مسؤول بشركة نفط البحرين.. انتهى زمن الغاز الرخيص في الشرق الاوسط
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
دبي (رويترز) -
| المصدر :
ara.reuters.com
دبي (رويترز) - قال مسؤول بشركة نفط البحرين (بابكو) خلال مؤتمر للطاقة بدبي يوم الثلاثاء ان على مستهلكي الشرق الاوسط الذين تمتعوا لفترة طويلة بالغاز الطبيعي المدعم أن يتأقلموا مع زيادة أسعار الوقود الذي يكتسب شعبية متزايدة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء من أن دعم الوقود الاحفوري بمئات المليارات يشجع على الاهدار في الاستهلاك ويعوق الاستثمارات مشيرة الى أن ايران والسعودية تقدمان أكبر دعم للوقود في العالم.
وفي ما قد يكون نقطة تحول بمنطقة ازدهرت فيها الصناعة على استهلاك الغاز بأسعار مخفضة لسنوات يواجه القطاع الصناعي في البحرين زيادة بواقع 75 سنتا في سعر الغاز ليصل الى 2.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية اعتبارا من أول يناير كانون الثاني 2012 قررتها الحكومة وتقوم بتحصيلها بابكو التي تديرها الدولة.
وقال محللون ومسؤولون بشركات طاقة غربيون في المؤتمر ان اجراء تقليص الدعم على صغره خطوة تأخرت طويلا تجاه خفض الهدر وتشجيع الاستثمار في اكتشافات جديدة لتلبية الاحتياجات المستقبلية في المنطقة.
وقال داود ناصف رئيس قسم الاستراتيجية وتطوير الاعمال لدى بابكو في مؤتمر الشرق الاوسط للنفط والغاز في دبي ان زمن الغاز الرخيص قد انتهى بالشرق الاوسط.
وتعادل الزيادة المزمعة في سعر الغاز للقطاع الصناعي في البحرين التي تبلغ 75 سنتا اجمالي التكلفة التي لا يزال يتمتع بها المستهلكون الصناعيون في السعودية المجاورة حيث لا تزال الاسعار تعكس التكلفة التي لا تذكر لانتاج الغاز من حقول النفط السعودية.
ولا يزال السعر الجديد البالغ 2.25 دولار التي تواجهه شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) أكبر مستهلك للغاز في البلاد ليس الا جزء بسيط من أكثر من 15 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية تدفعها دول اسيوية مقابل الغاز الطبيعي المسال الذي من المرجح أن تحتاجه البحرين في غضون سنوات قليلة.
ويواجه انتاج الغاز في البحرين صعوبات لتلبية الطلب القوي من جانب محطات الكهرباء والصناعات الثقيلة مما اضطر البلاد وهي منتج صغير للنفط غير عضو في منظمة أوبك للتطلع للخارج بشكل متزايد لتلبية احتياجاتها من الغاز في المستقبل.
ولتلبية الطلب المستقبلي الذي يتزايد سريعا في انحاء الشرق الاوسط قال ناصف ان بابكو تجري محادثات بشأن عدة مشروعات محتملة لاستيراد الغاز عبر أنابيب وتتطلع لتوقيع صفقات امداد قصيرة الامد للغاز الطبيعي المسال للقيام بمشتريات فورية منه.
وقال ناصف لرويترز على هامش المؤتمر "نجري محادثات مع عدد من الموردين" لكنه لم يذكر أسماء.
وأضاف أن من المتوقع أن تتسلم الشركة أولى الشحنات قرب نهاية 2014 أو مطلع 2015.