هنا تحت تمثال بدر شاكر كانو واقفين العساكر وبيّاعين اللمون ماكو شىء غير ريحه نتنه ودود بيلعب ع الجثث ماكو شىء غير إيدين مقطوعه بتلاغى السما الضلام سايق دلاله واحنا ساحبنا العما كل شىء واضح وعادى إنما كان فيه جبال من وهم خايفه رعشة صبية مات حبيبها أيده لسه فى إيدها دافيه تحت تمثال بدر شاكر اختفت كل الملايكه الجواهرى والبياتى حتى نازك الملايكه روحها طايره ومربوطه بشاش حلم كل خيوطه تايكه الحليب فيه عرق دم والنخيل بينز هم والرقع زادت فى قلبى كل شىء عادى وواضح بس فيه شىء كان مستخبى التراب عمّال بينهج تحته كان فيه حلم نايم والخوف محاوط راس بتنزل ع السلالم واقفه على طرف الشفايف كلمه خرسه والقهر ما تغيرش اسمه اسمه زى ماهو لسه بيبص ع البصره بعين مجروحه لسه وقلب متكفن وِمَحْنِى بس كل مشاعره حاسه بالبيان .. بالورق وهو طاير بين محطات الوجع راجعه التذاكر شايله حلم هربان م الحريقه كان لسه قاعد فى الوسع بيذاكر والموت بيتعكز على وهم الحقيقه بيلمّ فى وشوش الصبايا والعيال مع اعقاب السجاير ماكو شىء غير صوت بيصرخ تقدر تسمى صرخته صمت القبور تحت تمثال بدر شاكر.