والشمس خشّت سجنها .. شايلة على إيديها النهار ، والخوف من العفاريت رسم .. فى عيوننا بيت أشباح ، وخيل الرهبة طاح جوّه البدن ... يحطّ نطفة خوفنا فى الأرحام المغرب ادّن والشوارع عربدت فيها الكلاب ، وستارة الضلمة .. مخرّمها النباح وبدأنا نتهيّأ وشوش الجان ودستورنا الجبان ... حدّد إقامة دمنا بّرة الوريد عوّدنا لمّا .. نسمع المغرب .. نشدّ عيوننا ونسلّمها لإيدين العما أمانات المغرب ادّن ... يا ترى ... لمّا جنود إبليس هتحتل المدن .. هنصلّى فين ؟ ونجيب منين إمام يحرر فجرنا ؟ يحمينا م الضلمة ؟ دا من يوم الإمام دا مامات ... لقينا الكل قام نقض الوضوء ، واتحكّمت فيه الخلايا الميتة ، وبقعة الحبر اللى خرّت من مشاعره .. لوّثت نهره الحليب ، واتقوقعت روحه ف محارات العدم وفين نلاقى إمام ؟ وفين ممكن نلاقى للإمام أنصار وأهل النار بيطردم الملايكة من البيوت ؟ والمغرب ادّن ... والوطاويط ... جايّة تحتل المدن ، والوقت ضيق والخلاص محتاج سفر ، ون كنت ما قريتش ( الكتاب ) .. كنت اسأل العرّاف سؤال جاهل غبى : مفيش نبى .. يظهر فى أطراف المدن ؟ يضرب بديل ( بقرته ) جثمان الحياه ؟ يلمّنا .. جوّة ( السفينة ) ؟ يدعى على وحوش المدينة بالفناء ؟ من خوفى بسأل عن نبى من إنى عارف إننا .... خسارة فينا الأنبياء