روحي آيلة للسقوط

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : عبدالناصر حجازي | المصدر : www.adab.com

روحي آيلة للسقوط ،

والشروخ اللي في جداري ...

كل يوم بتمدّ لما حصلت أطراف ضوافري ،

واتحاصرت بكل تجار الفرايا والهدد

في انتظار لحظة سقوطي المدهشة ،

وانتشاري في السما شويةغبار

كل يوم باشعر دبيب الزلزلة ،

كل خطوة تهز فيا اربع حيطان

ف ابدأ امسك ( فيا ) جامد ،

واجري واتعلق في روحي

تنتشلني من المزاد ،

وانتشلها من السقوط

واكتم الآهة اللي بتراود مشاعري ع الصريخ ...

كل ما اقطع لحمي ارمّم بيه شروخي ،

كل ما اخطف روحي من إيد الهدد ...

واجري بيها ،

ويطاردني الاهتزاز ،

ويساومني ع السقوط ،

واتفاجئت بشيئ قتلني ...

لما باقلع مرة جلدي ....

لقيتني شايل جوة مني حد منهم ...

من مقاولين الهدد

شفته فين ؟ شفته فين ؟

وابتديت اتذكره ..

أيوه هو ..

كل ما امشي في حتة أشوفه يبص لي ،

واخاف انا اتامل عينيه ...

لا يخطفوا مني البصر

فاهرب واسيب له شوارع العالم ،

واكوّم نفسي واتدحرج في شرخ ،

ألقاه في قلب الشرخ قاعد في انتظاري ،

كل ما اسكن حتة يطلع هو جاري

نظرته ... بتهزني ،

سحنته ... خليتني اآمن بالخرافة ،

واما تخبط عيني ف عنيه الإزاز ..

اتجاهله واعمل نفسي ميت ،

أستخبي ف نفسي واهرب من عنيه ،

واصرخ في سري : ( ما اعرفوش )

والنوبادي لما شافني ...

جرّني لقسم البوليس ،

وقام مقدم ضدي دعوي ادخل في طاعته ..

لأني لسه ف عصمته

واما قاللي القاضي روح ارجع لصاحبك ..

صوته حطم فوق دماغي كل جدران العدالة ،

وقلت : ( آسف ... ما اعرفوش )

الحرس ( بإشارة واضحة ) حط في إيديا الحديد ،

والشهود اتحالفوا ضدي وقالوا فعلاً هو صاحبي

واما حققت ف وشوشهم ...

اتلقيتها وشوشه هو ،

القاضي هو ،

والحرس هو .. ولقيت ان العدالة برضه هو

قمت صارخ في الوشوش المستعارة :

مش راجع له ... مش راجع له

عشت طول العمر راكع بين إيديه ...

ما اتلقيتش ف شرعه جنة ،

كلت تفاحه المحرم ،

انتهك روحي وعايزني اصلي له ونا ....

متوضي من نهره الجنب ،

إحتلني ،

حط إ سمه تحت صورتي ،

حط صورته فوق ملامحي

إستلفني ورافض انه يردني

مش راجع له ... واسجنوني

يمكن القي ف سجنكم .... حريتي