أعلن الباحثون من كلية الطب في دارتماوث بالولايات المتحدة أن التبرع بالدم لتنقية مخزون الحديد فيه، يُمكنه أن يكون عاملا مساهما في المحافظة على الصحة، لكن مع أخذ الحيطة في أن هذا قد لا يخدم المتقدمين في العمر لتلك الغاية. ووفق ما تم نشره في عدد الثالث عشر من هذا الشهر لمجلة الرابطة الأميركية للطب، قام الباحثون بمتابعة استمرت ست سنوات لحوالي 1300 شخص، من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم ما بين 43 و87 سنة، ويُعانون من أمراض في الشرايين الطرفية لكل من الأيدي والأرجل. وهي حالات مرضية تحد من قدرات الشرايين على توفير تدفق كاف للدم من خلالها لأجزاء الأطراف العلوية أو السفلية. وتمت لمجموعة منهم، مرة كل ستة أشهر، عمليات سحب للدم والتبرع بها بغية تحقيق تقليل نسبة تراكم الحديد في أجسامهم. في حين لم يتم نفس الأمر للبعض الآخر منهم. وبالجملة لاحظ الباحثون من نتائج المتابعة الطويلة لهاتين المجموعتين، أنه لا يُوجد فرق مهم بينهما في نسبة الوفيات أو الإصابات غير المميتة من النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. لكن ما أثار دهشتهم هو أنه حينما قاموا بتحليل المعلومات الخاصة بفئة الذين أعمارهم بين 43 و61 سنة (من نفس الدراسة) دون بقية المشاركين في الدراسة الأكبر سناً، فتبين أن ثمة تدن في نسبة الوفيات بأي سبب كانت لدى من تبرعوا بدمائهم بانتظام، وكذلك تدن في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ـ التبرع بالدم عملية آمنة: الثابت طبياً أن أي إنسان يستطيع التبرع بالدم طالما كان في صحة جيدة، وعمره تجاوز 17 سنة، ووزن جسمه يتجاوز 50 كيلوغراما، وأتم التقويم الطبي لحالته الصحية والعضوية. كما أن مراكز تلقي تبرعات الدم تقوم بواجبها في المسح الفاحص للمتبرعين المحتملين بالدم، وهي إجراءات المقصود الرئيسي منها التأكد من ملائمة المتبرع للقيام بذلك، إضافة إلى التأكد من ملائمة دمه لنفع غيره عند تلقيه.