قالت صحيفة "الجمهورية" اليمنية: إن هناك من يعمل على إيقاظ الفتنة الطائفية في مصر من أجل وقف بناء الدولة الحديثة وعجلة التنمية وإعاقة استعادة مصر لدورها الريادي في محيطها العربي والإسلامي. وأضافت الصحيفة، في مقال رئيسي لها للكاتب الدكتور خالد الحريري تحت عنوان "الفتنة الطائفية في مصر .. من يوقظها؟"، إن ما تشهده مصر الشقيقة من أحداث وفتن طائفية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وما حدث في الأيام الماضية بالذات من أعمال عنف وفوضى وتدمير للممتلكات وقتلى وجرحى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن من يوقظ نار الفتنة الطائفية بمصر ويحركها في هذا التوقيت بالذات يستهدف إفشال التوجه نحو بناء وتعزيز الدولة المدنية الحديثة وإعاقة تحقيق أهداف الثورة في النهوض بمصر. وأشارت الصحيفة إلى أن ما جرى في إمبابة قبل عدة أسابيع وما حدث الأسبوع الماضي من أعمال عنف وفوضى راح ضحيتها مواطنون أبرياء جعلت الشعب المصري بأكمله مسلمين ومسيحيين، كبارا وصغارا، في حالة من الحزن والغضب الشديد نتيجة سقوط الضحايا، وخلق حالة من الهلع والفوضى فى القاهرة، فالضحايا والمصابون مصريون، أبناء هذا البلد، مهما كانت ديانتهم. وتابعت الصحيفة قائلة إنه بعيدا عن نظرية المؤامرة، ومن دون الوقوع ضحية إسقاطات ذاتية على الأحداث التي تمر بهاالمنطقة العربية" فإنه يصعب عليناالقبول بأن ما يجري في مصر مجرد من أصابع أجنبية لها مصلحة مباشرة في إضعاف مصر وإبعادها عن ممارسة دورها القومي في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، من خلال استنزافها في معارك داخلية، طورا طائفية، وطورا آخر معيشية. وأكد الكاتب في نهاية المقال أنه لا يستبعد مطلقاأن وراء هذه الأحداث في مصر جهات داخلية وخارجية تعمل على زرع بذور الفتنة الطائفية بمصر وإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد كما تهدف إلي العبث بأمن مصر وزعزعة استقرارها وتدمير اقتصادها، وقال إن الأيادي الخارجية العابثة تضع مصر نصب أعينها، فمصر بالنسبة لهم هى الهدف الأكبر لأنها قلب الشرق الأوسط، ولأنها بدأت تستعيد مكانتها الرائدة كسابق عهدها بعد ثورة 25 يناير.