهل بغرض جر " رجل " العريس إلا أقصر الطرق لإفشال كل كل شيء !! لكن ما دمتى لا تغضبين الله ، ولا تسعين إلا إلى الحلال وعبر سبله المشروعة ، فسوف ينالك حلال الله ، ويكتب لكِ الله سبحانه وتعالى من كل ما يفرح قلبك نصيباً .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()