شدة خارجية على الراس تؤدي الى خلل مؤقت او دائم في عمل اعصاب الدماغ وبعض الاعصاب القحفيةللمخ وقد تؤدي الى حصول خلل في كهربائية الدماغ واحيانا تؤدي الى نزف دماغي(ورم دموي) في الانسجة المحيطة بالدماغ (سحايا الدماغ) واحيانا يصل النزف للدماغ نفسه وقد يؤدي الى الموت. التشخيص من الاعراض ومن تاريخ المرض وباستخدام المفراس الحلزوني والرنين المغناطيسي للدماغ انواع ارتجاج المخ 1= النوع البسيط concusion(البسيط) اصابة بسيطة (رجة) ادت الى ضرر مؤقت في اعصاب الدماغ تؤدي الى فقدان الدماغ قدرته على اداء الفعاليات اللاارداية لبرهة الاعراض 1= اعراض زيادة ضغط الدماغ( توسع بوبؤ العين, تقيؤ ,فقدان الوعي , احيانا اختلاجات عصبية(صرع مؤقت). 2= فقدان الوعي. 3= فقدان الذاكرة المؤقت عن الحادثة. 2= النوع المعقد(compression) ( مصاحب بنزف دماغي) ويحصل فيه نزف في سحايا الدماغ وضرر للااعصاب الدماغية شديد جدا ينجم ارتجاج المخ عن ارتطام الرأس بشيء، ويؤدي هذا الارتجاج الى عطل وقتي أو دائم في نشاط الخ وفعالياته المتعددة، أي أنه يترك آثاراً عقلية وجسمانية ونفسية. فما يحدث في الارتجاج هو انزياح المخ العابر في جوف القحف، وهذا الانزياح لا يعطي أي علامات أو تبدلات تشريحية يمكن رصدها بالأشعة أو بالتصوير الطبقي المحوري. لا أحد يعرف ماذا يحصل للدماغ عند تعرضه للارتجاج، وكل ما في الأمر ان المخ يصاب بعطل طارئ يمكن أن تترتب عنه إشكالات صحية كثيرة. يتمظهر ارتجاج المخ بعوارض وعلامات آنية ومستقبلية منها: * فقدان الوعي الجزئي أو الكلي. * اضطرابات في الذاكرة، مع صعوبة في تحديد الزمان والمكان والاتجاهات، وعدم القدرة على التعرف على الآخرين حتى المقربين من المصاب. * ظهور بوادر الدهشة والاستغراب على المصاب. * صداع مع الإحساس بالدوار وعدم الاستقرار. * الغثيان والتقيؤ. * الشكوى من طنين في الأذن ومن اضطرابات بصرية. * بطء في ردود الفعل وفي الرد على الأسئلة مع طغيان تشتت الانتباه. * اضطراب في الشخصية، يتباين من شخص الى آخر. فقد يعاني المصاب انفعالات متقلبة، أو نوبات جنون العظمة. أو قد تظهر عليه نوبات الغضب والعدوانية والكراهية. أو قد يتحول المريض من شخص مسؤول طموح الى آخر عديم الاكتراث لا يبالي بأي شيء. وهناك مصابون يتغيرون بين ليلة وضحاها، من أشخاص أقوياء أكفاء الى ضعفاء لا يقوون على شيء. وهناك من يصابون بالثرثرة، أو على العكس قد يطغى عليهم الصمت المطبق. أيضاً هناك أشخاص يتحولون من متفهمين منطقيين الى متزمتين متشبثين بآرائهم حتى لو كانت خاطئة. هذا ما يمكن سوقه في شأن المظاهر السريرية التي يمكن أن يسفر عنها ارتجاج المخ، وطبعاً فإن هذه المظاهر لا تظهر كلها عند المصاب نفسه وإنما يظهر بعضها. أما في ما يتعلق بخطر الارتجاج فهو أيضاً ليس واحداً عند المعرضين له، وفي صورة عامة يمكن تصنيف الارتجاج ثلاث درجات: الدرجة الأولى، وفيها يكون ارتجاج المخ خفيفاً، والمصاب به يكون في حال اختلال ذهني، غير أنه لا يعاني فقدان الوعي أو ضياعاً في الذاكرة. الدرجة الثانية، ويكون الارتجاج معتدلاً، والمصاب مختل ذهنياً مع ضياع في الذاكرة، لكنه في كامل وعيه. الدرجة الثالثة، ويكون الارتجاج شديداً ويترافق مع فقدان الوعي كلياً. كيف يسعف المصاب بالارتجاج الدماغي؟ قد يصدف أن يكون أحدنا شاهداً على حادثة وقع فيها شخص ما ضحية ضربة على رأسه وهو على وشك الإغماء أو السقوط أرضاً، فهنا يجب العمل على مساعدته وإجلاسه في وضعية الاضطجاع، ومن ثم رفع قدميه وفض ثيابه، وإذا لم يكن فاقداً الوعي، فيطلب منه التزام الهدوء والسكينة وأن يأخذ نفساً عميقاً، مع محاولة زرع الطمأنينة في نفسه، فإذا استعاد المصاب لونه وقوته كان خيراً، أما إذا رأينا أن الشخص متجه نحو فقدان الوعي، فعندها لا بد من المباشرة بالإنعاش للحفاظ على الوظائف الحيوية. يوضع المصاب على أحد جانبيه، ويتم إزالة أي عائق من شأنه أن يمنع التنفس بحرية، خصوصاً اللسان الذي يشكل تهديداً كبيراً لدى فاقدي الوعي كونه يتحرك بحرية، وبالتالي ففي إمكانه سد مجرى الهواء بسهولة. بعد ذلك تجرى مراقبة التنفس، فإن كان منقطعاً يباشر فوراً بالإنعاش القلبي – الرئوي، وفي حال غياب النبض يتم الإنعاش القلبي من دون تلكؤ، لأن أي تأخير ليس لمصلحة المصاب. تبقى ملاحظات مهمة جداً تتعلق بارتجاج المخ: - إن ارتجاج المخ قد يحصل من دون أن يتعرض الرأس لضربة مباشرة، وهذا بالضبط ما يحدث أثناء التفجيرات الحربية، خصوصاً العبوات الناسفة، فالضغط المنبعث من هذه التفجيرات يمكنه أن يؤثر بسهولة في أنسجة المخ الهشة والطرية فتتعرض للأذى. ان علامات الارتجاج قد لا تظهر مباشرة بعد وقوع التفجيرات، بل بعد أيام وربما أسابيع. وعلى هذا الصعيد، أفادت صحيفة «غارديان» البريطانية ان خُمس الجنود الأميركيين الذين عادوا الى ديارهم من العراق وأفغانستان يعانون ارتجاجاً طفيفاً في المخ جراء تعرضهم للضغوط الناتجة من الانفجارات. - ان تعرض المخ الى ارتجاجات متتالية يصيبه بأضرار بالغة الخطورة، إن لم يكن الموت المحتم. في هذا الإطار أفاد الباحث الأميركي ميشافيل كولينز من جامعة بيتسبورغ، الرياضيين الذين أصيبوا بارتجاج دماغي ثانٍ أو ثالث، هم أكثر تعرضاً لخطر الإغماء وفقدان الوعي والنسيان مقارنة بأولئك الذين وقعوا ضحايا ارتجاج وحيد. - على الرياضيين الذين تعرضوا للارتجاج الدماغي ألاّ يعودوا باكراً الى ممارسة رياضتهم، بل لا بد من استراحة تسمح للدماغ باستعادة توازناته. قد يثار سؤال: وكم تبلغ هذه المدة؟ الواقع أن لا أحد يعرف بالضبط الفترة التي يحتاجها الدماغ ليعود الى حالته الطبيعية، لكن هناك من يقول ان أسبوعاً كاملاً كافية لتحقيق الغرض، وبعدها يتم الرجوع الى الملعب تدريجاً. - ان ارتجاج الدماغ قد لا يؤدي بالضرورة الى فقدان الوعي، وقد يكون هذا الأخير قصيراً جداً، الى درجة أن المصاب نفسه لا يعلم به. - ان هز الطفل الصغير بعنف بهدف إسكاته عن البكاء، قد يؤدي أحياناً الى إصابته بارتجاج المخ، ما يسبب عوارض لا يكترث لها الأهل كثيراً، بينها اضطرابات النوم والهيجان والقلق وفقدان الشهية والتقيؤات وغيرها