أثار تزايد حالات الخطف لطلب فدية رعب الأهالى فى المنيا، خاصة عقب العثور على جثامين مجهولة بالطرق الصحراوية والترع والمجارى المائية، ونظم عدد من الأهالى مظاهرات ووقفات احتجاجية بالطرق السريعة وأمام مراكز الشرطة، احتجاجاً على اختفاء ذويهم. شهدت مدينة «سمالوط» حالة من الغضب على مدار الأسبوع الماضى، أدت إلى قطع الطريق الزراعى السريع «مصر ــ أسوان» والتظاهر أمام مقر مركز الشرطة، احتجاجاً على اختفاء 4 من أبنائها وطلب «الفدية»، من بينهم محمود مصطفى محمد فولى «26 سنة» الذى قطع والده الطريق الزراعى السريع، الإثنين الماضى، كما تغيبت ابنة المواطن مختار يس وعثر على جثتها بمقابر المدينة، مساء الجمعة الماضى، إضافة إلى طالبين أحدهما قبطى والآخر مسلم، ما دفع أولياء الأمور لمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس، السبت.
كما اختفت الطفلة سهيلة جمال مصطفى «11 سنة»، التلميذة بالصف الخامس الابتدائى، من مركز «العدوة» منذ 16 أكتوبر الجارى، دون التوصل إليها، وتغيب 3 من مركز ملوى، واختفت فتاة من مركز أبوقرقاص فى ظروف غامضة. وقال مسؤول أمنى ــ طلب عدم ذكر اسمه ــ إن عدد حالات التغيب مقابل فدية لا يتجاوز 5 على مستوى المحافظة، مؤكداً ارتفاع حالات التغيب العادية فى الآونة الأخيرة، ولفت إلى تردد شائعات فى المدن والقرى عن وجود حالات غياب مقابل «فدية» دون تحرير محاضر بالشرطة.
من جهة أخرى، يكثف فريق أمنى برئاسة العميد على سلطان، مدير البحث الجنائى، والعميد ياسر عيسى، رئيس البحث الجنائى، جهوده لفك لغز اختفاء وتغيب المواطنين خلال الفترة الأخيرة. وقال محمد الكسار، عضو مجلس نقابة المحامين بالمنيا، إن وفداً من المحامين التقى مأمور مركز شرطة سمالوط، ووعدهم بتكثيف الجهود للتأكد مما إذا كانت هناك شبهات جنائية وراء حالات الاختفاء.