هل يحج عن أمه التي لم تصل لله يوما

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : islamweb | المصدر : www.islamweb.net

السؤال

هل إن نويت حج بيت الله الحرام باسم أمي يكتب الله لها الحجة ويمحو ذنوبها رغم أنها لم تصل يوما لأنها لا تتقن اللغة العربية ولم يعلموها الصلاة لكنها مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهل يمنع عنها عذاب القبر وأهواله؟

شكرا جزيلا.
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان السائل يعني بقوله نويت إلخ أي مجرد النية من غير أن يحج عن أمه فعلا فإنه قد يؤجر على نيته إن شاء الله، ولكن أجر الحج يتوقف على فعله إلا إذا عزم على الحج ثم حال بينه وبين الحج مانع، فقد يؤجر إن شاء الله تعالى أجر الحج، وأما إن كان يعني بذلك أن سيحج فإن كانت أمه تاركة للصلاة تركا كليا ولم تصل أبدا كما يفهم من السؤال فإنه لا ينفعها أن يحج عنها بناء على أن تارك الصلاة تركا كليا كافر على ما رجحناه من أقوال الفقهاء كما بيناه في الفتوى رقم: 21221.

 وما ذكره من أنها لا تتقن اللغة ليس عذرا يبيح ترك الصلاة وكذا كونهم لم يعلموها اللهم إلا أن تكون حديثة عهد بالإسلام، وقد بذلت جهدها في التعلم ولم تجد أحدا يعلمها فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وعلى كل فإنه يجب عليها أن تؤدي الصلاة على الكيفية التي تستطيع مع وجوب تعلم ما يمكنها تعلمه من أفعال الصلاة وأقوالها، ولا شك أن القدر الواجب من ذلك مقدور لأغلب الناس، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 6679، والفتوى رقم: 29955، والفتوى رقم: 27423، والفتوى رقم: 26785.

والله أعلم.