قالت جماعة صينية اليوم الاثنين إن أطفال الصين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) خاصة من الأسر الريفية يعيشون من دون علاج، لأن أسرهم فقيرة لدرجة لا تسمح لهم بتحمل نفقات العلاج رغم سياسة الحكومة للعلاج المجاني. وقالت المديرة التنفيذية لجماعة "آسيا كاتاليست" التي أصدرت التقرير سارة دافيز إن بعض الأسر لا تعلم حتى بوجود برامج لعلاج الإيدز، مشيرة إلى أن الصين حققت تقدما كبيرا في مكافحة مرض الإيدز، لكن كثيرا جدا من الأطفال يتلقون العلاج الخطأ للمرض. ويعتقد أن ما يصل إلى 10000 طفل صيني مصاب بفيروس "إتش آي في" المسبب لمرض الإيدز معظمهم بسبب نقل دم ملوث أو الانتقال من الأمهات ويتركزون في إقليم هنان وسط البلاد حيث تلوث إمداد الدم في التسعينيات أو في إقليم يونان جنوب غرب البلاد مركز تهريب المخدرات. وفي العام 2005 سجلت 9000 حالة أطفال أصيبوا بالفيروس من أمهاتهم، ويموت العديد من الأطفال المصابين بالإيدز قبل بلوغ سن الخامسة غالبا دون تشخيص. ويعيش البعض بعيدا جدا عن المستشفيات وأبعد آخرون من المستشفيات والمدارس خوفا من انتقال عدوى مرضى الإيدز. وتكفل الصين العلاج المجاني للإيدز، ولكن العديد من الأسر الفقيرة لا يمكنها تحمل الرسوم المصاحبة أو علاج الأمراض الأخرى التي قد تصيب هؤلاء الأطفال الضعفاء.