سبتمبر أيلول 1999. على الساحل الشرقي للقارة الأميركية، يهدر الإعصار فلويد فوق حطام سفينة ظلت مطمورة على مدى ثلاثمائة عام.
فتح اكتشاف الحطام نافذة على تاريخ أسوأ القراصنة سمعة انه بلاك بيرد أو الطائر الأسود .
على مدى 300 عام، تناقلت أصداء في ساحل كارولينا الشمالية أخبار القراصنة الذين نهبوا طرق التجارة في المستعمرات الأميركية.
أسطورة واحدة لا تزال حية حتى هذا اليوم , أنها قصة بلاك بيرد أو الطائر الأسود ، سبب العديد من المصائب في عرض البحر.
لاتتوافر الكثير من المعلومات حول حياة بلاك بيرد لأنه كان كثير القتل ولايحتفظ بأسراه , وهو رجل انجليزي الأصل ، يصوره كتاب صدر بعد سنوات على وفاته عام 1718 على أنه شيطان.
كان مدججاً بالسلاح، وكان يضع فتيلاً مشتعلاً في شعره ليوحي إلى من يرآه انه رجل من الجحيم , وكانت تلك الصورة التي صنعها لنفسه تنشر الرعب في كل من يقابله .
ويعتبر بلاك بيرد القرصان الوحيد الذي شاعت سمعته السيئة عبر القرون .
وبعد ان نسي الناس قصته المرعبة عاد ليحي ذكراه في القرن الحادي عشر , ومن أشهر قصصه انه عند موته دفن معه كنزه العظيم والذي لايعرف مكانه أحد .
عمل بعض الباحثين على استخراج سفينته من البحر عن طريق الادوات العلمية الحديثة واستخرجوا بعض القطع وفي يوم الاربعاء انتشل أثريون مدفعا اخر من حطام سفينة القرصان بلاكبيرد الاسطورية التي غرقت قبالة ساحل ولاية نورث كارولاينا الامريكية عام 1718 .
وغطت طبقة قشرية من الرمل والملح تشبه الاسمنت المدفع البالغ طوله 2.4 متر. وظل المدفع في قاع خليج بيوفورت منذ غرق السفينة (كوين انز ريفينج).
واستولى القرصان بلاكبيرد الذي يعتقد على نطاق واسع ان اسمه الحقيقي ادوارد تيتش أو ثاتش على سفينة عبيد فرنسية عام 1717 ثم غير اسمها الى كوين انز ريفينج.
وحصل بلاكبيرد في نهاية المطاف على عفو لكن بعض الخبراء يقولون انه عاد الى القرصنة مرة ثانية قبل ان يقتل على ايدي متطوعين من الاسطول الملكي البريطاني في نوفمبر تشرين الثاني عام 1718 بعد خمسة أشهر من غرق السفينة التي يعتقد انها كوين انز ريفينج.
وأمضى باحثون أشهر فصل الخريف في انتشال اثار من موقع حطام السفينة الذي حددته شركة الابحاث انترسال ومقرها ولاية فلوريدا عام 1996 .
وتم حتى الان انتشال 12 مدفعا خلال العملية التي قد تستغرق خمس سنوات.