تجاهلت إدارة نادي نجران الأنظمة التي أصدرتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمبلغة لجميع الأندية السعودية بأنه لا يجوز الجمع بين عضوية الإدارة والعمل بأجر، وأن العمل في مجالس إدارة الأندية عمل تطوعي بدون آجر، في الوقت الذي اعتمدت إدارة نادي نجران مسير رواتب شهرية لكافة أعضاء مجلس الإدارة، حددها رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم وأمين الصندوق حمد جابر. وكشف المسير الرسمي الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه توقيعات أعضاء الإدارة يتقاضون مبالغ شهرية تراوحت مابين 1500 و7000 ريال، حيث يحصل نائب رئيس النادي صالح آل مريح على الرقم الأكبر، تحت مسمى وظيفة مشرف، وصالح قميش آل دغرير على مبلغ مماثل، تحت مسمى إداري، فيما يقوم بأعمال مدير الكرة، إضافة إلى بقية الأعضاء، فيما يتقاضى مسؤول المركز الإعلامي ومسؤول الملاعب الرقم الأدنى. وكشف مسير آخر عن تقاضي سكرتير النادي (من جنسية عربية) مبلغ 8000 ريال، رغم أن راتبه من الرئاسة 3000 ريال، وهو راتب لا يتقاضاه السعوديون أنفسهم في الأندية السعودية. «عكاظ» بدورها أجرت اتصالا هاتفيا بنائب رئيس نادي نجران صالح آل مريح، وطرحت عليه أحقية استلامهم رواتب شهرية، حسب المسيرات التي حصلت عليها، فقال «هذه المبالغ تصرف كمكافآت موسمية، وليست رواتب شهرية». وأكد أنه تسلمها عدة مرات في أوقات مختلفة. ونفى آل مريح أن يكون رئيس النادي مصلح آل مسلم حصل على مكافآت مثل باقي أعضاء مجلس الإدارة. من جهة ثانية طرحت «عكاظ» القضية على مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة نجران خالد عسيري الذي بدوره أكد أن أعضاء مجلس إدارة نادي نجران متطوعون، وليست لهم الأحقية بالحصول على مبالغ مالية، لأن أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لاتجيز لهم ذلك. وأبدى عدد من شرفيي نجران تذمرهم من صرف هذه الرواتب، في الوقت الذي يعاني فيه النادي من ضائقة مالية شديدة. وشهدت خزينة النادي هذا العام دخلا ماليا كبيرا، بل غير مسبوق، حيث بلغ إجمالي ماتم إيداعه أكثر من 20 مليون ريال، نصفها من المكرمة الملكية للأندية الممتازة، فيما تكفل سمو أمير المنطقة وأعضاء مجلس الشرف ورجال الأعمال وحقوق النادي لدى الرئاسة والنقل التلفزيوني بالباقي، إلا أن إدارة النادي صرفت تلك المبالغ بشكل غامض في صفقات وتعاقدات غير واضحة وغير مجدية، استنزفت خزينة النادي دون تقديم أي مستوى، أو نتيجة تذكر للنادي الذي بقي يصارع على البقاء طوال سنينه الأربع في دوري المحترفين. وأبدى عضو شرف نادي نجران ورئيس النادي سابقا مسعود بن مهدي حيدر تذمره لـ«عكاظ» قائلا «عندما كنت رئيسا للنادي كنت أدفع من حسابي وما زالت أموالي في النادي من عشرات السنين». واستغرب آل حيدر تصرف إدارة النادي الحالية في اخذ أموال النادي بهذه الطريقة، سواء مكافآت، أو رواتب شهرية بطريقة ملتوية. وقال متسائلا «أين مكتب رعاية الشباب بالمنطقة من هذه التجاوزات التي تحصل في نادي نجران من متابعة ميزانية النادي والمصروفات التي تصرفها الإدارة». وأعلن رئيس هيئة أعضاء شرف نادي نجران عوض علي آل قريعة توجه الهيئة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حيال ما يحدث. وعن سؤالنا له عن مدى تجاوب لجنة تقصي الحقائق مع هيئة أعضاء الشرف قال «إن لم نجد التجاوب، سوف نتخذ الطرق الرسمية، ولن نستبق الأحداث، ولكن ما نخشاه أمورا أخرى غير الرواتب،أما الرواتب فأمرها سهل.