أمي الحزينة

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : عبدالناصر حجازي | المصدر : www.adab.com

رافضة السّنادى هديتى

بتبصّ لى .. بطرف عين الانكسار

و تقوللى حط ّالورد دا ..

على تربة اخواتك

و إزازة الريحة .. ياريت ..

تغسل بها الأشلاء

و قماشة الفستان تفصّلها …… كفن

و لادى يا ابنى بتندفن و جاى تهادينى ؟

دبل في إيدى الورد

حسّيت بانكماش

و دموعى سالت عالقماش ..

و بوّشت تشجيرة الفستان

لملمت نفسى من الشتات

و سندت فوق كتف الهزيمة

و قلت باستحياء

أنا عايزك .. تسامحينى

الطلقة متحاشة ف مشاعرى

و الريح … كسر لى البندقية

و الليل … دفننى .. فى الهدوم

نفسى أعوم ..

لكن كلاب البحر بيبيعم شواطئى

وف متاهة خطوتى .. بيخرمسوا الفوانيس

وشنطة الأحزان .. على ضهرى اتملت كراريس

هربان من الأحاسيس ..

و جاى عشان اقدّم لك هدية حزن

يمكن يامّه انسّيكى

يا مّه .. أنا افديكى بآخر شفطة من عمرى

دموعك الديناميت بتتفجّر بها الأوجاع

إبنك جرىء يا مّه ..

ما اخافش م الضلمة و لا …

عضّة كلاب الغيط

و عمرى ما وطّيت .. لغير إنى ..

أبوس إيدك

يا مّه افرحى بعيدك

دا لسّه محطة الأحزان ..

ها تستقبل كتير … قطورات

سرب الجراد ..هاجم على غيطك

و ألف فاس بيصدّعوا حيطك

ونا … على … حصو الفلا … حافى

شايل على كتافى ..عيال همّك

و عساكر الأحزان بتحتل ابتسامتى

حاسس بإيد الأرض بتجرجر فى هامتى

لكن ضرورى .. تضحكى يا مّه

برغم مرارة المحنة ..

و ريشة مسخ بتشوّه ملامحنا

و إيد فاجرة ..

فى كل آدان … تعرّيكى

حاسس أنا بيكى

دم الولاد .. لغمط غناويكى

موتهم على حجرك ميتّم لك مواويلك

و الدمع سايل .. م الفرات ..

على خدود .. نيلك

حاسس بقهرك .

بالخنجر المغروس فى ضهرك

م اللى اشترى بمهرك …

إله … طباشير

ونا فقير يا مّه

ما ملكش حق الطلقة و المدفع

ما ملكش غير تصريح ..

بدفن الحزن جوّايا

حملك تقيل يا مّه

لكن … حبايبك … كل دول … جايّين ..

يشيلوا الحمل ويّايا