روحي آيلة للسقوط ، والشروخ اللي في جداري ... كل يوم بتمدّ لما حصلت أطراف ضوافري ، واتحاصرت بكل تجار الفرايا والهدد في انتظار لحظة سقوطي المدهشة ، وانتشاري في السما شويةغبار كل يوم باشعر دبيب الزلزلة ، كل خطوة تهز فيا اربع حيطان ف ابدأ امسك ( فيا ) جامد ، واجري واتعلق في روحي تنتشلني من المزاد ، وانتشلها من السقوط واكتم الآهة اللي بتراود مشاعري ع الصريخ ... كل ما اقطع لحمي ارمّم بيه شروخي ، كل ما اخطف روحي من إيد الهدد ... واجري بيها ، ويطاردني الاهتزاز ، ويساومني ع السقوط ، واتفاجئت بشيئ قتلني ... لما باقلع مرة جلدي .... لقيتني شايل جوة مني حد منهم ... من مقاولين الهدد شفته فين ؟ شفته فين ؟ وابتديت اتذكره .. أيوه هو .. كل ما امشي في حتة أشوفه يبص لي ، واخاف انا اتامل عينيه ... لا يخطفوا مني البصر فاهرب واسيب له شوارع العالم ، واكوّم نفسي واتدحرج في شرخ ، ألقاه في قلب الشرخ قاعد في انتظاري ، كل ما اسكن حتة يطلع هو جاري نظرته ... بتهزني ، سحنته ... خليتني اآمن بالخرافة ، واما تخبط عيني ف عنيه الإزاز .. اتجاهله واعمل نفسي ميت ، أستخبي ف نفسي واهرب من عنيه ، واصرخ في سري : ( ما اعرفوش ) والنوبادي لما شافني ... جرّني لقسم البوليس ، وقام مقدم ضدي دعوي ادخل في طاعته .. لأني لسه ف عصمته واما قاللي القاضي روح ارجع لصاحبك .. صوته حطم فوق دماغي كل جدران العدالة ، وقلت : ( آسف ... ما اعرفوش ) الحرس ( بإشارة واضحة ) حط في إيديا الحديد ، والشهود اتحالفوا ضدي وقالوا فعلاً هو صاحبي واما حققت ف وشوشهم ... اتلقيتها وشوشه هو ، القاضي هو ، والحرس هو .. ولقيت ان العدالة برضه هو قمت صارخ في الوشوش المستعارة : مش راجع له ... مش راجع له عشت طول العمر راكع بين إيديه ... ما اتلقيتش ف شرعه جنة ، كلت تفاحه المحرم ، انتهك روحي وعايزني اصلي له ونا .... متوضي من نهره الجنب ، إحتلني ، حط إ سمه تحت صورتي ، حط صورته فوق ملامحي إستلفني ورافض انه يردني مش راجع له ... واسجنوني يمكن القي ف سجنكم .... حريتي