جريدة ميدان التحرير - وكالات - 7 نوفمبر 2011 الساعة 2:19 مساءً
حذّر تقرير أصدرته مؤسسة أبحاث بريطانية من تنامي اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا، وظهور جيل جديد على شبكة الانترنت من الشباب المؤيدين لاعتناق القومية ومعاداة المهاجرين.
وقالت صحيفة "الجارديان" اليوم الاثنين إن تقرير مركز أبحاث ديموس "كشف انتشار المشاعر القومية المتشددة بين الشباب بشكل رئيسي وعلى نطاق واسع في القارة الأوروبية، والسخط على حكومات بلادهم والاتحاد الأوروبي، والخوف من المستقبل على هويتهم الثقافية جراء الهجرة ولا سيما انتشار النفوذ الإسلامي".
وأضافت أن تقرير ديموس يسلّط الأضواء على انتشار الشعور المعادي للمهاجرين والشك لا سيما بالمسلمين في أوروبا وتحديداً في فرنسا وايطاليا والنمسا وفي الدول الاسكندينافية الليبرالية التقليدية مثل هولندا، والتي تكوّنت في برلماناتها كتل كبيرة معادية للمهاجرين، فيما شهدت دول أوروبية أخرى صعود الحركات القومية في الشوارع مثل رابطة الدفاع الانكليزية في بريطانيا.
وأشار التقرير إلى أن جماعات اليمين المتطرف في أوروبا تعتبر ان الإسلام يناقض الديمقراطية الليبرالية، وهي وجهة النظر التي تبناها غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي، الذي صار ثالث أكبر قوة في البرلمان الهولندي بعد ست سنوات فقط على تأسيسه.
وقال جيمي بارتلت مؤلف التقرير "هناك مئات الآلاف من الناشطين المحبطين من التيار الرئيسي في السياسة والمؤسسات الحاكمة في مختلف أنحاء أوروبا جراء قلقهم من تآكل هويتهم الثقافية والوطنية، ويتحولون إلى الجماعات اليمينية المتطرفة التي يشعرون بأنها تعبّر عن مخاوفهم".
وأضاف بارتلت "هؤلاء الناشطون هم بعيدون عن أنظار السياسيين من التيار الرئيسي إلى حد كبير، لكنهم يملكون دوافع وينمو حجمهم، ويتعين على السياسيين في مختلف أنحاء القارة الأوروبية الجلوس معهم والاستماع إلى مشاغلهم والاستجابة إلى قلقهم".
ونسبت الصحيفة إلى توماس كلاو من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله "إن معاداة السامية كانت عاملاً لتوحيد أحزاب اليمين المتطرف في عشرينيات وثلاثينات القرن الماضي، لكن معاداة المسلمين (الاسلاموفوبيا) أصبحت العامل الموحّد لهذه الأحزاب في العقود الأولى للقرن الحادي والعشرين".