هآرتس – 6/10/2011
عدد أحداث رشق الحجارة في الضفة في الشهر الماضي كان الأعلى منذ حملة رصاص مصبوب، هكذا يتبين من معطيات الجيش. ففي أيلول سجل 489 حالة رشق حجارة، ارتفاع بنحو 3 في المائة عن المتوسط في الاشهر الثمانية الاخيرة. بل انه في الشهر الماضي قتل، لاول مرة هذه السنة، شخصان، آشر بالمر وابنه يونتان، بعد أن انقلبت سيارتهما كنتيجة اصابة حجر على طريق 60 قرب حلحول.
ويتبين من المعطيات انه منذ بداية 2011 كانت في الضفة 3.484 حالة رشق حجارة للفلسطينيين نحو قوات الجيش والسيارات المارة، 387 حادثة بالمتوسط في الشهر. في العام 2010 كان 3.655 حادثة رشق حجارة، بالمتوسط نحو 304 احداث في الشهر.
لا يوجد نمط ثابت يميز عدد الحوادث في كل شهر. تشرين الاول 2010 كان الشهر الاهدأ في السنتين الاخيرتين، وسجل فيه 133 حالة رشق حجارة، وبعد شهر من ذلك، ارتفع العدد الى 292، وهكذا في كانون الاول ايضا. في كانون الثاني من هذا العام سجل ارتفاع حاد في عدد الحوادث حين بلغ عن 474 حالة رشق حجارة. بعد ساعة من ذلك، طرأ انخفاض كبير عندما سجل 330 حالة.
في القياس الذي اجراه الجيش منذ 2004 يوجد بالمتوسط 4.066 حالة رشق حجارة في السنة. وكان العام 2007 الاكثر هدوءا، وسجل فيه 3.501 حادثة رشق حجارة. اما العام 2005 فكان الاكثر عصفا: 4.372 حالة رشق حجارة. واذا ما بقي متوسط الاشهر التسعة الاخيرة حتى نهاية هذه السنة فقد تكون هذه السنة هي الاكثر عنفا في كل ما يتعلق برشق الحجارة.
رغم المعطيات المفصلة بالنسبة لعدد حوادث رشق الحجارة، لا توجد لدى الشرطة، على نحو مفاجيء معطيات عن عدد المصابين بالحجارة. ومؤخرا توجهت منظمة "بتسيلم" الى الشرطة بطلب للحصول على معطيات عن المصابين في هذه الحوادث وذلك بموجب قانون حرية المعلومات. وفي الرد الذي تلقته المنظمة، من دائرة شكاوى الجمهور في الشرطة انه لا توجد "منظومة محوسبة تتضمن المعطيات. ومراجعة الامر تحتاج الى النظر في مئات الوثائق في كل واحد من الملفات".
وحسب ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى، فانه بعد خطاب ابو مازن في الجمعية العمومية في الامم المتحدة، "كان ارتفاع كبير في رشق الحجارة، على ما يبدو بسبب ذكر المستوطنين في الخطاب". ففي خطابه قبل اسبوعين هاجم رئيس السلطة الفلسطينية المستوطنات وادعى بانها "افشلت المسيرة السلمية، تشق فلسطين الى مناطق منفصلة وتمنع الحياة الطبيعية".
حالة اخرى من رشق الحجارة وقعت عشية رأس السنة، عندما رشق فلسطينيون الحجارة نحو سيارة يرون دوراني، حاخام نوكديم، على طريق غوش عصيون الشرقية. وقال للقناة 7: "كنت مسافرا في السيارة أقلتني بالمجان. وفجأة رشقوا نحوي حجرا. الحجر حطم الزجاج الذي تناثر علي. وصلنا الى حاجز متنقل للجنود، حاولوا ان يفهموا بالضبط ماذا حصل بل والبحث على أدلة ميدانية. الشرطي الذي كان معي في المكان روى لي بان هذا المساء كانت حالتان اخريان كهذه في ذات الوقت الى هذا الحد أو ذاك.